دلائل وشواهد على شمول الأنثروبولوجيا في علم واحد

اقرأ في هذا المقال


إن علماء هذا العلم قد أخذوا المصطلح اللغوي لعلمهم بشكل منطقي. ومن هنا فإن موضوع هذا العلم بشكل أساسي هو دراسة الكائن البشري وسلوكه، ويشمل هذا أيضاً موضوعاته المعرفية والفكرية، ويعني الدراسة العامة للكائن البشري. ونستطيع القول أن الأنثروبولوجيا هي أكثر الدراسات التي تهتم بدراسة الإنسان وسلوكه بشكل شامل على وجه الإطلاق.

دلائل وشواهد على شمول الأنثروبولوجيا في علم واحد:

يوجد شواهد كثيرة على أن الأنثروبولوجيا هو علم شامل في نظريات كل من الدراسات العضوية والدراسات الاجتماعية، فهي تركز على دراسة مشكلات الكائن البشري كجزء في المجموعة الحيوانية من جهة، وعلى تصرفات ذلك الكائن كجزء في المجتمع من جهة ثانية.

كما أن العالم الأنثروبولوجي لا يقوم فقط على دراسة فئة محددة من الناس، أو فترة من الفترات التاريخية. بل نجده بالعكس يقوم بدراسة الفئات البدائية والمعاصرة بنفس درجة الاهتمام. حيث يدرس النمو التطوري للكائنات البشرية وتطور الثقافات منذ القدم حيث الصور التي وجدت عنها في السجلات أو الآثار. وأيضاً يضع الأنثروبولوجي تركيزاً خاصاً بالدراسات المقارنة في أطار اهتمامه بالمجتمعات والثقافات البشرية المتقدمة.

كشف وتوصيف المعايير الفيزيقية التي تميز الجنس البشري في الأنثروبولوجيا:

تعتبر تلك المعايير أداة للتمييز بين الأصناف المتنوعة ضمن الأسرة الإنسانية نفسها، وتهتم البحوث المقارنة للثقافات بتوضيح أشكال التشابه والاختلاف بين الحضارات، التى نستطيع مشاهدتها بين المجموعات الإنسانية المختلفة التي تسكن على سطح الأرض، وتسهم في تحديد ومعرفة الأسس أو القوانين التي ساعدت على تكوين الجماعات الإنسانية والحضارات الإنسانية وتطورها.

ومن الأمور التي يجب معرفتها من خلال هذه البحوث أن الكائن البشري كائن مميز ضمن المجموعة الحيوانية. بالرغم من وجود الكثير من صور التشابه في شكل البنيان الجسدي، فهو يتصف بجزء من الصفات والعمليات الجسمانية التي لا يوجد لها أي شبه حتى عند أقربائه ضمن أطار المجموعة الحيوانية. فدماغ الكائن البشري أكثر تعقيداً من دماغ أي صنف حيوانى ثاني، وأيضاً هو يمشي ويقف بطريقة منتصبة بشكل تام، ولذلك فهو يتميز بقدرة مميزة للقدمين. كما أن حوضه أكثر عرضاً وتسطحاً من حوض أي كائن حيواني ثاني، وأرجله أطول مقارنةً إلى طول الجسم وطول اليدين، وكما أن الكائن البشري يستعمل يديه فقط للإمساك بالأشياء، وليس لكي يستعملها في المشي عليها، لذلك نراها تتسم هي الثانية بقدرة وبناء يميزها عن أيادي الكائنات الحيوانية الثانية.

المصدر: محمد الجوهري، مقدمة في دراسة الأنثروبولوجيا، 2007محمد الجوهري، الأنثروبولوجيا الاجتماعية، 2004ابراهيم رزقانة، الأنثروبولوجيا، 1964كاظم سعد الدين، الأنثروبولوجيا المفهوم والتاريخ، 2010


شارك المقالة: