صعوبات التعلم الأكاديمية

اقرأ في هذا المقال


صعوبات التعلم الأكاديمية:

وهي الصعوبات التي ترتبط بقدرة الطالب على تعلم المهارات الأكاديمية الرئيسية، المتمثلة في القراءة والتهجئة والكتابة والحساب، وعن طريق مراقبة سلوك الطالب الدراسي في هذه المهارات نتمكن من  التعرف على الطلاب الذين يعانون من صعوبات في التعليم.

حيث نلاحظ أنّ مستوى الدراسي يتأرجح صعوداً وهبوطاً بين المواد جميعها، وقد نلاحظ مستوى طالب في مادة واحدة ينخفض تارة ويرتفع تارة أخرى، وهذا ما يميز الطالب الذي يواجه صعوبات التعلم عن الطالب الذي يعاني من تأخر دراسي، فالفرد المتأخر دراسياً يبقى متأخراً ولا يبدو التذبذب في مستوى تحصيله.

الصعوبات التعليمية المتعلقة بكل مهارة من المهارات الأكاديمية:

1- الصعوبات المتعلقة بالقراءة:

يتعلم الطفل اللغة بالتدريج ابتداءً من الخبرة ثم الاستماع ثم الكلام ويليها القراءة والكتابة، وتعد صعوبات القراءة من أكثر الصعوبات التعليمية انتشاراً بين طلاب المدرسة، إذ تخفض نسبة تحصيلهم الدراسي عن أقرانهم بمقدار عام أو أكثر، على بالرغم من تعادل نسبة الذكاء معهم ويتميز الفرد الذي يعاني من صعوبات في القراءة بعدم الإمكانية من تمييز الرموز المطبوعة.

وأيضاً استيعاب الكلمات وتمييز الأصوات، بالإضافة الى تخزين المعلومات في الذاكرة، واسترجاعها عند الحاجة، وتتبين صعوبات القراءة التي يمكن للأهل والمعلم ملاحظتها على الفرد عند القراءة في جوانب الضعف التالية، تكرار الكلام حيث يكرر الفرد على بعض الكلمات، أو الإبدال وهي أن يقوم الفرد بإبدال كلمة مكان كلمة أخرى، مثال على ذلك سلوى طالبة ناجحة، ويتوجب أن يقول سلوى طالبة مجتهدة.

أو الحذف وهي إن يقوم الطالب بحذف كلمة أو جزء بسيط من الكلمة خلال قراءة الجملة، مثال على ذلك رجع إلى البيت والمفروض أن يقول رجع أحمد إلى البيت، الإدخال أو الإضافة وهنا يقوم الطالب بإدخال كلمة على الجملة غير موجودة فيها أساساً مثال على ذلك قرأت دروسي اليومية جيدة، في حين أن النص لم يحتوي على كلمة جيدة.

عكس الكلمات القراءة المعكوسة، وهنا يقوم الطالب بعكس بعض أحرف الكلمة مثل أن يقول (عاد بدلاً من داع)، وممكن أن يستبدل الحرف الأول من الكلمة فيقول (دار، بدلاً من جار)، سرعة القراءة مع الخطأ، إذ يقرأ الطالب النص بسرعة كبيرة فتكثر الأخطاء، بشكل خاص إذا قام الطالب إذا ما قام بحذف الكلمات التي لا يتمكن عليه قراءتها.

بطء القراءة، وفي هذه الحالة نلاحظ أن الطالب يتعلم في القراءة فيقوم بقراءة الجملة كلمة  كلمة؛ لأنّه يركز في عقلة على تفسير رموز كل كلمة، وقد يصبح ذلك بمثابة عادة عند الطالب، نقص الفهم حيث يركز الطالب خلال عملية القراءة على تفسير الكلمات (فهم الحروف) دون أن ينتبه إلى معنى الكلمة أو إلى دلالتها.

أنماط الأخطاء في القراءة لدى الأطفال:

1- صعوبة التفريق بين الحروف.

2- عدم  القدرة على إعطاء حروف المد حقها في عملية النطق.

3- عدم إمكانية معرفة أسماء الحروف وعدم نطق الحرف كقراءة.

4- حذف بعض الحروف من الكلمة.

5- إبدال بعض أحرف الكلمة مكان أحرف أخرى فيها.

6- عدم  إمكانيته من التمييز بين النون والتنوين.

7- عدم الترتيب  في نطق حروف الكلمة تقديم أو تأخير.

8- عدم القدرة على فهم تأثير الحركة على نطق الحروف.

9- القراءة بصورة سريعة، وعدم مراعاة وجود مقاطع الكلمات.

10- عدم القدرة على تهجئة الكلمة غير المعروفة لدى الطالب.

العوامل المؤدية لصعوبات القراءة لدى الأطفال:

يكاد يكون هناك توافق بين نتائج الدراسات التي ترتبط بتحديد طرق صعوبات القراءة، حيث توصلت أغلبها إلى الأسباب التالية، إصابات الدماغ والخلل في الجهاز العصبي المشاكل السمعية والبصرية العوامل الوراثية.

تشخيص صعوبات القراءة لدى الأطفال:

مع استنتاج عيوب القراءة التي تم التحدث، عنها فإن هناك جزء من الخصائص التي تظهر على الطالب  ويمكن للأهل والمعلم ملاحظتها للتأكد من معاناة الطالب في القراءة، ومن أهم هذه العوامل ما يلي عدم القدرة على  التذكر حيث يفشل الطالب في تذكر أيام الأسبوع، ومشاكل في عملية التهجئة عدم  الإحساس بالوقت.

مشاكل في السمع والبصر، وعدم الإمكانية من الربط بين الصوت والحرف، وبطء في القراءة أو سرعة القراءة مشاكل في التفكير، بطء في تعلم الكتابة والحساب. ويتوجب التحدث عن ضرورة الربط بين التشخيص والعلاج، يعني أنّ الشخص الذي يقوم بالتشخيص هو الذي يعمل على تنفيذ البرنامج العلاجي.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة.2- تسيسر صبحي. الموهبة والإبداع. دار التنوير العلمي للنشر والتوزيع: الأردن.3- تيسير كوافحة وعمر فواز. مقدمة في التربية الخاصة. دار المسيرة: عمان.4- جابر عبد الحميد. الذكاء ومقاييسه. دار النهضة العربية: القاهرة.


شارك المقالة: