قياس وتشخيص الإعاقة البصرية

اقرأ في هذا المقال


يوجد مقاييس لقياس الإدراك البصري، وبالذات الأفراد الذين لديهم إعاقة جزئية، أو الذين لديهم اضطرابات في الإدراك البصري، مثل فئة صعوبات التعلم، ومن هذه المقاييس مقياس الإدراك البصري الحركي ومقياس فروستج التطوري للإدارك البصري وغيرها.

قياس وتشخيص الإعاقة البصرية

يظهر الأفراد ذوي الاضطرابات البصرية أعراض تدل بطريقة ما، على صعوبة في القدرة على الإبصار مقارنة مع الفرد العادي الذي لا يعاني من مشكلات بصرية، ومن تلك تقريب أو إبعاد المادة المكتوبة من العينين صعوبة رؤية الأشياء القريبة أو البعيدة، وبالإضافة إلى فرك واحمرار العينين أو تكرار رمش العينين أو تغطية إحدى العينين عند القراءة، أو رؤية الأشياء القريبة أو البعيدة أو الشعور بالصداع عند القراء أو الحول.

يتم قياس وتشخيص القدرة البصرية بالطريقة المتعارف عليها لوحة سنلن، أما الطريقة المتطورة، فتكون عن طريق قياس وتشخيص قدرة الفرد عند مختص بصري، حيث يقوم الأخصائي بتحديد نوع ومدى الاضطراب البصرية.

مقياس فروستج التطوري للإدارك البصري

ويهدف هذا المقياس إلى قياس وتشخيص سمات الإدراك البصري لدى الأفراد من عمر ثلاث سنوات إلى ثمانية سنوات، وهو من المقاييس الفردية والجمعية الرسمية، المنتشرة في مجال قياس الإدراك البصري، وخاصة الأطفال ذوي الإعاقة البصرية الجزئية، وذوي صعوبات التعلم.

يتكون مقياس فروستج للإدارك البصري من خمس وسبعين فقرة تكون متفرقة على (5) اختبارات فرعية، هي مقياس التمييز بين الشكل والأرضية، ومقياس إدراك مواقع الأشكال وبالإضافة إلى مقياس التآزر البصري الحركي ومقياس إدراك العلاقات المكانية، وهذا المقياس يقيس الأطفال في الفئات العمرية الدنيا وخصوصاً في مرحلة رياض الأطفال، والصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية.

ويجب أن يكون الشخص الذي يطبق المقياس مؤهل لتطبيق هذا الاختبار في مستوى أخصائي في التربية الخاصة أو علم النفس، حيث يعطي المقياس عند تطبيقه درجة موزونة ودرجة تمثل المستوى العمري ودرجة تمثل النسبة الإدراكية، يستغرق هذا المقياس فترة بين (3- 45) دقيقة في حالات التطبيق الفردي، ومن (60- 40) عند تطبيقه بطريقة جماعية، ويحتاج لفترة ما بين (10-15) دقيقة لتصحيحة.

ويتضمن ملحق المقياس آلية إجراء وتصحيح وتوضيح الأداء على مقياس فروستج للإدارك البصري، وتشمل حقيبة المقياس المعدات التي تلزم كراسة الإجابة ومفاتيح التصحيح وبالإضافة إلى الأقلام الملونة، والمواد اللازمة لتوضيح الأداء على المقياس، في حالة التطبيق الفردي، وقد يستعان باللوح الاسود لشرح كيفية الأداء على المقياس في حالات التطبيق الجمعي.

كما يصلح هذا المقياس للأطفال الصم بحيث تقدم لهم التعليمات بالطريقة المناسبة، ويمكن تلخيص هذه الإجراءات كما يلي يطلب من الفاحص أن يكون على دراية تامة بفقرات المقياس والأدوات اللازمة لها، وكيفية تطبيقها وتصحيحها، ويعني ذلك أن يكون مؤهلاً لتطبيق المقياس، ويطلب من الفاحص أن يوضح للمفحوص كيفية الأداء على الفقرات كأن يطلب منه أن يرسم أو يوصل خطوطة بين نقطتين على أشكال معينة.

يطلب من الفاحص أن يوضح للمفحوص كيفية الأداء على فقرات مقياس التمييز بين الشكل والأرضية على أشكال معينة، وبحيث يلون الأشكال في الرسوم أمامه، يطلب من الفاحص أن يوضح للمفحوص كيفية الأداء على فقرات مقياس ثبات الأشكال، بحيث يطلب من المفحوص أن يميز بين أشكال هندسية كالمريع والدائرة، والتي تعرض على المفحوص بأحجام وأشكال مختلفة، وبحيث يلون تلك الأشكال الهندسية،

ويطلب من الشخص الذي يطبق المقياس أن يوضح للمفحوص كيفية الأداء على مقياس إدراك مواقع الأشكال، بحيث يطلب من المفحوص أن يبين أشكال متباينة عن بقية مجموعة الأشكال المعروضة أمام المفحوص، ويلون تلك الأشكال المتباينة، ويطلب من الشخص الذي يطبق المقياس أن يوضح للمفحوص كيفية أداء على مقياس العلاقات المكانية، بحيث يطلب من المفحوص أن يوصل بين نقاط معينة ليكون شكلاً مشابها للشكل المعرض أمامه.

يطلب من الفاحص أن يحدد الدرجة الخام على مقياس فرعي، حيث تتراوح الدرجة الخام على كل منها ما بين (صفر إلى 20) درجة وتفسر الدرجة الخام التي تقل عن (10 أو 8) إلى أن الفرد لديه اضطرابات إدراكية بصرية، ويطلب من الفاحص أن يحول الدرجة الخام على كل مقياس فرعي إلى درجة عمرية وإلى درجة موزونة.

بحيث تجمع الدرجات الموزونة على المقاييس الفرعية الخمسة لتكون الدرجة الكلية على المقياس، ثم تقسم هذه الدرجة الكلية على عمر الطالب على عمر لتعطي نسبة الإدراك البصري، ويطلب من الفاحص أن يحول الدرجة الخام على كل مقياس فرعي إلى درجة عمرية ودرجة موزونة.

بحيث تجمع الدرجات الموزونة على المقاييس الفرعية الخمسة بتكون الدرجة الكلية على المقياس ثم تقسم هذه الدرجة الكلية على عمر الطالب لتعطي نسبة الإدراك البصري، حيث تمثل نسبة الإدراك البصري (90) حداً فاصلاً بين الطلبة العاديين والطلبة الذين يعانون من مشكلات إدراكية بصرية.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة. 2- عبدالله الكيلاني وفاروق الروسان.القياس والتشخيص في التربية الخاصة. 3- فكري متولي.استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم. مكتبة الرشد. 4- أمل سويدان ومنى الجزار. تكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة. دار الفكر: عمان.


شارك المقالة: