متى انتهى الحكم العثماني في تونس؟

اقرأ في هذا المقال


متى سيطر العثمانيون على مدينة تونس؟

سيطرت الإمبراطورية العثمانية اسمياً على تونس عام (1534) عندما استولى عليها خير الدين بربروسا من السلطان مولاي حسن، الذي فر إلى بلاط شارل الخامس، الإمبراطور الروماني المقدس وملك إسبانيا، وافق تشارلز، الذي عانى من خسائر من القراصنة الذين يعملون انطلاقاً من جربة وتونس والجزائر، على إعادة مولاي حسن مقابل قبوله السيادة الإسبانية.

في عام (1535) قاد تشارلز حملة بحرية، واستطاع استعادة المدينة، في القصر الملكي في مدريد، قام حاكم حلق الوادي الإسباني لويس بيريس فارجا بتحصين جزيرة شيكلي في بحيرة تونس لتقوية دفاعات المدينة بين عامي (1546) و (1550).

في عام (1569) استطاع القائد العثماني أولوتش علي ريس، بقيادة جيش الإنكشاريّة والقبائل، من إعادة السيطرة على تونس، ومع ذلك بعد معركة ليبانتو عام (1571)، نجح الإسبان بقيادة يوحنا النمساوي في استعادة المدينة وإعادة تأسيس السيادة الحفصية.

في أكتوبر (1573)، بعد هذه الصراعات، سقطت المدينة أخيرًا في أيدي العثمانيين في أغسطس (1574) بعد أن أصبحت مقاطعة عثمانية يحكمها باشا عينه السلطان ومقره في القسطنطينيّة، حصلت البلاد على درجة من الحكم الذاتي.

بدأت تونس بالازدهار، بعد عام (1591) كان الحكام العثمانيون مستقلين نسبيًا،، وتطورت القرصنة والتجارة، تحت حكم الدايات والمغاربة، وبدأت أعداد السكان بالازدياد، ازدهرت التجارة والصناعة، سمحت الأرباح التي تم الحصول عليها من تجارة العبيد المسيحيين للحكام ببناء هياكل فخمة أحيت التراث المعماري للعصور الوسطى.

ذهب الأدميرال الإنجليزي روبرت بليك إلى البحر الأبيض المتوسط ​​للحصول على تعويض من الدول التي كانت تهاجم البضائع الإنجليزيّة، لم يستجب باي تونس لدفع التعويضات، وبعد ذلك هاجمت السفن الإنجليزية ترسانة الباي في بورتو فارينا، ودمرت سفن جزائرية وألحقت بها خسائر فادحة.

متى انتهى الحكم العثماني في تونس؟

في القرن الثامن عشر، مرت تونس بحقبة جديدة في تاريخها مع ظهور السلالة الحسينية، حقق الحكام الحسينيون المتعاقبون تقدمًا كبيرًا في تطوير المدينة ومبانيها، خلال هذه الفترة ازدهرت المدينة كمركز للتجارة، مستغلين الانقسامات داخل البيت الحاكم، استولى الجزائريون على تونس عام (1756) ووضعوا البلاد تحت المراقبة.

تعرض حمودة بك للقصف من قبل الأسطول الفينيسي، وزادت التمردات في المدينة وذلك  عام (1811)، في عهد حسين باي الثاني، أدت الهزائم البحرية من قبل البريطانيين (1826) والفرنسيين (1827) إلى زيادة نشاط الفرنسيين في المدينة وفي الاقتصاد، وبذلك انتهى الحكم العثماني في مدينة تونس.

المصدر: موسوعة الإمبراطورية العثمانية. غابور أغوستون ، بروس آلان ماسترز.جودوين ، جايسون (1998). أسياد الآفاق: تاريخ الإمبراطورية العثمانية. نيويورك: H. Holt ، 59،179–181. ISBN 0-8050-4081-1. وليام ميلر الإمبراطورية العثمانية وخلفاؤها ، 1801-1927 روتليدج ، 1966 ISBN 0-7146-1974-4 .ليبير ، ألبرت هاو (1913). حكومة الإمبراطورية العثمانية في عهد سليمان القانوني. كامبريدج ، ماساتشوستس: مطبعة جامعة هارفارد .


شارك المقالة: