قياس وتشخيص الاضطرابات الانفعالية والسلوكية

اقرأ في هذا المقال


تضمن عملية قياس وتشخيص الاضطرابات الانفعالية عدداً من المراحل، منها مرحلة التعرف المبدئي على الأطفال المضطربين انفعالياً، وغالباً ما تتم هذه المرحلة من قبل الآباء والأمهات والمدرسين والمدرسات، ثم مرحلة التعرف الدقيق على الأطفال المضطربين انفعالياً.

قياس وتشخيص الاضطرابات الانفعالية والسلوكية

وغالباً ما تتم هذه المرحلة الكشف عن الأطفال المضطربين من قبل الأخصائيين في قياس وتشخيص الاضطرابات الانفعالية، كالإخصائي في التربية الخاصة أو الأخصائي النفسي، حيث تستخدم في هذه المرحلة المقاييس الرسمية في مجال الاضطرابات الانفعالية، وأهم المقاييس مقياس بيركس لتقدير السلوك، ومقياس السلوك التكيفي للتخلف العقلي، واختيار تفهم الموضوع للكبار واختبار تفهم الموضوع للأطفال وقائمة السلوك التوحدي وغيرها من المقاييس.

مقياس بيركس لتقدير السلوك لذوي الاضطرابات الانفعالية والسلوكية

ظهر المقیاس عام (1975)؛ ويهدف إلى قياس وتشخيص مظاهر الاضطرابات الانفعالية ل منذ سن(6) فما فوق، ويعتبر هذا المقياس من المقاييس الفردية والتي توفرت لها دلالات صدق وثبات، تبرر استخدامها للأغراض التي صممت من أجلها، ويستغرق تطبيق الاختبار وتصحيحه حوالي (30) دقيقة من الزمن.

يتألف المقياس من (110) فقرة تكون مقسمة على (19) مقياس فرعي، وهي الإفراط في لوم الذات وعدد فقراته (5) فقرات، والإفراط في القلق وعدد فقراته (5) فقرات، والانسحابية الزائدة وعدد فقراته (6) فقرات، والاعتمادية الزائدة وعدد فقراته (6 )فقرات، وضعف قوة الأنا وعدد فقراته (7) فقرات، وضعف القوة الجسمية وعدد فقراته (5) فقرات، وضعف التآزر الحسي الحركي وعدد فقراته (5) فقرات، وضعف القدرة العقلية وعدد فقراته (7) فقرات.

وضعف التحصيل الأكاديمي وعدد فقراته (5) فقرات، وضعف الانتباه وعدد فقراته (3) فقرات، وضعف القدرة على التحكم بردود الأفعال وعدد فقراته (5) فقرات، وضعف الاتصال مع الواقع وعدد فقراته (8) فقرات ضعف الإحساس بالهوية وعدد فقراته (8) فقرات، المعاناة المبالغ فيها وعدد فقراته (7) فقرات صعوبة ضبط الغضب  وعدد فقراته (7) فقرات.

الإحساس بالاضطهاد المبالغ فيه وعدد فقراته (5) فقرات، والعدوانية المبالغ فيه وعدد فقراته (6)فقرات، والعناد المفرط وعدد فقراته (5) فقرات ضعف الامتثال للجماعة وعدد فقراته (8) فقرات، يتضمن دليل المقياس وصف لإجراءات تطبيق وتصحيح وتفسير الأداء على المقياس، والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية يطلب من الشخص الذي يطبق المقياس أن يكون على علم تامة بفقرات المقياس.

وكيفية تطبيقها وتصحيحها، ويعني ذلك أن يكون مؤهلاً لتطبيق المقياس، ويطلب من الفاحص أن يجمع المعلومات اللازمة عن فقرات الاختبار من الأشخاص ذوي العلاقة المباشرة بالفحوص، كالوالدين والمعلمين، ويطلب الفاحص من مصدر المعلومات من الآباء أو المعلمين أن يعطي تقدير لكل فترة من فقرات المقياس يتراوح ما بين الدرجة (1) والدرجة (5).

وتعني الدرجة (1) إن الفقرة لا تنطبق على المفحوص، في حين تعني الدرجة (5) أن الفقرة تنطبق على المفحوص بشكل واضح تماماً، ويحدد الفاحص درجة المفحوص على كل مقياس فرعي من المقياس الكلي، وذلك الدرجات التي يحصل عليها المفحوص على كل فقرة من الفقرات التي تمثل ذلك المقياس الفرعي وتعتبر الدرجة على المقياس الفرعي ذات دلالة إذا تراوحت ما بين (18-25)، في حين لا تعتبر الدرجة التي تتراوح ما بين (5-10) ذات دلالة، وهكذا يتم تفسير الدرجة على كل مقياس فرعي على حدة.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة. 2- عبدالله الكيلاني وفاروق الروسان.القياس والتشخيص في التربية الخاصة. 3- فكري متولي.استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم. مكتبة الرشد. 4- أمل سويدان ومنى الجزار. تكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة. دار الفكر: عمان.


شارك المقالة: