طريقة خدمة الجماعة مع المسنين

اقرأ في هذا المقال


تعتبر طريقة خدمة الجماعة من الطرق المتبعة في مجال الخدمة الاجتماعية، وهي طريقة أساسية في هذا المجال، وبالتالي تشترك طريقة الجماعة في التعامل مع المجتمع من خلال توثيق المبادئ والقيم والغايات التي تسعى إلى إنجازها، وفي ذات الوقت تعتبر خدمة الجماعة من الصور الحقيقية التي تمثّل فلسفة اجتماعية تقوم على احترام كرامة كبير السن وتقديره وتقبّله واحترام الفروق الفردية فيما بينه وبين الفئات العمرية الأخرى، كما تقوم طريقة خدمة الجماعة على الاعتقاد في قدرة الفرد والجماعة على العمل ذو الفائدة وتحمل المسؤولية في سبيل تحقيق الرفاهية الاجتماعية لكل منهما.

طريقة خدمة الجماعة مع المسنين

تقوم طريقة خدمة الجماعة على العلاقات الاجتماعية بين أعضاء الجماعة وتفاعلاتهم بما يساعد في تنمية ذات الفرد المسن وتنمية الجماعة التي ينتمي إليها، وكما تعمل على تكوين جماعات صغيرة متجانسة ومتلائمة من المسنين، لذا تبرز أهدافها فيما يأتي:

أولاً، توفير الفرصة للمسنين في عمل علاقات اجتماعية ثانية حديثة، ثانياً تقوية وتدعيم العلاقات الاجتماعية بين المسنين داخل وخارج المؤسسة، كما يقوم أخصائي الجماعة على إيجاد روح التنافس بين جماعات المسنين ليتم تشجيعهم على المشاركة في الأنشطة المتعددة، تمهيداً لإعادة انخراطهم في الحياة العامة، ثالثاً شغل أوقات فراغهم بشكل لا يشعرهم بالملل والاكتئاب، وهذا وفقاً لما يناسب سنهم وقدراتهم واستعداداتهم وهواياتهم مع مراعاة مشاركتهم في انتقاء وتعيين الأنشطة المناسبة لهم، رابعاً تنمية روح الجماعة لديهم من خلال البرامج الترويحية الجماعية.

ومن الأنشطة الرياضية والأنشطة الاجتماعية والأنشطة الترويحية تدخل في خدمة الجماعة، ويتم طرحها طبقاً لشروط وأساسيات هي أن تكون متصلة بالمسنين مع شرط مشاركتهم في إعدادها، وأن تكون معبرة عن احتياجات المسنين وتهدف إلى إشباعها، وتركز على شعور المسنين بالرضا والراحة والاطمئنان والاستقرار، كما يجب أن تتوفر الإمكانيات اللازمة والمهمة لتنفيذها، وتكون مرنة وسهلة التحقيق.

أيضاً على أخصائي الجماعة أن يوفر الحياة الحقيقية التي كانت متاحة لديهم ﻹشباع حاجاتهم في المؤسسات التابعة لرعاية المسنين، وإشباع حاجاتهم ورغباتهم المادية والمعنوية، وتقديم البرامج الصحية والثقافية والاجتماعية، بالإضافة إلى توفير الحرية وسبل الاتصال بالبيئة ومزاولة الأنشطة المختلفة.

وعليه يستطيع الأخصائي الاجتماعي المزاول لطريقة خدمة الجماعة في مجال رعاية المسنين إنجاز جملة من الغايات التي تنفع المسنين، وتساندهم في إعادة الانخراط في الحياة بصورة تشعرهم بالسعادة والرضا والاطمئنان والاستقرار.

المصدر: دور النظريات الاجتماعية في أبحاث الشيخوخة، ابراهيم العبيدي، 1989.تطور مفهوم القوة الاجتماعية في الفكر الاجتماعي، ابراهيم العبيدي، 1996.التوجيه التربوي لكبار السن، ترجمة محمد عبد المنعم نور، 1980.مرض الخرف انتشاره والخصائص المرتبطة به، سامي الدامغ، 2001.


شارك المقالة: