خرافات يمنيّة

اقرأ في هذا المقال


تمتلك اليمن مخزونًا واسعًا من الخرافات والأساطير الشعبية والتي تتنوع باختلاف المناطق والمجتمعات في اليمن السعيد، وفي هذا المقال سنورد بعض هذه الخرافات المنتشرة في اليمن بشكل خاص في الأرياف.

أشهر الخرافات والمعتقدات الشعبيّة في اليمن:

  • يعتقد اليمنيون أن تساقط الأسنان في الحلم ما هو إلا نبوءة بالموت، فأن حلُم الإنسان بأن أسنانه تتساقط، فهذا ينذر بالشؤم ويستوجب الحذر والخوف، ففي الموروث الشعبي اليمني تعتبر الأسنان المتساقطة في الحلم نبوءة على دنوّ فقدان أحد الوالدين او أحد أفراد الأسرة.
  • تقول الخرافة الشعبيّة أنّ الرغبة المفاجئة بحك الكف اليسرى، ما هي إلا بشارة للحصول على المال، تُعدّ الرغبة المفاجئة بحك كف اليد اليسرى بشرى للحصول على بعض المال في القريب العاجل، يبتسم اليمني الذي يؤمن بهذه الخرافة فور شعوره بهذه الحكة البسيطة في كفه اليسرى فيستبشر بالحصول على المال قريبًا.
  • غريب تفسير حكة الكف اليمنى في الموروث الشعبيّ اليمنيّ، إذ أن حكة الكف اليمنى ما هو إلا تحذير من أن هناك من يغتابك في تلك اللحظة، فالشعور بحكة الكف اليمنى ليس بالأمر المحمود فيما يعتقد اليمنيون، فيما تُعتبر حكة اليد اليمنى عند شعوب أخرى دليل قاطع على أن شخصًا ما يعزّ عليك سيصافحك.
  • الخرافة تقول أن حشرة تبشر بقدوم ضيف: يشيع في موروثات ومعتقدات الريف اليمني خرافة طريفة ومضحكة، إذ أن هناك نوعًا من الحشرات الطائرة يُطلق عليه إسم “الزمر”، وهذه الحشرة يعادل حجمها حجم الدبور اللاسع إلا أنها غير مؤذية أبدًا، فحين تدخل تلك الحشرة منزل أحدهم، فهذا يعني أنه على موعد مع ضيف قادم خلال ساعات.
  • يعتقد بعض أهل الريف اليمني في موروثهم الشعبيّ أن قتل حشرة معينة، قد يهلك عائلات بأكملها، هناك حشرة يسميها الناس في الأرياف اليمنيّة “بانية الخير”، وتبني هذه الحشرة بيوتها من الطين في شقوق الجدران وسقوف المنازل الريفية، وهي تحظى باحترام وتقدير الناس، إذ أنهم يعتقدون بأنها تبشر بالخير، ومن هنا أُشتقّ اسمها “بانية الخير” أي التي تقوم ببناء الخير، ويحذر اليمنيون ممن يؤمنون بهذا الموروث الفلكلوري الشعبي اليمني من التعرض لهذه الحشرة، أو قتلها لما له من تداعيات خطيرة قد تسبب هلاك عائلات بأكملها، والتي تسكن في منزل تم قتلُ بانية الخير فيه.
  • تقول الخرافة إن الضررالذي تلحقه بهذا الزاحف سيصيبك مثله: وبالتأكيد هي خرافة مضحكة أخرى تنتشر في أرياف اليمن، إذ أن هناك نوعًا من أنواع الزواحف والتي تشبه السحلية أو الحرباء، وهذا الزاحف صغير الحجم أبيض اللون، وهو في الغالب غير مؤذ البتة، ويُطلق عليه اسم “القصيع” في بعض أرياف اليمن، وهذا الزاحف مسالم جدًّا؛ ولهذا يحذر الموروث والمعتقد الشعبي اليمني من التعرّض له، ويتوعد من يؤذيه بمصير مشابه، ويروي التراث اليمني حكايات أطفال بتروا بعض أطراف الزاحف، فعاقبهم الله ببتر أطرافهم، وآخرون فقأوا عينيه؛ فسمل الله أعينهم وبعضهم قتله فماتوا على الفور.
  • يعتقد بعض أهل الريف اليمنيّ بوجود عصا النبي موسى في حلق الحرباء: إنها خرافة مضحكة بالطبع، وهي تتعلق بزاحف يعرفه الجميع وهي الحرباء، تشيع في الموروث الشعبي اليمنيّ خرافة تقول: إن عصا النبي موسى _عليه السلام_السحرية موجودة في حلق حرباء ما، ولهذا يتم جلد وتعذيب الحرابي بغية الحصول على العصا، إذ يقوم الأطفال في ريف اليمن برجم الحرابي في أيّ مكان وجدوها فيه، وهم يصرخون: عصا النبي موسى أو قتلناك، وبالطبع ينتهي الأمر على الأغلب بقتل الحرباء المسكينة والعصا بالطبع لا أثر لها.
  • خرافة شعبيّة يمنية مفادها إنّ جوهرة ثمينة تنتظر في فم ثعبان: في موروث أهل اليمن واعتقاداتهم فهذه الخرافة لا زالت تلقى رواجًا كبيرًا في أجزاء كثيرة من الريف اليمني، وفي الحكايات الشعبية اليمنية العشرات من القصص لأناس تتبعوا أثر ثعابين الليل، والتي يُسمع فحيحها في منتصف الليل، وبعد أن يقتلوها يجدون جوهرة أو ماسة ثمينة في فم هذا الثعبان، وبالتأكيد لا صحة لهذه الخرافة ولا وجود للجواهر كذلك.
  • خرافة قطع الأشجار البرية عبثًا وصيد الطيور دون أكلها قد ينتهي بخاتمة مفزعة: في معتقد أهل الريف في اليمن وموروثهم الشعبي، بأن العابث بالخلائق مصيره مؤسف، فالذي يقطع الأشجار عبثًا دون الاستفادة منها يتسبب غالبًا في نهاية المطاف بفناء أفراد أسرته أو قد يصاب بالجنون، كذلك الذي يصيد الطيور للتسلية دون الاستفادة من لحمها فقد يصيبه مسّ من الجنون، أو قد يصيده الجن في يوم من الأيام.
    تلك كانت بعض خرافات أهل اليمن، كان بعضها مضحكًا وطريفًا، إلا أنها في معظمها تحمل بين طياتها النوايا الحسنة والرحيمة، وإنما الغاية منها صيانة الأرواح الحية أينما كانت: حشرة، شجرة، حيوان زاحف، أو طير.

المصدر: الإنسان والخرافة،أحمد علي موسى،2003معجم اعلام الاساطير و الخرافات في المعتقدات القديمة، جورج اليسون، 1999سيكولوچية الخرافة والتفكير العلمي، عبدالرحمن الصاوي، 1982الخرافات هل تؤمن بها؟ سمير شيخانى، 2011


شارك المقالة: