طرق وأساليب العلاج في خدمة الفرد في الخدمة الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


إن الموقف الذي يعاني منه العميل يتركب من جانبين أحدهما الجانب الذاتي، تتضمن في العوامل الجسمية والعقلية والنفسية، والجانب الآخر هو البيئة الاجتماعية، التي يسكن فيها العميل، وتتضمن في الأسرة والمدرسة أو العمل، والعوامل الاقتصادية، والبيئة الخارجية، لذا كان لازماً أن تنصب الجهود العلاجية للأخصائي الاجتماعي على هذين الجانبين.

طرق وأساليب العلاج في خدمة الفرد في الخدمة الاجتماعية

  • العلاج الذاتي: هي تلك العمليات التأثيرية التي تركز على إحداث تغيير إيجابي مقصود في الشخصية، وتقوية ذات العميل لنهوضها بمسؤولياتها.
    وللعلاج الذاتي أساليب مختلفة منها:

التوضيح: أي مساندة العميل على فهم العوامل البيئية والظروف المحيطة به، وأثرها على الموقف، أو المشكلة أو مساندته على فهم اتجاهات الآخرين نحوه وتفهمه ﻹمكانيات المؤسسة والبيئة.

وأيضاً إنشاء البصيرة: أي مساندة العميل على فهم ذاته واتجاهاته وسلوكه وإمكانياته، والوقوف على الأسباب الذاتية في المشكلة والتي كانت خافية عليه من قبل.

وكذلك المعونة النفسية: وهي مساندة العميل على التخلص من اضطراباته ومشاعره السلبية، ومساندته على التعبير الحر عن تلك المشاعر، وهذا يتطلب من الأخصائي التفهم الكامل لموقف العميل ومشاعره وتقبله لسلوكه، وتقدير الظروف والمواقف التي مرت به أو لازال يعيش تأثيرها.

  • العلاج البيئي: هي تلك الجهود التي تبذل لتقليل الضغوط الخارجية والتي تؤثر في موقف العميل، وبمعنى آخر في إدخال أي نوع من التغيير لتحسين الظروف البيئيm>

وينقسم العلاج البيئي إلى قسمين:


1- خدمة مباشرة: وهي خدمات عملية تقدم للعميل مباشرة عن طريق استغلال موارد البيئة في الحصول على مساعدات ذات تأثير في تحسين مواقف العميل.

والموارد البيئية قد تكون الأسرة، المؤسسة، المصنع، المدرسة، والموارد البيئية الأخرى، وتشمل خدمات الإعانات المالية أو التأهيلية، وما يكون له أثر داخلي في مواجهة المشكلة مثل نقل تلميذ من مدرسته أو فصله أو تشغيل عامل، أو إلحاق طفل بأحد المؤسسات الإيوائية.

2- خدمات غير مباشرة: وهي جهود تستهدف تعديل اتجاهات الأفراد المحيطين بالعميل سواء لتخفيف ضغوطهم الخارجية عليه أو لزيادة فاعليتهم نحوه، فقد تعدل اتجاهات ومعاملة الوالدين، أو المدرسين، أو رؤساء العمل.

  • العلاج النفسي:

    يهدف إلى مساعدة الفرد على فهم مشاعره وأفكاره وسلوكه، وتطوير مهارات جديدة للتعامل مع المواقف الصعبة.

  •  العلاج السلوكي المعرفي:

    يركز على تغيير أنماط التفكير والسلوك السلبية، وتعزيز السلوكيات الإيجابية

  •  العلاج الأسري:

    يساعد أفراد الأسرة على تحسين علاقاتهم وتواصلهم، ومعالجة المشكلات الأسرية.

  • العلاج الجماعي:

    يُقدم الدعم والمساعدة للأفراد الذين يعانون من مشكلات مشابهة، من خلال مشاركة تجاربهم وتعلم مهارات جديدة من بعضهم البعض.

  •  العلاج بالدواء:

    في بعض الحالات، قد يُستخدم الدواء لعلاج بعض المشكلات النفسية مثل القلق والاكتئاب.

  •  العلاج باللعب:

    يستخدم مع الأطفال لمساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم، وتطوير مهارات جديدة.

  • العلاج بالفن:

    يستخدم مع الأفراد من جميع الأعمار لمساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم، وتطوير مهارات جديدة.

  • العلاج بالرقص:

    يستخدم مع الأفراد من جميع الأعمار لمساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم، وتطوير مهارات جديدة.

  • العلاج بالموسيقى:

    يستخدم مع الأفراد من جميع الأعمار لمساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم، وتطوير مهارات جديدة.

يختار الأخصائي الاجتماعي الطريقة أو الأسلوب المناسب للعلاج بناءً على احتياجات الفرد وظروفه.

المبادئ الأساسية التي يجب مراعاتها في الخدمة الاجتماعية مع الفرد

وهناك بعض المبادئ الأساسية التي يجب مراعاتها عند استخدام أي طريقة أو أسلوب في العلاج، وهي:

  • الاحترام: يجب احترام الفرد وقيمه ومعتقداته.
  • السرية: يجب ضمان سرية جميع المعلومات التي يتم مشاركتها بين الفرد والأخصائي الاجتماعي.
  • المهنية: يجب أن يكون الأخصائي الاجتماعي مؤهلاً ومدربًا على استخدام الطريقة أو الأسلوب الذي يستخدمه.
  • المشاركة: يجب مشاركة الفرد في عملية العلاج بشكل كامل.
  • التقييم: يجب تقييم فعالية العلاج بشكل منتظم.

يمكن أن تكون الخدمة الاجتماعية أداة فعالة في مساعدة الأفراد على تحسين حياتهم.

وإذا كنت تعاني من أي مشكلات، فلا تتردد في طلب المساعدة من أخصائي اجتماعي.


ونشير إلى أننا نطلق على تلك الخدمات أنها خدمات بيئية لأنها خارجه عن ذات العميل، فهي بيئية بالنسبة له وهذا النوع من الخدمات يعتمد على تكوين علاقة مهنية وثيقة بين الأخصائي الاجتماعي وبين الأطراف المحيطة بالعميل والمعنية بالتعديل.


شارك المقالة: