سبب تباين مستويات الخصوبة السكانية

اقرأ في هذا المقال


أنماط الخصوبة بين البلدان:

تختلف أنماط الخصوبة بين البلدان بمرور الوقت في العديد من الاختلافات حيث يمكن أن تؤثر العوامل على معدل الخصوبة السكانية، إذ أن هذه العوامل المختلفة التي يكون لها تأثير على معدل الخصوبة السكانية بعضها اقتصادي والبعض الآخر اجتماعي تتعلق بالعِرق، التعليم، الدين، استخدام موانع الحمل، الإجهاض، هجرة، زواج، معاشرة، طلاق، سن الزواج، والإناث المشاركة في القوى العاملة وخصوبة المراهقات والبرامج الحكومية.

سبب تباين مستويات الخصوبة السكانية:

يمكن أن تؤثر العديد من العوامل المختلفة على معدلات الخصوبة السكانية، كما أن هنالك العديد من العوامل يصعب القيام بها؛ لأنها تنطوي على الذاتية، وبعضها قد لا ينطبق عبر الثقافات وهذا يجعل من الصعب بشكل خاص العثور على المتغيرات التي يمكن استخدامها للتنبؤ بالخصوبة السكانية في المستقبل.

ويمكن الربط بين الاتجاهات الديموغرافية ومعدلات الخصوبة السكانية في جميع أنحاء العالم، إذ كان هناك تحول في السلوك في العديد من المجتمعات، ويمكن ملاحظة ذلك في العديد من العوامل مثل:

  • تأجيل الزواج.
  • رفع سن الولادة الأولى.
  • زيادة معدلات الطلاق.
  • انخفاض معدلات الزواج.
  • زيادة الولادات خارج نطاق الزواج.
  • زيادة عدد النساء في الولايات المتحدة.
  • زيادة في القوى العاملة ومستويات أعلى من التعليم للمرأة.
  • وتناقص حاجة الأطفال إلى دعم الآباء المسنين والتحول من المجتمعات الريفية إلى المجتمعات الحضرية والبرامج الحكومية إلى تشجيع أو عدم تشجيع إنجاب الأطفال.
  • جنباً إلى جنب مع هذه العوامل، حيث أن معدل الوفيات العام قد انخفض، مما أدى إلى تحسينات في متوسط العمر المتوقع والتي تستمر في معظمها الدول.
  • أيضاً، يتم تحقيق العديد من التطورات في التقنيات الطبية بما في ذلك تحسينات في طرق تحديد النسل والتقدم في علاج ناجح للعديد من الأمراض.

وكانت المؤشرات الاقتصادية سبباً في حدوث تغير واضح في تفسير التحركات في معدلات الخصوبة السكانية وهذا بسبب الوضع الاقتصادي قد يكون غير مستقر، ولقد صاغ ريتشارد إيسترلين إحدى أهم النظريات انه يعتقد ان تتبع معدلات الخصوبة السكانية من أربعين سنة، والتي تعتمد على الوضع الاقتصادي ويوضح أن الأشخاص الذين يولدون في مجموعة ذات معدلات خصوبة سكانية منخفضة سيكون لديهم منافسة أقل في سوق العمل، مما يعني أنه من المرجح أن يكون لديهم عمل جيد والأجور الجيدة والتقدم الوظيفي السريع، وفي المقابل، سيواجه الأشخاص من مجموعات الولادة الكبيرة الوضع الاقتصادي الأقل تزامن.

وإذا كان هناك النقص في العمال الشباب، فمن المحتمل أن يحصلوا على وظائف وإرادة جيدة في تحسين مستوى معيشتهم مما سيؤدي ذلك إلى ارتفاع معدلات الزواج والإنجاب، أما إذا كان هناك عدد كبير من العمال الشباب، فهذا يعني أن المنافسة ستكون أكثر ومن الصعب العثور على وظيفة، ومع ذلك، إذا كان هناك انخفاض في المعروض من العمال الشباب، فسيكون ذلك أسهل في العثور على وظائف وبأجور أعلى.

المصدر: مدخل الى علم الاجتماع،محمد عبدالهادي،2002مقدمة في دراسة علم الاجتماع،ابراهيم عثمان،2010علم السكان،منير كرادشة،2010دراسات في علم السكان،فتحي ابو عيانة، 1984


شارك المقالة: