كيف تم بناء الأهرامات

اقرأ في هذا المقال


الدولة القديمة هي فترة الشباب المصريون وعنفوانها والعصر الذي وصل فيه الحكم المطلق ممثلاً في شخص الملك الفرعون إلى القمة، فعلى الصخور المتواجدة في مدينة الجيزة وفي الناحية الشمالية من العاصمة منف توجد الأهرامات الثلاث العظيمة التي شيدت في عصر الأسرة الرابعة، وهي جبال صناعية عملوا على إقامتها لتُغالب عوادي الزمن وهي ترمز للخلود في شكلها وطريقة بنائها وإلى المجهود العظيم الذي بُذل في تشييدها.

كيفية بناء الأهرامات

قطع الأحجار

في الوقت الذي كانت تقوم فيه الأعمال التمهيدية في موقع الهرم كانت الاستعدادات للبناء تُرتّب مكاناً آخر، فكانوا يقومون بصناعة وتشييد أساسات الطريق الصاعد المصنوع من الحجر المقطوع محلياً حتى يتمكنون من استخدامه في نقل المواد المستعملة في البناء عند بناء الهرم، كما قاموا بقطع الحجار الجيرية لصنع كسوة خارجية للهرم.

ترك العمال الذين عملوا على بناء الأهرامات أسماء فرقهم كتبت باللون الأحمر مثل فرقة القارب- الفرقة القوية- فرقة الشمال- فرقة الجنوب كما أنه تم العثور على إحدى كتل هرم خوفو اسم فرقة الصناع، ومن هنا نرى أن قطع الأحجار كان له نظام دقيق وربما وجود أسماء الفرق لتسهيل عملية جرد أعمال كل فرقة.

وفي نفس الوقت كانت هناك فرقة أخرى من العمال يقومون بقطع كتل الجرانيت لصناعة الأعمدة في المعابد وأكتاف الأبواب وكتل كسوة خارجية في بعض الأحيان بالإضافة إلى التابوت الذي ستوضع به مومياء الفرعون.

الآلات التي استعملت في قطع الأحجار

  • المناشير والأزاميل النحاسية التي كانوا يستخدمونها في قطع أي نوع من الحجارة الجيرية.
  • الأزاميل والأسافين في قطع الأحجار فتستخدم الأولى لفصل الكتلة عن الصخر والأخرى لرفع الكتلة إلى الأعلى لفصلها عن الجبل.
  • استخدموا الأزاميل لعمل شقوق عمودية تتّجه إلى أسفل وتُدق باستخدام مطرقة مصنوعة من الخشب، وفي نفس الوقت تقوم بعمل ثقوب رئيسية وخروم.
  • يتم عمل ثقوب في الحجر ويوضع فيها قطع خشبية من النوع الذي إذا تبلل يتمدد وبهذا يتم فصل الكتل عن الجبال.

نقل القطع

يتم نقل الأحجار من المحاجر بعد أن يتم قطعها وهذا من الأعمال الشاقة؛ إذ أن بعض الكتل الحجرية التي استعملت في بناء الهرم الأكبر كان يصل وزن البعض منها إلى 50 طناً، وأوزان الكتل التي استخدمت للكساء كانت تصل إلى 2.5 طن، ووزن كتل الجرانيت في حجرة الدفن وعددها 9 تزن الواحدة حوالي 50 طن كما كان المصريون القدماء يستخدمون الزحافات لنقل الأحجار ولم يستخدموا العربات ذات العجلات فيتم وضع الكتل على الزحافات باستخدام الرافعات.

تحدثنا في هذا المقال عن مدى العظمة والقدرة لدى المصريون القدماء فاستطاعوا عمل إحدى العجائب التي لا يستطيع أي أحد إنكار عظمتها.

المصدر: خوفو وهرمه الأكبر، د. علي حسن، 2000الهرم الأكبر خوفو وأبعاده الكونية، عبود قرة، 2008الفراعنة في مملكة مصر زمن ملوك الآلهة، كلير لالويت، 1411تاريخ مصر القديمة، نيقولا جريمال،1993


شارك المقالة: