سلطنة دلهي في ظل حكم جلال الدين فيروز شاه

اقرأ في هذا المقال


السلطان جلال الدين فيروز شاه هو أول سلطان حكم الدولة الخلجية وكانت سلطنة دلهي من قبل تحت حكم كيقياذ ولم في تلك الفترة بذات القوة، الأمر الذي دفع جلال الدين فيروز إعلان نفسه سلطاناً.

سلطنة دلهي في ظل حكم جلال الدين فيروز شاه

كانت سلطنة دلهي تحت حكم غياث الدين حاكماً لسلطنة دلهي ولم يكن من الحكام الأقوياء وانصرف عن حكم السلطنة وكان يلهو ويصرف الأموال وأصبح وضع الجيش والشعب صعب ويعانون من الضعف والفقر، وقد أدى ذلك إلى ضعف سلطنة دلهي وتعرضها للغزوات الكثيرة ولا يمكن للجيش التصدي لذلك الهجوم.

أدت الحالة التي تعاني منها سلطنة دلهي إلى قيام جلال الدين فيروز شاه  في عام 1290 ميلادي بإعلان عن نفسه سلطاناً لسلطنة دلهي، في البداية كان شعب سلطنة دلهي رافضاً حكم جلال الدين فيروز شاه، إلا أنّه حاول منذ توليه الحكم تحسين أوضاعهم الاقتصادي وقد أدى ذلك إلى محبة الشعب له.

في بداية توليه الحكم قام بإرسال قواته العسكرية وغزو سلطنة دلهي، وتم من خلال ذلك الغزو قتل عدد كبير من سكانها، إلا أنّه قام فيما بعد بتحسين علاقته مع الشعب ووعدهم بأنّ يحمي السلطنة ومنع التعدي عليها من قِبل المغول.

عادت غزوات المغول على الهند وكان الجيش المغولي في تلك الغزوة كبيراً، وعندما قام الجيش المغولي بغزو سلطنة دلهي تمكن جيش جلال الدين فيروز شاه من قتل عدد كبير من الجيش المغولي وأسروا عدد كبير منهم ومن ثم دخل جيش جلال الدين فيروز إلى مدينة الدكن الهندية ومنع المغول من الدخول إليها.

خلال فترة حكم جلال الدين فيروز شاه واستمرت غزوات المغول، إلا أنّهم لم يتمكنوا من التعدي على الأراضي التي كانت حكمه، على الرغم من القوة والحنكة التي كان يتمتع بها، إلا أنّه كان يثق كثيراً بمن حوله وكان ابن أخيه علاء الدين محمد من المقربين إليه ويثق فيك كثيراً والذي قام باستدراجه إلى مدينة الداكن وقتله فيها وتولى الحكم من بعده.

تولى جلال الدين فيروز شاه هو أول الحكام في سلطنة دلهي وتمكن خلال حكمه من تحسين وضع سلطنة دلهي بعد أنّ كانت تعاني من الانهيار وتم قتله على يد ابن أخيه علاء الدين محمد.

المصدر: تاريخ آسيا الحديث والمعاصر: شرق آسيا، الصين، اليابان، كوريا-المؤلف: مقرحي -ميلاد-1997تاريخ شرق آسيا الحديث-المؤلف: ياغي -إسماعيل أحمد -1994موجز تاريخ جنوب شرق آسيا-المؤلف:هاريسون-بريان-1979مختصر تاريخ الصين: نانسي محمد-المؤلف: مايكل ديلون-2018


شارك المقالة: