ما هي معركة أكتيوم ومعركة نصيبين؟

اقرأ في هذا المقال


معركة أكتيوم:

معركة أكتيوم: هي أحد الحروب البحرية التي قامت في الجمهورية الرومانية، والتي دارت بين “أغسطس قيصر” و “مارك أنتوني” وقد قامت أحداث تلك المعركة في اليونان.

بداية معركة أكتيوم:

كانت بداية المعركة عندما تم اغتيال القائد العسكري الروماني “يوليوس قيصر”؛ ممّا أدّى ذلك إلى انتشار الفوضى في الإمبراطورية؛ وذلك من أجل الصراع على الحكم، فدارت بعد ذلك عدة حروب أهلية داخل الإمبراطورية، لتعيش الإمبراطورية الرومانية في تلك الفترة حالة الصراعات الكثيرة، وقام مجلس الشيوخ بطعن القائد الأعلى للإمبراطورية؛ ممّا أدى إلى اشتداد الصراع وبداية التمردات وبداية معركة أكتيوم، قام اوكتاڤيوس بتشكيل تحالف مع أنطونيوس وكانت تلك نقطة لبداية الحرب.

في العام الواحد والثلاثين قبل الميلاد قام أسطول أنطونيوس بالاتجاه إلى البحر وكان لا يوجد لديه الكثير من السفن العسكرية والجنود والذين مات الكثير منهم في مرض الملاريا، كما مات الكثير منهم أثناء قيامهم بعملية التجديف؛ ممّا أدى إلى إضعاف الروح المعنوية لدى الجنود، ولم يستطيع جنود أنطونيوس الوصول إلى تكتيك معين لتحقيق النصر في المعركة، فأصبحت بعض السفن التابعة لأنطونيوس خالية من الجنود؛ ممّا دفعه إلى القيام بحرقها؛ خوفاً من قيام عدوه بأخذها وقام بجمع باقي السفن مع بعضها البعض.

أمّا القائد اوكتاڤيوس فقد كانت سفنه صغيرة ولم يكن لديها القدرة الكافية لخوض الحرب، كما كانت سفنهم خفيفة ولا يمكن قيامها بعملية المناورة، كما تم قتل الكثير من جنوده بواسطة السهام والحجارة قبل بدء المعركة، وكان من أحداث المعركة تمت عملية محاصرة جيوش أنطونيوس فلم يكن بإمكانه التحرك، فقام بالعمل على جمع سفنه من حوله وأيقين بأنّه لن يتمكن من هزيمة جنود اوكتاڤيوس، فقرر الهروب لكنه كان محاصر فقام بالبحث عن فحوة بين قوات اوكتاڤيوس وتمكن في الآخر من الفرار والنجاة بحياته.

كان نتيجة تلك المعركة هزيمة أنطونيوس وخسارته معظم سفنه وجنوده، كما قام الجنود المتبقين بالانسحاب من كتائبه العسكرية، وعلى الرغم من الانتصارات التي حققها أنطونيوس في معاركة في مصر والإسكندرية، وبذلك أصبح اوكتاڤيوس هو القائد الروماني الأول في الإمبراطورية الرومانية.

معركة نصيبين:

معركة نصيبين: هي أحد المعارك التي دارت بين الإمبراطورية الرومانية ومملكة فرثيا، واستمرت تلك الحرب لمدة ثلاثة أيام، وانتهت الحرب بهزيمة الإمبراطورية الرومانية؛ ممّا دفعها إلى عقد السلام مع مملكة فرثيا وقام الرومان بدفع الأموال للملكة فرثيا كتعويض مالي عن الخسائر التي تعرضت لها في الحرب، وفي العصور القديمة كانت روما هي المسيطرة على الشرق الأوسط، وقام الرومان بقيادة حملات على مملكة فرثيا، ولم يتمكن الرومان في البداية من السيطرة عليها.

كانت مملكة فرثيا تعاني في تلك الفترة من صراعات وحروب أهلية؛ ممّا دفع الإمبراطورية الرومانية إلى استغلال الوضع وتدخلها فيها في حجة الدفاع عنها، وكانت تنوي في الحقيقة السيطرة عليها، وقام الرومان بنهب خيرات مملكة فرثيا والهرب منها، الأمر الذي أغضب مملكة فرثيا وجعلها تنتقم من الإمبراطورية الرومانية، حاول الفرثيون في البداية عدم خوض حربٍ ضد الرومان وحاولوا حل المشكلة معهم وطالبوا بتعويضات مالية ومساعدتهم في بناء مدنهم التي دمرها الرومان، لكن طلبهم لوقي بالرفض.

بعد تلك القرارات قرّرت مملكة فرثيا إعلان الحرب على الإمبراطورية الرومانية، لتبدأ الحرب بين الطرفين، وكان جيش الإمبراطورية الرومانية جيشاً تقليدياً يعتمد على نظام قديماً على عكس جيش مملكة فرثيا والذي كان يتمتع بالقوة وكان لديهم فرسان يتمتعون بالقوة، الأمر الذي شكل صدمة للجيش الروماني وتحرك الجيش ليتم التقائهم في مدينة نصيبين الرومانية، وكان بداية الصراع بين الطرفين الاستيلاء على مناطق الرّي في المدينة، ليبدأ من هنا الصراع بين الجيوش.

في صباح اليوم التالي قامت جيوش مملكة فرثيا بإطلاق السهام على الجيش الروماني، وأدت تلك الهجمات إلى إلحاق خسائر كبيرة في الجيش الروماني، وحاول الجيش الفرثي التحرك بسرعة ومحاصرة الجيوش الرومانية ومنعهم من التحرك، لما وجد الرومان أنفسهم محاصرون قاموا بمقاومة الحصر تشتد المعركة وينتج عنها خسائر كبيرة لدى الطرفين.

فقد لوحظ في نلك المعركة بأنّ الجيش الروماني بحاجة إلى بناء من جديد وضرورة إعادة تدريبهم وإعطائهم أسلحة جديدة وتدريبهم عليها. انتهت المعركة بانتصار مملكة فرثيا انتصاراً كبيراً وقامت بإجبار الإمبراطورية الرومانية على التنازل عن أراضي ما بين النهرين وتعويضهم عن الخسائر في المعركة.

المصدر: موسوعة الحروب- المؤلف:هلال ، هيثم -2006موسوعة تاريخ أوروبا:الجزء الأول-المؤلف:مفيد الزيدي-2003تاريخ ما قبل التاريخ-المؤلف:عبدالله حسين-2020تاريخ أوروبا في العصور الوسطى-المؤلف: د. إيناس محمد البهيجي-2017


شارك المقالة: