ظاهرة الاختلال الوظيفي لفئات المجتمع

اقرأ في هذا المقال


ظاهرة الاختلال الوظيفي لفئات المجتمع من الظواهر الاجتماعية التي نالت على اهتمام كبير من قبل علماء الاجتماع، وفي هذه المقالة سوف يتم تناولها بشيء من التفصيل.

ظاهرة الاختلال الوظيفي لفئات المجتمع

ظاهرة الاختلال الوظيفي لفئات المجتمع هي ظاهرة اجتماعية ذات مصطلح شامل يستخدم لوصف مجموعة متنوعة من المشكلات الاجتماعية السلوكية والعاطفية التي تتعرض إلى حد كبير في المواقف الاجتماعية، وتشمل ظاهرة الاختلال الوظيفي لفئات المجتمع على عدة اختلالات وظيفية لفئات المجتمع ومن هذه الاختلالات ما يلي:

الخجل أو القلق الاجتماعي

حيث تعاني فئات المجتمع نتيجة الخلل الوظيفي من عدة اختلالات وظيفية كالخجل والقلق الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي والمهارات الاجتماعية أو العلاقات غير المستقرة، ورهاب الحمى وهو يحدث نتيجة خوف غير طبيعي ومستمر مع ظهور احمرار في الوجه أو احمرار الوجه والرقبه بشكل عام، ورهاب الكريات الحمر وهو احمرار مفاجئ للوجه يحدث بشكل عفوي أو استجابة لمحفزات مرهقة، ويمكن أن يمتد احمرار الوجه إلى الجبهة والأذنين وأعلى الصدر.

وهذه الاختلالات الوظيفية متجذرة في الخوف غير المنطقي من التحدث علانية والإذلال أو التجاهل، ومن أسبابها الرئيسية هي الحساسية المفرطة وانعدام الأمن.

الرهاب الاجتماعي

والرهاب الاجتماعي يسمى أحيانًا القلق الاجتماعي وهو نوع من الاختلالات الوظيفية لمشاكل القلق، حيث تتطور مشاعر الخجل الشديدة والوعي الذاتي إلى خوف قوي، ونتيجة لذلك يشعر الشخص بعدم الارتياح للمشاركة في المواقف الاجتماعية اليومية.

فرط التعرق الأولي

يستهدف هذا الاختلال الوظيفي أولئك الذين يعانون من فرط التعرق الأولي، وفرط التعرق والتعرق المفرط في اليدين والوجه يؤثر على كثير من الناس ومع ذلك لا توجد معلومات واضحة حتى الآن حول هذا الموضوع، ويمكن أن يحدث فرط التعرق في العديد من مناطق الجسم المختلفة، والأكثر شيوعًا يحدث فرط التعرق على راحتي اليدين، وفي مثل هذه الحالات تُعرف هذه الحالة باسم فرط التعرق الراحي، لكن فرط التعرق لا يقتصر على اليدين فقط بل يمكن أن يحدث أيضًا على الوجه وباطن القدمين والإبطين.

نقد النظرية الهيكلية الوظيفية لدراسة ظاهرة الاختلال الوظيفي لفئات المجتمع

أحد الانتقادات الموجهة للنظرية الهيكلية الوظيفية هو أنها لا تستطيع تفسير التغيير الاجتماعي بشكل كافٍ، ومن المشكلات أيضًا الطبيعة الدائرية لهذه النظرية يُفترض أن أنماط السلوك المتكررة لها وظيفة، ومع ذلك فإن علماء الاجتماع يدركون أنهم يعرفون أن لها وظيفة فقط لأنها متكررة.

علاوة على ذلك قد تستمر الاختلالات الوظيفية لفئات المجتمع على الرغم من أنها لا تؤدي وظيفة والتي تتعارض على ما يبدو مع الفرضية الأساسية للنظرية، ويعتقد العديد من علماء الاجتماع الآن أن الوظيفة لم تعد مفيدة كنظرية على المستوى الكلي ولكنها تخدم غرضًا مفيدًا في بعض التحليلات متوسطة المستوى.

يبحث علماء الاجتماع في جميع أنحاء العالم عن كثب لما يمكن أن يكون حدثًا غير مسبوق كظهور ثقافة عالمية، وفي الماضي ربطت إمبراطوريات أناسًا من العديد من البلدان المختلفة ولكن نادرًا ما أصبح هؤلاء الأشخاص جزءًا من ثقافة مشتركة.

وكانوا يعيشون بعيدًا جدًا عن بعضهم البعض ويتحدثون لغات مختلفة ويمارسون ديانات مختلفة ويتبادلون القليل من السلع، اليوم جعلت الزيادات في الاتصالات والسفر والتجارة العالم مكانًا أصغر بكثير. فالمزيد والمزيد من الناس قادرون على التواصل مع بعضهم البعض على الفور أينما كانوا عن طريق الهاتف والفيديو والنص، مما سمح بالتعرف على معلومات أكثر عن ظاهرة الاختلال الوظيفي لفئات المجتمع.

المصدر: علم المشكلات الاجتماعية، الدكتور معن خليل، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان، الاردن، 1998المشكلات الاجتماعية المعاصرة، مداخل نظرية، أساليب المواجهة، الدكتور عصام توفيق قمر،2000علم الاجتماع والمشكلات الاجتماعية، عدلي السمري ومحمد الجوهري، دار المعرفة الجامعية، القاهرة،1998الظاهرة الاجتماعية عند إميل دوركايم، طالب عبد الكريم،2012


شارك المقالة: