فريدرش الأول بربروسا ملك ألمانيا

اقرأ في هذا المقال


ولد سنة 1122 انتخب ملكاً لألمانيا في فرانكفورت وتوج ملكاً على إيطاليا في بافيا وتوج أيضاً إمبراطوراً على يد البابا أدريان في روما، بعد ذلك بعامين ظهر مصطلح مقدس لأول مرة في وثيقة تتعلق بإمبراطورتيه وتوج رسمياً فيما بعد بملك برجونا في آرل.

لمحه عن فريدرش الأول بربروسا

ولد في هاغويناو لوالد فريدريك الثاني تعلم ركوب الخيول والصيد واستخدام الأسلحة لكنه لم يتعلم القراءة أو الكتابة كما أنه لم يكن قادراً على التحدث باللغة اللاتينية، حيث في فترة ما كان له دور مهم في هوفتاج في عهد عمه الملك كونراد الثالث في ستراسبورغ وفي كونستانس وأولم وفي فورتسبورغ.

سميت المدن الإيطالية الشمالية التي حاول احتلالها باسم بارباروسا التي تعني ذو اللحية الحمراء باللغة الإيطالية وفي الألمانية كان يعرف باسم القيصر روتبارتو، حيث يدل انتشار اللقب الإيطالي حتى في الاستخدام الألماني لاحقاً مركزية الحملات الإيطالية في حياته المهنية.

أخذ دوقية شوابيا قبل انتخابه الإمبراطوري وكان ابن الدوق فريدريك الثاني من منزل هوهنشتاوفن وجوديث ابنة هاينريش التاسع من بيت ويلف المنافس، وهكذا ينحدر فريدريك من عائلتين رئيسيتين في ألمانيا مما جعله اختياراً مقبولاً لأمراء الإمبراطورية الناخبين.

عده الكاتبون أحد أعظم أباطرة الإمبراطورية الرومانية في العصور الوسطى وتضمن صفات جعلته يبدو خارقاً تقريباً في نظر أقرانه كعمره وطموحه وأساليبه التنظيمية الاستثنائية وتألقه في ساحة المعركة والحصافة، حيث تشمل مساهماته في مجتمع وثقافة أوروبا الوسطى إعادة إنشاء قانون جستنيان أو سيادة القانون الروماني.

الحملة الصليبة الثانية

انضم إلى الحملة الصليبية الثانية أدى عمه اليمين على الحروب الصليبية وعارض أبو فريدرش بشدة مشاركة ابنه في الحملة الصليبية، حيث قام الدوق بتوبيخ شقيقه كونراد الثالث على ترك ابنه يرحل وتوقع فريدريك الأكبر الذي كان في وقتها يلتقط أنفاسه الأخيره أن يقوم ولده مراقبه أرملته وأخيه الأصغر غير الشقيق.

ربما استعداداً لحملته الصليبية تزوج فريدرش من أديلايد فون ومات والده وخلفه فريدرش في دوقية شوابيا فغادر الجيش الألماني الصليبي ريغنسبورغ بعد 7 أسابيع، حيث خلال مروره للإمبراطورية البيزنطية فقد توقف صليبي مريض في دير خارج أدرنة للتعافي.

لقد تعرض حينها للسرقة والاغتيال، حيث أمر كونراد بالثأر منه وهدم دوق شوابيا الدير وحبس اللصوص وقتلهم وطلب بإرجاع الأموال التي تمت سرقتها، حيث منع تدخل الجنرال البيزنطي بروزوك تصعيداً إضافياً وبعد بضعة أسابيع كان فريدرش وويلهيلف السادس من بين القلائل من الصليبيين الألمان الذين نجوا عندما دمرت الفيضانات الخاطفة المعسكر الرئيسي.

لقد كانوا قد خيموا على تل بعيداً عن الجيش الرئيسي وعندما وصل الجيش إلى القسطنطينية في اليوم التالي حاول كونراد الثالث قيادة الجيش براً عبر الأناضول، وعندما وجد هذا الأمر مخيفاً للغاية في مواجهة الهجمات التركية المستمرة بالقرب من دوريليم عاد إلى الوراء.

تم إبادة الحارس الخلفي في وقت لاحق وأرسل كونراد لإبلاغ لويس السابع ملك فرنسا بالكارثة وطلب مساعدته ثم تقدمت الجيوش الألمانية والفرنسية معاً، عندما مرض كونراد في عيد الميلاد وعاد إلى القسطنطينية على متن سفينة مع أتباعه الرئيسيين بما في ذلك فريدرش.

برفقة السفن والأموال البيزنطية غادر الجيش الألماني القسطنطينية ووصل عكا بعد عيد الفصح وزار كونراد وفريدرش القدس، حيث أعجب فريدريك بالعمل الخيري لفرسان الإسبتارية، بالإضافة إلى مشاركته في المجلس المنعقد في بالماريا الذي تقرر فيه مهاجمة دمشق.

استمر حصار دمشق 5 أيام فقط وانتهى بهزيمة مشينة وفي طريق العودة إلى المنزل توقف كونراد الثالث وفريدرش في ثيسالونيكي، حيث أقسموا على الحفاظ على المعاهدة التي أبرمها كونراد مع الإمبراطور مانويل الأول كومنينوس الشتاء الماضي.

انتخاب فريدرش الأول بربروسا ملك ألمانيا

وقت وفاة كونراد تواجد فريدريك والأمير أسقف بامبرغ لحظات وفاته فقط وجزم الإثنين حينها أن كونراد في وهو بعقلية سليمة قد سلم الشارة الملكية إلى فريدريك، حيث أشار إلى أن فريدريك وليس ابن كونراد الذي كان عمره 6 سنوات فريدريك الرابع دوق شوابيا المستقبلي سوف يخلفه كملك.

سعى فريدرش بنشاط للحصول على التاج وفي فرانكفورت عينه ناخبو المملكة الأميرية ملكاً لألمانيا وتوج ملكاً على الرومان في آخن بعد بضعة أيام، حيث كان والده كان فريدريك من عائلة هوهنشتاوفن ووالدته من عائلة ويف أقوى عائلتين في ألمانيا وغالباً ما كان يُطلق على أفراد عائلة هوهنشتاوفن اسم الغيبيليين وهو اسم مشتق من الكلمة الإيطالية لقلعة فايبلينغن مقر العائلة في شوابيا.


شارك المقالة: