المخاطر البيئية التي تعتبر مسؤولة عن إعاقات الأطفال

اقرأ في هذا المقال


المخاطر البيئية التي تعتبر مسؤولة عن إعاقات الأطفال:

المخاطر البيئية هي عوامل في حياة الأطفال الرضع أو الأطفال وتتداخل مع النمو، وهي تعتبر أسساً مسؤولة عن إعاقات الأطفال من عمر سنة إلى ستة سنوات، وبعض هذه العوامل معروفة وتتداخل مع نمو أطفال مثل إساءة معاملة الطفل والفقر وإدمان الآباء على الكحول، كما أن الآباء الذين لا يعرفون استراتيجيات تنشئة الطفل التي تشجع نموه يكونون عرضة للخطر في رعاية الأطفال الجدد الذين يعانون من نقص الوزن أو الخداج، وهذه حالات صحية مرتبطة بالإعاقات وهناك مخاطر أخرى تظهر بسبب المصادر الأسرية المحددة جداً في تقديم الغذاء المناسب صحياً أو الرعاية الطبيعية أو السكن الصحي.

عوامل المخاطر البيئية التي تعتبر مسؤولة عن إعاقات الأطفال:

  1. إساءة معاملة الطفل أو إهمالة:
    إن العديد منا قد يشعر بصعوبة فهم إساءة معاملة الطفل سواء أكان الطفل معاقاً أو غير معاق، فكيف يمكن لشخص كبير أن يؤذي جسمياً طفلاً رضيعاً أو طفلاً صغيراً وخصوصاً المعاق، كما أن العديد منا قد لا يتخيل الضغط الذي يعانيه آباء الأطفال المعاقين فعلى سبيل المثال: طفل يصرخ باستمرار ولساعات خلال الليل ويحاول معه الآباء كل شيء بمكن أن يهدئه، فقد يمشون معه أو يضموه أو يقومون بحمله ولا شيء منها يعمل مع الأطفال، ومع ذلك يختل ضغط العمل والخدمات الأسرية، ولا شيء هنالك في الأفق يطمئن ولكن إذا كان الطفل المعاق يسبب كل هذا فهل يمكن أن تكون إساءة معاملة الطفل أمراً مبرراً؟ لقد أشارت الدراسات إلى أن عدد الأطفال الذين تساء معاملتهم أو يهملون في الولايات المتحدة يقع بين (3-10) مليون طفل وخاصة الأطفال ذوي الإعاقات الذين هم أكثر عرضة للإساءة.

  2. الظروف الاجتماعية الاقتصادية المتدنية أو الفقر:
    إن النساء اللواتي يعشن في ظروف اقتصادية سيئة يعانين من نقص في الرعاية الطبية والرعاية خلال الحمل، وكذلك يعيشن في مساكن فقيرة وغير صحية ويعانين من سوء التغذية فسوء التغذية لدى الأم يؤثرعلى نمو الجنين؛ ويسبب نقص الوزن عند الميلاد وفي غياب الرعاية الصحية خلال الحمل للأم تكون الاضطرابات الجينية عرضة للظهور وتسبب الخطر على الجنين، بسبب عدم علاجها كما أن الأم الحامل التي تتلقى الدعم الانفعالي والمعاملة الجيدة وتسكن في سكن صحي تزداد لديها احتمالية إنجاب أطفال طبيعيين.
  3. الإدمان على المواد المخدرة:
    إن الإدمان على المواد المخدرة من قبل الآباء والأمهات يؤدي إلى مشكلات وإعاقات لدى الأطفال كما أن الأم الحامل التي تتعاطى الكحول خلال الحمل، تتسبب في إنجاب أطفال لديهم متلازمة الكحول الجيني أو الاضطرابات المرتبطة بالكحول وتؤدي متلازمة الكحول إلى تشوهات وجهية في الجنين أو بعض درجات الإعاقة العقلية أو عيوب في القلب أو صغر الحجم وقد يستمر بعض هذه التشوهات أو الاضطرابات في الطفولة أو الرشد وإن الاضطرابات المرتبطة بالكحول تؤدي إلى إعاقات ومشكلات ملحوظة في التعلم لدى الطفل المصاب.

المصدر: 1_أبراهيم الزريقات ومحمود القرعان.قضايا معاصرة وتوجهات حديثة في التربية الخاصة.عمان: درا الفكر.2_إسماعيل بدر. مقدمة في التربية الخاصة. الرياض: دار الزهراء.3_فاروق الروسان. سيكولوجية الأطفال غير العاديين. عمان:دار الفكر للطباعة والنشر.4_عادل محمد. مدخل إلى التربية الخاصة. الرياض:دار الزهراء.


شارك المقالة: