متى فتح العثمانيون نيقية

اقرأ في هذا المقال


تاريخ مدينة نيقيا


إن أول من سكن مدينة نيقية هم البينوثونيّون وكانوا قد سموها أنكور أو هيليكور، وكانت نيقية تعد مدينة إغريقيّة، وهي من أقدم المدن في تاريخ الأناضول، وتقع على ساحل الأناضول من الجهة الغربيّة عند بحر يُسمّى مرمرة والآن تسمى إزنيق، كانت نيقية تشتهر بأهميّة كبيرة جدًا في تاريخ الدين المسيحي وجاءت هذه الأهميّة بسبب انعقاد مُجمّع فيها يُسمّى مجمع نيقية وكان هذا المُجمّع يُنسب إليه أغلب العقائد التي تنتّمي للمسيحيّة ومن الأمثلة على هذه العقائد قانون الإيمان النيقي(الإيمان بإله واحد في السماء وابنه يسوع).

حصار نيقيا


في عام (1326) قام عثمان الأول بالاستيلاء على الأراضي في جميع أنحاء نيقية وكذلك مدينة بورصا، وفي عام (1328)، قام أورخان ابن عثمان بحصار نيقية، استمر حصار نيقيا لفترة طويلة ومُتقطعة.

تميز عهد أندرونيكوس الثالث بمحاولة بيزنطة الأخيرة الحقيقيّة والواعدة لاستعادة المجد الذي كان في يوم من الأيام “روما” في عام (1329)، تمّ إرسال القوات البيزنطيّة لمُقابلة القوات العثمانيّة التي كانت تحاصر نيقية منذ عام (1301) وفرضت حصارًا عليها.

أُحبطت الهجمات المُضادة على القوات البيزنطيّة ودفاعات نيقية أفشلت القوة العثمانيّة للاستيلاء على أي مدينة وأنّ نهاية نيقية كانت عندما هزم الجيش البيزنطي في بيليكانوس في 10 يونيو (1329).

في عام (1331)، استسلمت مدينة نيقية، ممّا جعلها ضربة قوية للامبراوطوريّة البيزنطيّة وذلك لاعتبارها أنّها كانت عاصمة الإمبراطوريّة قبل (70) عامًا ، مرة أُخرى تمّ استنفاد القوة العسكريّة البيزنطيّة وأُجبر أندرونيكوس الثالث على الدبلوماسيّة كما كان جده قبله.

مقابل سلامة المستوطنات البيزنطيّة المتبقية في آسيا الصغرى، دفع البيزنطينيون الجزية للعثمانيّين لسوء حظ الإمبراطوريّة البيزنطيّة، وهذا لم يمنع القوات العثمانيّة من مُحصارة مدينة نيقوميديا ​​في عام (1333)، وسقطت المدينة أخيرًا عام (1337).

على الرغم من هذه الانتكاسات، تمكن أندرونيكوس الثالث من إحراز بعض النجاحات ضد خصومة في اليونان وآسيا الصغرى؛ تمّ إخضاع Epirus مع Thessalonika في عام (1329)، استولى البيزنطيّون على خيوس، وفي عام (1335)، حصلوا على ليسبوس.

ومع ذلك، كانت هذه الجزر المعزولة استثناءات معزولة عن الاتجاه العام لزيادة الفتوحات العثمانيّة علاوة على ذلك، لم تكن أي من الجزر جزءًا من المجال العثماني؛ وذلك يوضح قلة الإمكانيّات التي كانت لدى البيزنطيّين في زمن أندرونيكوس الثالث.

وكان هناك أسباب لضعف القوة العسكريّة البيزنطيّة، ومن هذه الأسباب التوسعات الصربيّة في عمليّات السيطرة الأخيرة التي قام بها أندرونيكوس الثالث (إبيروس) وكذلك الحرب الأهليّة المُدمرة التي من شأنها إخضاع الإمبراطوريّة البيزنطيّة كتابع للدولة العثمانيّة.


شارك المقالة: