خطوات تطبيق نموذج التركيز على المهام في الخدمة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


ممارسة نموذج التركيز على المهام في الخدمة الجماعة في الخدمة الاجتماعية يتكون من خطوات متشابكة ومتلاحمة مع بعضها البعض لتحقيق الأغراض والأهداف المرجوة.

خطوات تطبيق نموذج التركيز على المهام في الخدمة الاجتماعية

1- المقابلة التمهيدية

يقوم الأخصائي الاجتماعي في الخدمة الاجتماعية في هذه الخطوة بتوجيه أعضاء الجماعة حتى يشارك كل منهم في الجماعة؛ ﻷنه من خلال هذه المشاركة يستطيع كل عضو أن يصف موقفه وسلوكه نحو الآخرين، بما يساعد على التعرف على مشاكل الأعضاء بوضوح وتحديد الأسباب التي من خلالها يمكن أن يحدث عدم الرضا الوظيفي وليتم اختيار المهام التي يمكن من خلالها التغلب على هذه الأسباب وإعطاء بعض المعلومات التي تزيد من خبراتهم مما يساعد على التفاعل الاجتماعي الموجه، فالأخصائي الاجتماعي يركز في هذه الخطوة على الصراع الداخلي للأعضاء مما يعرقل عملية أداء أدواره ويحدث بداخله عدم الرضا عن العلاقات.

ويراعي الأخصائي الاجتماعي في هذه الخطوة أن تظهر عدد من المشكلات منها، الصعوبات في أداء الدور، ومشاكل التنظيم الرسمي، وعدم الرضا عن العلاقات، والصراع الشخصي الداخلي ﻷعضاء الجماعة.

2- بناء وتكوين الجماعة

يركز نموذج التركيز  في الخدمة الاجتماعية على المهام في هذه الخطوة تحديد حجم الجماعة وصفاتها مع ضرورة توافق قدر من التكامل والتجانس، هذا بالإضافة إلى أن الأخصائي يساعد أعضاء الجماعة على كيفية تحديد المشكلات التي يمكن أن تواجهه مستقبلاً وكذلك كيف يمكن للأعضاء تحديد الأهداف وكيفية إنجاز المهام بما يساعدهم على حلها ومواجهة مشكلاتهم.

ومن أهم المتغيرات التي وضعت في الاعتبار منذ بداية تدخل المهني هي مساعدة الأعضاء على زيادة مشاركتهم ﻹحداث التفاعل الاجتماعي في ضوء سياسة المؤسسة، بالإضافة إلى ذلك التركيز مع كافة أعضاء الجماعة على اختيار أنسب الأساليب الفنية التي تساعدهم وتساهم في تحقيق الأهداف المرجو تحقيقها لديهم، والتي ترتبط هذه الأهداف برغبات وحاجات الجماعة.

وذلك بشرح واضح لهذه الأهداف ومدى أهميتها بالنسبة للجماعة والمؤسسة وأيضاً مساعدة أعضاء الجماعة على اجتياز العقبات التي قد تواجههم أثناء تنفيذ المهام الخاصة بالندوات والمعسكرات وورش العمل، وأيضاً مساعدة أعضاء الجماعة على إدراك الأنساق التي يمكن أن تساعد في إنجاح التدخل المهني معهم مثل أعضاء مجلس الإدارة.

3- إنجاز المهام من خلال عمليات الجماعة في الخدمة الاجتماعية

أ- عملية التعاقد

يتم اتخاذ عملية التعاقد الشفوي في إنجاز المهام من خلال عمليات الجماعة في الخدمة الاجتماعية وليس المكتوب؛ وذلك لطبيعة وظروف المجتمع، حيث يتخوفون من أي شيء رسمي مكتوب وثم التعاقد وتحديد مواعيد الاجتماع، مثلاً كانت معظم الاجتماعات تنعقد في الساعة العاشرة صباحاً وكانت في مقر الصالة المغطاة، ثم شرح المهام مع مراعاة قدرات وإمكانيات كل عضو والمهمة التي تتناسب مع كل عضو حتى يقوم بأدائها، ومثلاً تكون فترة التدخل المهني ستة أشهر.

ب- تصميم المهام وتنفيذها

يتم تصميم المهام في هذه الدراسة للتعاون مع أعضاء الجماعة في وضع برنامج يساعد على التخفيف من الآثار السلبية المرتبطة بعد الرضا الوظيفي من خلال برامج الخدمة الاجتماعية، واختيار الأساليب الفنية المناسبة ﻷعضاء الجماعة مثل التشجيع والتوجيه ولعب الدور وتوزيع المسؤوليات والأدوار والمهام التي تناسب كل عضو في الخدمة الاجتماعية، وتحديد الإمكانيات والموارد المتاحة في إدارة الشباب والرياضة التي تساعدهم على تنفيذ برنامج التدخل المهني في الخدمة الاجتماعية.

كذلك التعرف على المهام البديلة الممكنة، والاتفاق مع أعضاء الجماعة على تنفيذ المهام واقتراح مهام أخرى تتوقع النجاح والفشل، ومساعدة أعضاء الجماعة في الخدمة الاجتماعية على الصعاب التي تواجه أعضاء الجماعة أثناء تنفيذ المهام ومنها نقص مهارات الأعضاء ونقص الموارد المالية، ومساعدة أعضاء الجماعة على تدريبهم على ممارسة أنماط السلوك المناسب إزاء تنفيذ المهام وفق خبراتهم مثل تصميم لوحات ومجلات حائط وتنفيذ مشروع جماعي.

4- خطوة الإنهاء

مساعدة أعضاء الجماعة في الخدمة الاجتماعية على أن يقيم كل عضو مدى إنجاز المهام التي قام بها، ومساعة الأعضاء على تحديد إنجازاتهم في المهام التي تم تنفيذها وفق المحددات الثالثة، وتحديد المتغيرات التي طرئت على أعضاء الجماعة نتيجة ممارستهم برنامج التدخل المهني في الخدمة الاجتماعية سواء كانت المتغيرات سلبية أو إيجابية، وزيادة المعارف والمهارات ﻷعضاء الجماعة من خلال تنفيذ برنامج التدخل المهني في الخدمة الاجتماعية.

المصدر: الخدمة الاجتماعية في المجال العمالي وحماية البيئة، نظيمة أحمد سرحان، 2004.إدارة وتنمية الموارد البشرية، إبراهيم بسيوني، 1997.علم الاجتماع الصناعي، عبد المنعم عبد الحي، 1992.الأساليب التخطيطية لمواجهة مشكلة البطالة، محمد شفيق، 1990.


شارك المقالة: