استخدامات ذوي الاحتياجات الخاصة للحاسوب

اقرأ في هذا المقال


ظهرت قضية البرامج والمواد التعليمية في التربية الخاصة؛ نتيجة التطورات والتغيرات السريعة التي حدثت في مجال التربية الخاصة في الوقت الحاضر مقارنةً مع أوضاع التربية الخاصة في منتصف القرن الماضي لكل فئة من فئات التربية الخاصة.

ذوي الاحتياجات الخاصة والحاسوب

المتتبع لوسائل التكنولوجيا الحديثة الأوضاع البرامج والوسائل التعليمية في التربية الخاصة حالياً، يجد أن هناك فرقاً بين البرامج المتبعة قديمة والمتبعة حديثة يمثل ذوي الحاجات الخاصة شريحة ليست بالقليلة في أي مجتمع، لذا زاد استخدام الحاسوب في التعليم من اهتمام التربويين والباحثين في مجال التربية الخاصة.

حيث بدأ بتطبيقه في ميدان التربية الخاصة في العديد من الطرق، فقد غيرت أجهزة الحاسوب نوعية الحياة وأصبحت المصدر الأول المساعدة المعوقين، وطبق في الخطط التربوية الفردية، إذ يمكن أن نعمل على تخزين أهداف البرنامج والموضوعات، وبعد ذلك نختار من الشاشة المتحركة الأفضل والمناسب، ويمكن أن نضيف أهدافاً تغير العملية التربوية.

فالحاسوب أداة قوية وفعالة في تقديم أنماط من الخبرات لتطوير مستوى عالي من المهارات المعرفية، ويعمل على مساعدة الطلاب وإكسابهم الخبرات التعليمية، مثل السماح لهم بحل المشكلات والقراءة والاستيعاب القرائي، وهناك بعض الطلاب المعاقين الذين يملكون القدرة المناسبة لاستخدام وسائل الاتصال التلفوني، وبعضهم بحاجة إلى الكتابة.

كما أن التعليم عن طريق الحاسوب، يشجع على إيجاد بيئة مرنة عن طريق الأسلوب التفاعلي الذي يقدمه العملية التعلم والتعليم الذي يسيرون عليه ، فإذا اعطى الطالب إجابة صحيحة فإن الحاسوب يقوم بشكل مباشر بتقديم التغذية الراجعة، ثم يقدم التعزيز المناسب مباشرة، ويوجه الطالب إلى خطوة ملائمة في التسلسل التعليمي.

وتمتلك البرامج المصممة على الحاسوب صبرة لا نفاذ له على المتعلم، وتوفر له بالمرونة في مجال المحتوى الدراسي، وتمكن من اتباع طرق متعددة في اختيار ميادين البحث والدرس، وبطبيعة الحال ليس هناك مجال للتقييم الخارجي عند استخدام الحاسوب الدرجة تعلم الفرد، فالتقييم الوحيد الممكن هو درجة السيطرة على الجهاز وإدارته.

إن نجاح وانتشار استخدام الحاسوب في التعليم يتوقف إلى حد كبير على مدى إتقان إعداد وكتابة البرامج، وكذلك على نوعية الأجهزة المستخدمة، وعلى ربط هذه البرامج باستراتيجية التدريس، بحيث تصبح جزءاً متكاملاً معهاً يخدم أهداف تعليمية محددة، فاستغلال الإمكانيات المذهلة التي يتميز بها الحاسوب، قد جعل من الممكن تحقيق قفزة في حياة ذوي الاحتياجات الخاصة.

وفتح آفاق كبيرة أمامهم، وأصبح من الممكن في كثير من الأحيان تسخير الإمكانيات الالكترونية للتعويض عن النقص في الكفايات العملية والفكرية لديهم، ومساعدتهم على تعويض ما يفتقرون إليه، وتقوية مهاراتهم الضعيفة، ويقوم الحاسوب بتعريف المتعلم على نتيجة عمله التعليمي فيعزز الإجابة الصحيحة، إما باستخدام عبارات الاستحسان أو الصور الجميلة أو عزف الموسيقى.

فالتعلم من خلال الحاسوب من الأنظمة الشائعة، وذلك لتعدد أساليبه ومناسبته لجميع فئات الطلاب سواء الموهوبين أو بطيئي التعلم حيث يزيل مشكلة استخدام الورقة والقلم لذوي التحصيل الضعيف أو المعوقين عقلياً أو المعوقين سمعياً، فيمكن المعوق سمعياً من أن يتلقى محاضرة هاتفية، ويمكن الكفيف من السيطرة على بيئته المحيطة.

ويمكن بواسطة الحاسوب تنبيه الروابط العصبية المشلولة جزئية لدى المعوقين جسدياً، فتشد عضلاته  ويقدم لذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام قيمة جديدة لحياتهم، وهكذا وفر الحاسوب أدوات مساعدة للأفراد والجماعات الصغيرة لتحسين تعلمها وتكيفها مع الحياة المعاصرة.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة.2- عبدالله الكيلاني وفاروق الروسان.القياس والتشخيص في التربية الخاصة. 3- فكري متولي.استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم. مكتبة الرشد . 4- خولا يحيى وماجدة عبيد. أنشطة للأطفال العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة. دار المسيرة: عمان.


شارك المقالة: