عادات وتقاليد الزواج في أنغولا

اقرأ في هذا المقال


عادات وتقاليد الزواج في أنغولا:

عندما يريد شاب في أنغولا الزواج من امرأة شابة، يطلب من الخاطب أن يقوم بإرسال السكر وأوراق الشاي والباسترنج ملفوفة في منديل لونه أبيض، إذّ يرمز ذلك إلى الانسجام والازدهار.

إذا تم قبول الهدايا، فهذا يعني أن عائلة الفتاة توافق على الخطوبة، وأن بعد فترة فريبة سوف يجلب الشاب وعائلته هدايا لعائلة الفتاة من الحليب والسكر، ويتم تحديد الزواج عندما يقوم الولد بتسليم النبيذ ثلاث مرات إلى بيت الفتاة، وقد قبلوه، عندما يقترب موعد الزفاف، يرسل الشاب الهدايا مرة واحدة أخيرة إلى بيت الشابة، بما في ذلك خروف كامل مطبوخ ونبيذ وأوراق شاي وهدايا .

بعد ذلك يقوم الشخص الذي يتم تعيينه للتعبير عن مشاعر العروس، ويخرج من الحفل دون أنّ يعلم أحد، ويقود العريس إلى غرفة العروس.

تتبارز عائلة العروس مع العريس للوصول إلى منزله أولاً، في بعض الأحيان يمسكون بحصان العريس أو السوط ويقذفهم على الأرض ويؤخرونه عندما يتوقف عن التقاطهم.

في بعض الأوقات يكون العريس قد أعد وليمة في مكان ما بالقرب من بيته، لذا فإن حزب العروس ملزم بالتوقف والتشارك في كرم الضيافة ، مما يمنح العريس فرصة للهروب إلى البيت أولاً.

يتم تحديد موعد حفل الزفاف من قبل أهل العريس، يكون ذلك من خلال كاهن عن طريق القيام بعملية قتل دجاجة، ويكون ذلك عندما تصل العروس إلى بيت العريس في يوم الزفاف، تقتل هي والعريس دجاجة معًا، وتبحث عن علامة الحظ موجودة على كبدها.

أما بالنسبة إلى ترتيب العروس لبيتها، فيكون قبل فترة من العرس، إذّ تطول أو تقصر حسب الظروف، إذ يتم منع العروس بحيث لا تخرج من المنزل ولا تتواجد في أي تجمع، وتكون في تلك الفترة محل العناية والرعاية من عائلتها، ولا تؤدي أي عمل، بل تخلد إلى الراحة وإلى الطعام الخاص، حتى تظهر في حالة طيبة عند الزواج.

وكذلك تُعد لها زينة خاصة يطلق عليها اسم “الكابريت” حيث تملىء يداها بالحناء الأسود وكذلك قدميها، كما يُعد لها حمام ناري بدخان الطلح تجلس فيه ساعات طويلة حتى يعرق جسدها، ويتخلل الدخان مسام جسدها، وبعد ذلك يدلك جسدها بعجينة مركبة يطلق عليها “الدلكة”، وتعطر بعطور مركبة مُعدة بشكل خاص تسمى “ريحة العرس” كي تبدو العروس مَجلوّة، حتى يذهل من كان يعرفها قبل ذلك.

المصدر: تاريخ واسط، أسلم بن سهل الرازيموجز تاريخ العالم، هربورت جورج ويلز، 2016آثار البلاد وأخبار العباد، أبو يحيى القزويني، 2005دول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابري


شارك المقالة: