عادات وتقاليد الزواج في بالاو

اقرأ في هذا المقال


عادات وتقاليد الزواج في بالاو:

يبدأ الزواج في دولة بالاو بدايةً باختيار الزوجة، وانتهاء هذه المراحل بإقامة حفل الزفاف، ومع حدوث التقدم الاقتصادي والاجتماعي حدث تغير على بعض من هذه العادات والتقاليد التي تختص بالزواج، ففي العصر الحالي، أصبح للشاب في بالاو الحق في اختيار الفتاة التي تناسبه فكراً ومعيشةً.

مما يختصر العديد من الإجراءات والطرق للوصول لمرحلة الزواج، فموافقة الأهل وكذلك ضمان دعمهم وموافقتهم، طالما أن هناك تناسقاً مع الزوجة المختارة، وتستولي العائلات في دولة بالاو حفلات الزوج اهتماماً كبيراً، فيجب الإعداد للعرس جيداً قبله بفترة طويلة، فبدايةً يجب إعداد خيمة تزينها الستائر ذات الألوان البديعة الزاهية، يتم فيها تقديم المشروبات المتنوعة ومنها الشاي الممزوج بالزبد، ولحم الضأن والبقر، وهي أشياء تدخل ضمن عادات الزواج في بالاو.

وللشعوب في بالاو حقها بممارسة الطقوس مثل باقي الشعوب، في مراسمها الخاصة بحفلات الزواج، التي تعكس ثقافته وهويته، فكان الزواج في العائلات في بالاو القديمة المتأصلة بالتقاليد والأعراف أحادياً، أي كان الرجل يتزوج من امرأة واحدة ولم يكن التعدد موجوداً، بالرغم من انتشاره في عدد من المجتمعات القديمة، ولكن في مستويات معينة، فكان للملك الحق في اقتناء عدة زوجات.

ويبدأ تعليم الفتاة بالاو طقوس ومراسم الزواج رسمياً عند سن البلوغ، وهو ما يقارب سن الثامنة عشر، وتقوم باختيار يوم الحظ الخاص بها حسب التقويم الباولي، ويضفر شعرها في شكل عدة جدائل وتبدأ في ارتداء مريلة ملونة بألواان زاهية؛ ذلك إعلاناً عن بدء استعدادها وأهليتها للزواج.

مراسم الخطوبة في بالاو:

ما قبل وقوع مراسم الخطبة هي المرحلة الأولى للزفاف، عندما يعجب الشاب بفتاة معينة، فيبحث عن عمرها ويوم ميلادها ورمزها النجمي، الفأر أم الثور أم النمر أم الأرنب وهكذا، وبعد جمع هذه المعلومات الضرورية عن الفتاة، يتوجه العريس إلى أحد الفلكيين ليرى ما إذا كان رمزها يتفق مع رمزه النجمي، فإذا وجد توافقاً وحازت الفتاة المختارة رضا والديه، يحاول العثور على أحد صانعي الزيجات ليفوضه للتقدم إلى أسرة الفتاة.

بعد ذلك يذهب الوكيل إلى منزلها محملاً بالهدايا والشاي والزبد واللبن، و”الخاتاج” أو الوشاح الحريري، وهو عبارة عن قطعة من الحرير الأبيض ترمز إلى الحب والخير والجمال للزوجين في بالاو، وإذا قبل أهل الفتاه هذه الهدايا، يعتبر ذلك مؤشراً على قبولهم ذلك الشاب وموافقتهم عليه.

في بالاو خال الأم وحده الذي يتخذ قرار القبول أو الرفض، وتحدث مراسم الخطبة بعد قبول أسرة الفتاة وموافقتها على العريس يتم تحديد يوماً معيناً للخطبة، ويقام الحفل عادة في بيت أهل العروس، وفي هذا اليوم يرسل أهل العريس الهدايا والخاتاج لكل فرد من أفراد عائلة الفتاة.

المصدر: موجز تاريخ العالم، هربورت جورج ويلز، 2005تاريخ واسط، أسلم بن سهل الرازيآثار البلاد وأخبار العباد، أبو يحيى القزويني، 2016دول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابري


شارك المقالة: