مبادئ التعلم الخاصة بالطفل المتخلف عقليا

اقرأ في هذا المقال


يتصف الأفراد المتخلفين عقليا عن الأفراد العاديين بأنهم عندهم بطء في التعلم، إضافة إلى أنهم يفتقرون إلى القدرة على عملية التعميم، وقد تمكن علماء النفس وعلماء التربية الاستفادة من العديد من مبادئ التعلم في جانب تعديل السلوك وفي جانب التعليم المبرمج.

أهم المبادىء الأساسية في تعليم الطفل المتخلفين عقليا

فقد ناقش مجموعة من العلماء عدد من هذه المبادئ في علاقتها بتعليم الأفراد المتخلفين عقلياً تعليماً مبرمجاً، وتلك المبادئ إذا كانت مجتمعة من الممكن أن تؤدي إلى تسهيل عملية التعلم، وتؤدي الى تحقيق أفضل قدر من عملية التعلم في الحدود القصوى التي يتمكن الطالب المتخلف الوصول إليها.

1- لا تجعل الطفل المتخلف يفشل

وذلك عن طريق تنظيم المعلومات وعن طريق استعمال الوسائل، واستعمال الأساليب التربوية التي تساعد الطالب على الوصول إلى الاستجابة السليمة.

2- تزويد الطفل المتخلف بالتغذية الرجعية مباشرة

بمعنى تقدم للفرد المعلومات المباشرة بشأن صحة أو بشأن خطأ الإجابات، التي يتم تقديمها أو الحلول التي يتم اقتراحها للمشكلات التي تطرح عليه.

3- تعزيز الاستجابات الصحيحة التي يقدمها الطفل المتخلف

ويقصد بذلك أن يكون التعزيز واضحا، وأن يكون صريحاً مرتبطاً بشكل مباشر بالاستجابات السليمة، حتى يتمكن التلميذ من الربط ما بين الاستجابة وما بين التعزيز الذي يحصل عليه مما يعمل على تقوية عملية التعلم.

4- تحديد المستوى الأفضل الذي يجب أن يعمل فيه الطفل المتخلف

ويقصد بذلك أنه إذا كانت المهمات التعليمية مهارات سهلة جداً، فإن التلميذ أن يشعر بالتحدي مما يقوم  باستعمال أقصى قدر من الجهد وأقصى قدر من المقدرة، أما في حال كانت المهمة التعليمية مهمة صعبة فسوف يواجهها بالفشل.

5- توفير الانتقال الإيجابي للمعرفة من موقف إلى آخر

وذلك يعمل على مساعدة التلميذ المتخلف على التعميم من موقف إلى موقف آخر، ويتم هذا التعميم وانتقال أثر عملية التعلم باستخدام نفس المصطلح في مواقف متنوعة.

6- تكرار الخبرات التعليمية للطفل المتخلف

والهدف منها حتى تصل إلى مستوى المتعلم الزائد، ولتعمل على تنمية وتطوير القدرة على التذكر عند الفرد، واستعمال مبدأ التكرار في التعلم يعمل على تطوير قدرتهم على عملية التذكر، إضافة إلى استدعاء الخبرات التعليمية وكذلك العلاقات بين الأشياء.

7- تقليل عدد المفاهيم المراد تعليمها للطفل المتخلف

بمعنى أن تعليم التلميذ أشياء عديدة في نفس الوقت يعمل على تشتيت الطفل، لذلك يفترض أن نحدد مجموعة من المفاهيم التي يراد تعليمها في نفس الحصة، فلا يفترض أن يتم تقديم معلومات جديدة، إلا في حال أصبحت المعلومات السابقة مألوفة عند الطفل.

8- ترتيب المواد التعليمية التي تقدم للطفل المتخلف

ويتم ذلك بطريقة تعمل على جذب انتباه الطفل، إضافة إلى أنها تساعده على الانتباه إلى المثيرات التي تعمل على تسهيل عليه عملية التعلم لديه، إضافة إلى إهمال المثيرات واهمال العوامل غير الملائمة في الموقف التعليمي.

9- توفير فرص النجاح للطفل المتخلف

وذلك لأن تقدير الطفل لنفسة يعتمد على درجة نجاحه في المهمات، التي يتوجب عليه أن يقوم فيها ، لذلك يفترض على المدرس عدم تعرض الطفل للفشل، وإنما يفترض عليه مساعدته في المرور بخبرة النجاح الإيجابي، لذلك يفترض عليه تقديم برامج بشكل يومي للطفل تسمح له بالنجاح في أهداف قصيرة المدى، وكذلك في أهداف طويلة المدى.

10- يجب أن تتم عملية التعليم على أساس منتظم ومتتابع

ويتم ذلك عن طريق تقديم المهمات البسيطة قبل تقديم المهمات الصعبة، وأن تكون عملية التعليم على أساس خطوة خطوة وبشكل خاص لأننا نتعامل مع فرد محدود القدرة.

11- تشجيع الطفل على بذل مزيد من الجهد

وذلك عن طريق التعزيز والإحساس بالرضا على أثر النجاح، وكذلك التنوع في تقديم المواد والتنوع في تقديم الخبرات التعليمية، وكذلك جعل فترة الحصة الدراسية أفضل ما يتلاءم مع هؤلاء الأطفال، وذلك بسبب قصر فترة التركيز وفترة الانتباه عند هؤلاء الأفراد.

أهداف البرنامج التعليمي للأطفال المتخلفين عقليا

1- تعليم الأفراد المتخلفين عقلياً في فترة ما قبل المدرسة، بناءً على الأسس العلمية لنمو الطفل وبالأساليب والطرق والوسائل التي تتناسب مع قدراته ومع إمكاناته المتنوعة، وتحقق احتياجاته النفسية واحتياجاته الجسمية، إضافة إلى الاجتماعية والعقلية وكذلك التربوية.

2- يجب توفير الرعاية الطبية للأفراد المتخلفين، وتطوير العادات الصحية الصحيحة؛ بهدف المحافظة على سلامتهم من الأمراض وسلامتهم من المخاطر.

3- مساعدتهم على التغلب على الصعوبات التي تواجههم داخل المدرسة من خلال تدعيم صحتهم العقلية وصحتهم الانفعالية، وذلك باستعمال أوجه النشاط التي تساعدهم على الإحساس بالطمأنينة والشعور بالأمن، والتي تعمل كذلك على إعادة ثقة الفرد بذاته وبقدراته.

4- السعي لتحسين العلاقات الاجتماعية بين الأفراد المتخلفين عقلياً، وغيرهم من أشخاص المجتمع الذي يقيمون فيه.

5- تطوير العادات وتطوير الاتجاهات السليمة، التي تساعدهم على العمل الجماعي داخل المدرسة وخارج المدرسة.

6- تطوير إمكاناتهم وقدراتهم على التفكير، وعلى التركيز وكذلك الانتباه والفهم.

7- العمل على خلق أشخاص لهم كيان داخل المجتمع، بإمكانهم أن يعملوا عملاً يكسبون منه عيشهم عندما يخرجون للحياة بعد أن يتركوا المدرسة.

8- توطيد العلاقة ما بين المدرسة والبيت.

الأسس التربوية للبرنامج التعليمي للمتخلفين عقليا

1- أهمية النظر إلى الفرد المتخلف عقلياً على أنه طفل قبل كل شيء.

2- أن هذا الفرد له نفس الاحتياجات الأساسية للفرد العادي، مع تكييف الأنشطة المساعدة للعمل على إشباع تلك الاحتياجات.

3- تقدير حالة الفرد التعليمية بمعرفة استعداداته ومعرفة إمكاناته وكذلك قدراته، وذلك للوقوف على الخبرات والوقوف على المهارات الأساسية التي يفترض أن يزود بها ،قبل أن يترك المدرسة ليخرج إلى الحياة العملية مثله مثل مواطن صالح يكسب عيشه بذاته ويتناسب مع مجتمعه، حتى يكون له دور إيجابي فيه وحتى يكون مقبولاً داخل المجتمع.

4- العمل على تشجيع الفرد المتخلف في كل ما يفعله من أعمال، وكل ما يفعله من وسائل التشجيع ويفترض أن يكون للأهل دور إيجابي بجانب المدرسة، وذلك بهدف مساعدة الأهل في ذلك.

5- مساعدة الفرد المتخلف على الاعتماد على ذاته في حدود إمكاناته، وفي حدود قدراته وظروفه المتنوعة عن الأفراد الآخرين.

6- تكليف كل فرد بمجموعة من  المسؤوليات ومجموعة من الأعمال في الأنشطة التربوية المتنوعة، كل حسب قدرته وحسب حالته.

7- التكرار المتنوع في صور وفي أشكال متنوعة وسيلة مهم،ة لتثبيت المصطلحات والمعلومات في أذهان الطلاب.

8- ألا ينتقل المدرس من تعليم الفرد الخبرة إلى خبرة مختلفة، إلا في حال تأكد له أن الفرد قد أتقن الخبرة الأولى.

9- يجب مراعاة الفروق الفردية ما بين الأفراد المتخلفين عقلياً، أثناء تنفيذ البرنامج التربوي معهم.

10- توجيه كل فرد وتعليمه بأسلوب مباشر مقصود، وذلك لأن الاستنباط والملاحظة والتعليل أو الاستفادة من خبرات قد مر بها سابقاً.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة. 2- عبدالله الكيلاني وفاروق الروسان.القياس والتشخيص في التربية الخاصة.3- فكري متولي.استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم. مكتبة الرشد.4- خولا يحيى وماجدة عبيد. أنشطة للأطفال العاديين لذوي الاحتياجات الخاصة. دار المسيرة: عمان.


شارك المقالة: