خطوات تنفيذ الرحلة التعليمية في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


التخطيط للرحلة من الأمور الضرورية لنجاح الرحلة التعليمية، وبالذات لمراعاة ذوي الإعاقات، ويجب قبل البدء  بالرحلة التخطيط الكامل لكل ما يتعلق بها وتنفيذها بعناية، حتى يمكن أن تحقق أهدافها التعليمية على أفضل نحو فكل رحلة تتطلب تخطيط يوضح الهدف من القيام بها، وما يتوقع من الطلاب تحصيله وعمله أثناء الرحلة.

خطوات تنفيذ الرحلة التعليمية في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

1- الإعداد للرحلة

يقوم بالإعداد للرحلة المدرس و بمساعدة الطلاب، وبالتالي هناك أدوار محددة يقوم بها كل منهم بما تتناسب مع قدرات الطلاب وظروفهم، ويكون دور المعلم في الإعداد للرحلة التعرف على موقع الزيارة، والحصول على موافقة إدارة المؤسسة التعليمية، والاتصال بالمكان الذي سيقوم الطلاب بزيارته والحصول على موافقة المسؤولين عن المكان، والحصول على موافقة أولياء الأمور على اشتراك أبنائهم.

وعمل الترتيبات اللازمة لوسائل الانتقال إلى المكان والتحرك داخل المكان لمراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة، وبصفة خاصة ذوي الإعاقة الجسدية، و إعداد دليل يوزع على الطلاب المشتركين في الرحلة يوضح التعليمات الخاصة بالرحلة وأهدافها والأنشطة تعليمية المطلوب القيام بها أثناء الرحلة، مع مراعاة استخدام لغة التواصل المناسبة لكل ذي إعاقة مثل تهجئة الأصابع أو طريقة برايل في كتابة هذا الدليل.

ومن طرق تهيئة أذهان الطلاب للرحلة كما هو متبع عند استخدام أي وسيلة تعليمية أو نشاط، يجب أن نهيئ أذهان الطلاب للرحلة، وتولد في نفوسهم الرغبة في القيام بها من خلال شرح الهدف منها، وتوضيح الأشياء التي يجب أن يشاهدوها أثناء الرحلة، كذلك الأشياء والعينات التي يمكن جمعها من مكان الرحلة، والملاحظات التي يجب تدوينها. تعرفهم على جدول الرحلة.

2- أثناء القيام بالرحلة

يجب مراعاة الوصول إلى المكان في الوقت المحدد لها، ويراعي المعلم إتاحة الفرص لكل طالب لإنجاز المطلوب منه في الرحلة وإعطائه الوقت لذلك وخاصة ذوي الإعاقة، والعمل على تحقيق أهداف الرحلة، وإتاحة الفرصة للطلاب للإجابة عن الأسئلة المتفق عليها من قبل أثناء الإعداد.

ويعمل المعلم على التأكد من السير وفق الخطة المرسومة للرحلة من حيث الوقت والأماكن المرغوب في زيارتها، والأشياء المراد رؤيتها، بالإضافة إلى الإشراف والمراقبة أثناء الرحلة، ويحاول المعلم أن يكون أكثر صبر للتعامل مع ذوي الإعاقات، والعمل على تلبية احتياجاتهم المختلفة.

3- متابعة الرحلة وتقويمها

لا تنتهي الرحلة بالقيام بها والذهاب إلى المكان، بل تكتمل الاستفادة منها بمتابعة نتائج الرحلة وتقويمها، وتتم هذه الاستفادة من خلال توظيف الرحلة في أنشطة تعليمية لإثراء تعلم التلاميذ، وتقويم الرحلة التعرف جوانب القوة والضعف الذي حدث فيها.

ومن الأنشطة لإثراء تعلم الطلاب من الرحلة على المعلم القيام بعدد من الأنشطة التعليمية التي تقوم على توظيف النتائج التي توصل إليها الطلاب في ضوء المعلومات التي تلقوها أثناء الرحلة، ومن هذه الأنشطة ومناقشة نتائج الرحلة والمعلومات التي تم التوصل إليها وإدراكها، وتكليف بعض الطلاب بإعداد تقرير عن الرحلة، وإقامة معرض في المدرسة العرض بعض الصور المرتبطة بالمكان التي تم زيارته والعينات
التي جمعوها أثناء الرحلة.

وتقويم الرحلة، يهدف التقويم إلى تعرف إيجابيات الرحلة، للاستفادة منها والعمل على مراعاتها في الرحلات القادمة، وجوانب القصور فيها لتجنبها لاحقاً في رحلات أخرى، ويتم هذا من خلال الإجابة عن بعض الأسئلة منها مدى استفادة الطلاب من الرحلة وتحقيقها للأهداف المحددة لها، من خلال اختبارهم أو مناقشتهم حول المعلومات التي تم التوصل إليها في الرحلة.

والصعوبات التي واجهها الطلاب وخاصة ذوي الإعاقات أثناء الرحلة، ومدى توافر الترتيبات اللازمة والخاصة بهم في الرحلة، ومدى الالتزام بالبرنامج الزمني للرحلة وخطة السير في الرحلة والأسباب التي حالت دون ذلك.

صعوبات الرحلات التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة

1- صعوبة توفير الترتيبات اللازمة لذوي الإعاقات في بعض الأماكن، مثل عدم توافر مصاعد كهربية أو طرق ممهدة لتنقل ذوي الإعاقة البدنية داخل المكان.

2-  صعوبة الإشراف على عدد كبير من الطلاب وخاصة ذوي الإعاقات، وتلبية احتياجاتهم على أكمل وجه، إلا إذا توافر أكثر من مشرف على الرحلة، واقتصرت على عدد قليل من المتعلمين لإعطائهم العناية الكافية.

3- قد لا يدرك بعض الطلاب من ذوي الإعاقات الموقف کاملاً؛ نتيجة القصور الناتج نقص في حاسة ما كأقرانه من العاديين، إلا من خلال مساعدة المعلم له.

4- قد تحتاج الرحلة إلى تكلفة يصعب تدبيرها في بعض الأحيان.

5- قد يكتفي بعض الطلاب بالمشاهدة فقط مما يقلل الهدف منها في تنمية الملاحظة لديه واستنتاج المعلومات وتسجيلها.

6- ميل بعض الطلاب إلى التهريج واللهو والعبث أكثر من اللازم أثناء الرحلة التعليمية، مما يقلل من فائدتها لديهم، بالإضافة إلى تشتت انتباه وتركيز باقي الطلاب.

7- عدم اقتناع بعض أولياء الأمور، وخوفهم من إشراك ابنهم المعاق في مثل هذه الأنشطة خارج جدران المدرسة.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة. 2- عبدالله الكيلاني وفاروق الروسان.القياس والتشخيص في التربية الخاصة. 3- فكري متولي.استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم. مكتبة الرشد. 4- أمل سويدان ومنى الجزار. تكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة. دار الفكر: عمان.


شارك المقالة: