مراحل تطور البناء الاجتماعي للمجتمع عند كارل ماركس

اقرأ في هذا المقال


مراحل تطور البناء الاجتماعي للمجتمع عند كارل ماركس:

  • المجتمع المشاعي: وهي مرحلة يرى ماركس أنها ميزت المجتمعات الإنسانية في بداية نشوئها، حيث كانت الجماعات البشرية تعيش على الجمع والالتقاط من الطبيعة مباشرة، ولم يكن هناك طبقات أو استغلال بين بني الإنسان الذين كانوا متساوون تماماً، ومتمثلون في الهيئة والطبيعة.
  • المجتمع البدائي: كانت المجتمعات في هذه المرحلة تقوم على الرعي وتربية الماشية، والغزو المتبادل، وكانت ملكية الأرض ووسائل الإنتاج الأخرى جماعية، ولم يكن هنا طبقات واضحة، ولكن يمكن ملاحظة بدايات لتشكل أقلية تعمل على احتكار الفائض الإنتاجي، وتوجيهه لزيادة امتيازاتها على حساب الغالبية.
  • المجتمع الإقطاعي: كانت المجتمعات في هذه المرحلة تقوم على الزراعة بعد أن تطورت وسائل الإنتاج المادية، لتعطي الإنسان القدرة على الإنتاج الزراعي، حيث انقسم المجتمع الإقطاعي إلى طبقتين: الأسياد أو الإقطاعيين الذين يملكون الأرض ومن عليها من بشر وماشية، والعبيد المستغلون من قبل الإقطاعيين، ويؤدي الصراع الطبقي بين هاتين الطبقتين، إضافة إلى دور البرجوازيثة الحضرية إلى تفكك الإقطاع وانهياره.
  • المجتمع الرأسمالي: ويقوم هذا المجتمع على التصنيع، ﻹنتاج السلع والخدمات، وذلك بعد أن طور الإنسان أدوات ووسائل الإنتاج، من خلال الاعتماد على الجهد الإنساني العضلي إلى الاعتماد على الآلة، فأصبح الإنتاج آلياً بعد أن كان يدوياً في المراحل البنائية السابقة للمجتمعات الإنسانية.
    وينقسم المجتمع في هذه المرحلة إلى طبقتين هما: أصحاب رؤوس الأموال، أو الطبقة الرأسمالية، والعمال، أو طبقة البروليتاريا، وهناك طبقة ثالثة تتوسط بينهما هي البرجوازية وهي طبقة تتآكل باستمرار بفعل تحول جزء منها إلى عمال، وجزء آخر إلى أصحاب رؤوس أموال.
    ويؤدي ازدياد بؤس البرولياريا، وزيادة الاتصال بين أعضائها إلى تحولها إلى قوة ثورية تطيح بأصحاب رؤوس الأموال، وتغير بناء المجتمع إلى ما يسميه ماركس المجتمع الاشتراكي، ثم المجتمع الشيوعي.
  • المجتمع الاشتراكي: وهو مجتمع يقوم على التصنيع لتوفير الحاجات الاستهلاكية للسكان بمستوى يضمن لهم رغد العيش، بعد أن يختفي التقسيم الطبقي، ويختفي الاستغلال والاغتراب المرتبط به، وتعم المساواة بين الجميع.
    وتؤدي التطوارات في هذا المجتمع إلى دخول الإنسانية إلى المرحلة الشيوعية، وهي خاتمة المراحل بالنسبة لماركس، يفترض فيها أن يحقق الإنسان المساواة العامة والسعادة على الأرض.

المصدر: الإشكاليات التاريخية في علم الاجتماع السياسي، عبد القادر جغلول، 1982.التفكير الاجتماعي نشأته وتطوره، زيدان عبد الباقي، 1972.النظرة الارتقائية، محمد الطالبي، 1979.السببية والحتمية عند ابن خلدون، مها المقدم، 1990.


شارك المقالة: