ما قبل فتح طوانة

اقرأ في هذا المقال


متى وقع فتح طوانة

تم تنفيذ حصار طوانة من قبل الخلافة الأموية في (706-707) أو (707-708) وكانت بعد خسارة جيش الدولة الأموية بقيادة ميمون المرديتي أمام جيش الإمبراطورية البيزنطية وذلك في عام (705)  قام الجيش العربي الأموي بغزو الأراضي البيزنطية كما فاموا بمحاصرة المدينة في صيف عام (706) أو (707).

إن تاريخ المعركة غير معروف، حيث إن جميع من المصادر تضع تاريخ مختلف للمعركة، صمدت طوانة في البداية أمام الحصار بنجاح، وواجه الجيش العربي مصاعب كبيرة خلال الشتاء التالي وكان على وشك عدم اكمال عن الحصار عند قدوم الربيع، عندما وصل الجيش الذي طلب للمساعدة الذي قام بإرساله الإمبراطور جستنيان الثاني.

ساهمت الخلافات بين الجنرالات والقادة البيزنطيين، بالإضافة إلى قلة خبرة  عدد كبير من الجيش البيزنطي، في انتصار الأمويين الساحق، عندئذ اضطر سكان المدينة إلى الاستسلام، على الرغم من اتفاق الشروط، تعرضت المدينة للنهب والتدمير إلى حد كبير، وبحسب للمصادر البيزنطية، تم القيام بسجن أغلب سكان طوانة وترحيلهم، تاركين المدينة مهجورة.

خلفية عن فتح طوانة

في (692/693) أنقض الإمبراطور جستنيان الثاني والخليفة الأموي عبد الملك بن مروان الاتفاق الذي كان قائمًا بين البيزنطيين والأمويين منذ عام (679) بعد الهجوم الأموي غير الناجح على العاصمة البيزنطية القسطنطينية.

حصل البيزنطيون على مبالغ مالية وإقليمية هائلة من الاتفاق الذي كان قائمًا، والتي استغلوها أكثر من خلال استغلال الحرب التي قام الأمويون بشنها خلال سلسلة الحروب الأهلية الإسلامية الثانية التي وقعت في عام (680-692)، ومع ذلك، بحلول عام (691)، كان الأمويون يبينون دائما وبوضوح على أنهم هم الذين انتصروا في الصراع الأموي البيزنطي، وبدأ الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان ببدء سلسلة من الأمور والأعمال من أجل استئناف الحرب.

كان الجنرال البيزنطي جستنيان واثقًا جدًا من قوته وذلك بناءً على نجاحه بحروبه التي سبقت هذه الحرب ورد بالمثل، أخيرًا، كان الأمويون قد ادعوا بأن البيزنطيين قاموا بكسر المعاهدة وقاموا بمهاجمة الأراضي البيزنطية، وقاموا بهزيمة الجيش البيزنطي وذلك خلال معركة سيباستوبوليس التي وقعت في عام (693).

خلال ذلك الوقت، استعاد الأمويون السيطرة على أرمينيا بسرعة كبيرة كما قاموا باستئناف هجماتهم في المنطقة الحدودية في الجهة الشرقية لآسيا الصغرى تركيا اليوم، والتي كانت ستبلغ ذروة قوتها في المحاولة الثانية من أجل فتح العاصمة البيزنطية القسطنطينية وذلك في عام(716-718)، علاوة على ذلك، تم خلع جستنيان في عام (695)، بداية فترة عشرين عامًا من عدم الاستقرار الداخلي التي كادت أن تركع الدولة البيزنطية.

المصدر: فجر الإسلام: يبحث عن الحياة العقلية في صدر الإسلام إلى آخر الدولة الأموية (الطبعة العاشرة سنة 1969). الحروب الصليبية في المشرق (الطبعة الأولى سنة 1984). سعيد أحمد برجاوي. دار الآفاق الجديدة.تاريخ الأمم الإسلامية 1-2: الدولة الأموية (1969). محمد الضخري بك. المكتبة التجارية الكبرى.الدولة الأموية: من الميلاد إلى السقوط (2006). محمد قباني. دار الفاتح - دار وحي القلم.


شارك المقالة: