دور الأخصائي الاجتماعي مع أطفال الشوارع

اقرأ في هذا المقال


هناك دور للأخصائي الاجتماعي في مقابلة ظاهرة أطفال الشوارع دوراً مهماً، فهي ظاهرة خطيرة وتزايدت بصورة كبيرة في الحقبة الأخيرة بصورة تدعو للقلق والخوف، حيث تسهل هذه الظاهرة الكثير من السلوكيات المنحرفة والمنحلة والأعمال الإجرامية كالقتل والسرقة والاغتصاب، ومن هنا يأتي دور مؤسسات المجتمع في محاولة الحدّ والتخلص من تلك الظاهرة؛ ﻷن هؤلاء الأطفال من حقوقهم أن يعيشوا حياة مثالية تلائم عمرهم.

دور الأخصائي الاجتماعي مع أطفال الشوارع

إن ظاهرة أطفال الشوارع تعتبر ظاهرة انتشرت في جميع العالم وليست مختصرة على مجتمع أو بيئة معينة، حيث تدل بعض التقارير أن ما يعادل من 155 مليون طفل متشرد حول أنحاء العالم، ويتم فرزهم ضمن أطفال الشوارع، وهي ظاهرة خطيرة تخوّف المجتمع بصورة كبيرة حيث تحمل الكثير من المنظمات على عاتقها مقابلة هذه الظاهرة قبل تعاظم وتزايد الأمر وخروجه عن التحكم به، حيث ترى هذه الظاهرة اهتماماً كبيراً سواء على المستوى المحلي أو العالمي.

لا بدّ للأخصائي الاجتماعي في ظاهرة أطفال الشوارع محاولة اتخاذ جميع الأساليب نحوها مع مشاركة جميع الهئيات والمنظمات الاجتماعية لمحاولة التقلص والتخلص من ظاهرة أطفال الشوارع، ويقع على الأخصائي الاجتماعي دور ومسؤولية ضخمة لمقابلة ظاهرة أطفال الشوارع وذلك عن طريق بعض القضايا المهمة وهي من خلال:

1- محاولة الأخصائي الاجتماعي تلبية حاجات أطفال الشوارع، وبالتحديد تلك المجموعة الضعيفة التي لا تحصل على أي أهمية أو وقاية أو مساندة.

2- اهتمام الأخصائي الاجتماعي بمعرفة المسببات التي أدت لهؤلاء الأطفال إلى خروجهم إلى الشوارع، وذلك يكون عن طريق الأطفال أنفسهم أو عن طريق عائلاتهم.

3- محالولة الأخصائي الاجتماعي التعرف على المعيقات التي يعاني منها الأطفال ومناقشتهم والبلوغ إلى حلول لتلك المشكلة.

4- لا بدّ للأخصائي الاجتماعي زيادة الوعي والتثقيف لدى هؤلاء الأطفال بالمخاطر التي سوف تعود على ذاتهم إذا بقوا في الشارع، وتثقيف وتوعية المجتمع حول مخاطر هذه الظاهرة وعواقبها.

5- توفير الأخصائي الاجتماعي فرص لمزاولة الأطفال وتدريس مهارات ومهن مستجدة ومتفاوته تمكنهم من زيادة دخلهم هم وعائلاتهم دون الاحتياج إلى اللجوء إلى الشارع.

6- عمل الأخصائي الاجتماعي على الناحية النفسية في الطفل وذلك عن طريق زيادة ثقته بذاته ووعية بأن هناك فرص وبدائل متوفرة بدلاً من تواجده بالشارع.

المصدر: اتجاهات حديثة في الخدمة الاجتماعية، إبراهيم عبد الرحمن رجب، 1999.الممارسة العامة منظور حديث في الخدمة الاجتماعية، جمال شحاته حبيب، 2008.الخدمة الاجتماعية والعولمة وتحديات العصر، إبراهيم عبد الرحمن رجب، 2000.موسوعة منهج الممارسة العامة المتقدمة للخدمة الاجتماعية، أحمد محمد السنهوري، 2007.


شارك المقالة: