ما هي خيارات المعيشة لذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة؟

اقرأ في هذا المقال


خيارات المعيشة لذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة:

  1. العيش مع العائلة أو العيش في بيوت التنشئة:
    يوجد لدى بعض أولياء أمور الشباب ذوي الإعاقات الشديدة الرغبة والقدرة في إبقاء أبنائهم مع العائلة هذا يتيح للمعوقين الراشدين أن يشاركوا في الحياة العائلية، يتيح الفرصة للعائلة بأن تدعم النشاطات التعليمية والمهنية والترفيهية لأبنائهم.
    يكون هذا الخيار جيداً عندما يتقبل أولياء الأمور والأخوة المحددات التي تفرضها الإعاقة عند الفرد، فعندما تدعم الدوائر الاجتماعية أفراد الأسرة تساعدهم على التخطيط للنشاطات للطفل المعوق بدرجة شديدة لتنفيذها، فلسوء الحظ فإن العديد من الشباب ذوي الإعاقات الشديدة لا يتوفر لهم ذلك ولا تتوفر لهم العناية والحماية والفرص الاجتماعية والمهنية الضرورية لدمجهم في المجتمع.
    تهدف بيوت التنشئة إلى تقديم خيار معيشة شبيه بالخيار السابق، فيدفع للآباء في هذه الأسرة من قبل مكتب التأمينات الاجتماعية من الولاية أو الضمان الاجتماعي أو مؤسسات إعادة التأهيل، يعتمد نجاح هذا الخيار أو فشلة على عوامل عدة من أهمها مدى اهتمام الآباء في تلك البيوت بالفرد المعوق.
    البعض يدعمون مساعدة ذوي الإعاقات فعلاً والآخرون ينظرون للموضوع من زاوية مادية فقط وأنهم يؤدون عملاً، لهذا فإن الوالدين في بيوت التنشئة يحتاجون لمساعدة يومية من الدوائر الاجتماعية حتى يقدموا النشاطات الترويحية الاجتماعية والمهنية التي تعتبر جزء أساسي في عملية التطبيع.
  2. المنازل الجماعية:
    يعيش في هذا النمط مجموعة من الأفراد المعوقين تتراوح بين ستة أفراد إلى أثناء عشر فرداً، فتحت إشراف رب المنزل أو المدير ويتم دمج النزلاء في الانشطة الاجتماعية والترويحية والمهنية الخارجية، حيث يتلقون تدريباً مستمراً على مهارات العناية بالذات والتكيف الشخصي والمهارات الحياتية اليومية.
    لكن المشكلة الرئيسية في هذا النمط هي عدم تقبل المجتمع، فالبعض لا يرغب بأن يرى المنازل الجماعية في منطقته فهم لا يعارضون هذه الفكرة، وإنما لا يرغبون بأن يكون هؤلاء الأفراد جيرانهم.
    لذلك تكون الخطوة الأولى لإنشاء المنازل الجماعية في العديد من المجتمعات هي تثقيف عامة الناس بحقوق ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة، فمن العوامل الهامة أيضاً في نجاح هذا النمط هو كفاءة العاملين في هذه المنازل ومقدار الدعم الموجود من الدوائر الاجتماعية.
  3. السكن في شقة:
    يمكن لبعض الأفراد ذوي الإعاقات الشديدة أن يعيشوا في شقة بشكل شبه مستقل، حيث يتم في هذا النمط تأجير شقة لشخص أو شخصين قادرين على العناية بأنفسهم تدبر أمورهم وتحضير الوجبات الخاصة بهم.
    حيث يقوم المشرف بزيارة السكن مرتين أو ثلاث خلال الأسبوع لمساعدتهم على إجراء التعديلات اللازمة وإرشادهم بشأن ورشات العمل المهنية والتوظيف التنافسي والتسهيلات الترويحية الموجودة في المجتمع.

المصدر: 1_ خولا يحيى.مقدمة في الإعاقات الشديدة والمتعددة.عمان: دار الفكر.2_ تهاني عبد السلام.الترويح والتربية الخاصة. القاهرة: دار الفكر العربي.3_سيد غنيم. سيكولوجية الشخصية.دمشق: دار النهضة العربية.4_ عبد المطلب أمين.سيكولوجية ذوي الاحتياجات الخاصة وتربيتهم.القاهرة: دار الفكر العربي.


شارك المقالة: