فلسفة رعاية الشباب وحقائقها

اقرأ في هذا المقال


ما هي الرعاية الاجتماعية للشباب في الخدمة الاجتماعية

رعاية الشباب: هي خدمات مهنية وعمليات وجهود مُنظمة ذات طبيعة وقائية وإنشائية وإنمائية وعلاجية تُقَدم للشباب وتهدف إلي مساعدتهم كأفراد أو كجماعات للوصول إلي حياة تسودها علاقات جيدة ومستويات إنمائية تتماشى مع رغباتهم وإمكاناتهم وتتوافق مع مستويات المجتمع الذي يعيش فيه .

يمكن تعريف رعاية الشباب من وجهة نظر الخدمة الاجتماعية :- علي أنَّها طريقة وعمليات وجهود مهنية مُنظمه تُمارَس مِن قِبَل أخصائيين اجتماعيين مُدَرَبون على العمل مع الشباب . والمؤسسات المختلفة وتهدف إلي تلبية احتياجات الشباب في كلّ أشكلها كأفراد أو جماعات أو مجتمعات .

الحقائق الأساسية لفلسفة رعاية الشباب

تعتمد رعاية الشباب على مجموعة من الحقائق الأساسية وهذه الحقائق هي :-

أولاً: شخصية الشباب بما تتميز مِن سِمات.

ثانياً: هذه الحقيقة ترى أنَّ مستقبل المجتمع وتقدمه هو صنع الشباب وهذه الحقيقة مرتبطة بالحقيقة الأولى.

ثالثاً: أهمية رعاية الشباب في مساعدة شبابنا علي التغير نحو الأفضل ونحو اكتساب خصائص تجعلهم قادرين على تغير مجتمعهم والنهوض به.

فلسفة رعاية الشباب

1- إيمان الأخصائيين الاجتماعيين العاملين مع الشباب بأهمية الجماعات في التنشئة الاجتماعية ومساعدة الأفراد في تنمية شخصياتهم وتقويم اتجاهاتهم من خلال علاقاتهم وخبراتهم مع الأشخاص الآخرين في الجماعات المختلفة .

2- أهمية معرفة الشباب بحقوقهم وواجباتهم.

3- وجوب اهتمام الأفراد بالخبرات الجماعية وتكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين.

4- الإيمان بأنَّ قوة المجتمع تنتج من قوة الشباب.

5- إيمان الأخصائيين الاجتماعيين العاملين مع الشباب بأهمية وقيمة التعاون .

6- إيمان العاملين مع الشباب بأهمية العلاقات الإيجابية مع النّاس.

7- إيمان العاملين مع الشباب بأهمية الديمقراطية.

الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الشباب

تعتبر رعاية الشباب من ميادين الخدمة الاجتماعية التي تعمل معها طرق الخدمة الاجتماعية الثلاث وسوف نعرض دور كل طريقة كالتالي :-

أولا: دور خدمة الفرد في مجال رعاية الشباب

تهتم خدمة الفرد في مجال رعاية الشاب بمساعدة الأفراد للاستفادة من أوجه الرعاية المُقدمة لهم من جانب ، ومساعدته علي مواجهة المواقف التي تعوق هذه الاستفادة من جانب آخر ، ولذلك يقوم أخصائي خدمة الفرد بالتعامل مع الحالات الفردية مُستعيناً بما لديه من معارف ومهارات في فهم وتفسير السلوك . كما تهدف طريقة خدمة الفرد في مجال رعاية الشباب إلي ما يلي :-

1- مساعدة الشباب علي حل مشكلاتهم الفردية التي تهدف إلي تربية شخصيتهم وتقويتها حتى يصبحوا قادرين علي مواجهة مشكلاتهم والتفكير في حلها بطريقة موضوعية.

2- دور أخصائي خدمة الفرد مع الشباب في مرحلة النمو ومساعدته على اجتيازها بنجاح لأنَّ الشباب في هذه المرحلة من عمرهم يكون لهم الاستعداد الكافي لتقبل تغيرات في الاتجاهات بدون مقاومة شديدة .

3- الكشف عن الجذور الأولى لمشكلات الشباب الاجتماعية قبل الوقوع فيها.

4- تجنب المجتمع أعباء اقتصادية واجتماعية مستقبلية حيث أنَّ خدمة الفرد برعايتها لهذه الفئات ستَحول دون تَحوِلهم مُستقبلاً إلى مُتشردين أو عاطلين والذين يُشكلون عبئاً اقتصاديا ثقيلاً على المجتمع.

5- تقديم الخدمات للأفراد.

6- تدعيم قِيَم التضامن الاجتماعي في المجتمع.

ثانيا: دور خدمة الجماعة في رعاية الشباب

تُؤمن خدمة الجماعة في مجال رعاية الشباب بمجموعة من الحقائق العلمية اللازمة لنجاحها علي النحو الآتي : –

1- إنَّ خدمة الجماعة في تعاملها مع الشباب تحرص علي أهمية الجماعات في عملية التنشئة لأنَّ هذه الجماعات يتأثر بها الشباب في حياتهم وسلوكهم حيث تعمل على تنمية شخصياتهم وتعديل اتجاهاتهم من خلال علاقتهم مع الأفراد الآخرين .

2- إنَّ خدمة الجماعات في تعاملها مع الشباب تحرص علي مبدأ التغيير والاختلاف حيث أَنَّ الأفراد تختلف احتياجاتهم من فترة إلي أخرى.

3- إنَّ خدمة الجماعات في تعاملها مع الشباب يجب أن تأخذ بالأسلوب الديمقراطي لأنَّ من خلاله لا يسيطر فرد على آخر أو يتحكم في سلوكه كما يحترم كرامة الفرد.

4- إنَّ خدمة الجماعة في تعاملها مع الشباب تحرص أن يكون سلوكه واتجاهاته قابلة للتغير والتعديل ومن ثمة فإنَّ كل استثمار للجهود المادية والبشرية في مساعدة الشباب لإكسابه القيم والمعارف والمهارات يكون استثمار مفيد.

وقد يكون الشباب واعين أو غير واعين بهذه الحاجات ولذلك نحرص على تحقيقها من خلال برامج الجماعة مثل:-

  • البرامج الثقافية وتشمل المحاضرات والندوات والمناظرات والقراءة ….الخ.
  • البرامج الرياضية : كألعاب القوى والتسابق والكرة.
  • البرامج الفنية : كالرسم والأشغال اليدوية والموسيقية والتصوير.
  • البرامج الاجتماعية : كالمعسكرات والرحلات وحفلات السَمَر والأفلام والمسلسلات.
  • برامج الخدمة العامة : كالإسعافات الأولية ومكافحة الأوبئة والتطوع في المجتمع.

ثالثا: طريقة تنظيم المجتمع في مجال رعاية الشباب

1- توفير فرص عمل للشباب والمساهمة في حلّ مشكلة البطالة من خلال الصندوق الاجتماعي للتنمية.

2- توفير فكرة العمل الحرّ للشباب الراغبين في الاستثمار ودعمهم لمواجهة متطلبات السوق وذلك عن طريق :-

  • تنمية وتطوير المشروعات الصغيرة والقائمة بغرض رفع إنتاجها وزيادة قدراتها علي توفير فرص العمل.
  • العمل علي إنشاء مشروعات صغيرة جديدة توفر بدورها فرص عمل جديدة.

3- رفع مستوى معيشة الشباب غير العاملين وذلك من خلال برامج الأشغال العامة، وأيضاً هناك أدوار أخرى لتنظيم المجتمع :-

  • تنمية روح الولاء والانتماء للمجتمع عن طريق مشاركة الشباب في عمليات التغير التي تُنمي مجتمعهم.
  • المساعدة في إثراء الوعي الاجتماعي والإنتاجي للشباب عن طريق المحاضرات والندوات وبرامج السينما والإذاعة والتلفزيون حتى يزيد مستوى مشاركة الشباب في برامج التنمية الاجتماعية الاقتصادية.

شارك المقالة: