مسؤولية الجامعات والمعاهد تجاه كبار السن

اقرأ في هذا المقال


التوعية بأهمية رعاية كبار السن في المؤسسات التعليمية

يقع على عاتق الجامعات والمعاهد والكليات دور أساسي في التوعية بأهمية رعاية كبار السن والتعامل معهم والبرامج المناسبة لسد حاجياتهم وحل مشكلاتهم.

  • مزيداً من المرونة والتعددّ في البرامج التعليمية لسدّ الرغبات التي يُعبر عنها الأشخاص كبار السن أو الذين هم في متوسط العمر. ويلزم أن تكون مثل هذه البرامج متاحة في الأوقات المناسبة لكبار السن، وفي حدود النفقات اليسيرة التي تستطيع أن تتحملها موارد مَن هم في مرحلة التقاعد.
  • القيام بدراسات خاصة في علم الشيخوخة على مستوى الجامعات والدراسات العليا.
  • اجراء البحوث العلمية المستمرة في هذا المجال.

يجب أن تهتم كليات الطب في الجامعات بإنشاء أقسام خاصة بطب الشيخوخة، وذلك لتأهيل الأطباء الراغبين في العمل مع ذلك القطاع.

يجب على الكليات والمعاهد المتخصّصة في الجامعات أن تحمل مسؤولية تنظيم برامج تدريبية لأولئك الذين يعملون مع كبار السن.

يجب اتاحة الفرصة أمام الأشخاص كبار السن كي يقدّموا خدماتهم في اختيار البرامج التعليمية.

يجب أن تتعاون الجامعات مع الوزارات المعنية والمؤسسات الاجتماعية الخاصة، والتي تعمل في مجال رعاية الشيخوخة وذلك بتنظيم حلقات البحث والمناقشة حول الموضوعات الهامة في مجال رعاية المسنين.

مزيداً من المرونة والتعددّ في البرامج التعليمية لسدّ الرغبات التي يُعبر عنها الأشخاص كبار السن أو الذين هم في متوسط العمر. ويلزم أن تكون مثل هذه البرامج متاحة في الأوقات المناسبة لكبار السن، وفي حدود النفقات اليسيرة التي تستطيع أن تتحملها موارد مَن هم في مرحلة التقاعد.

دور المؤسسات التعليمية مع كبار السن


تعتبر كبار السن جزءًا لا يتجزأ من نسيج مجتمعنا، وفي سياق الارتفاع المستمر للتوقعات والتطلعات الشخصية، ينبغي على المؤسسات التعليمية، سواء الجامعات أو المعاهد، تبني رؤية أوسع لدورها ومسؤولياتها. إن فتح أبواب التعليم أمام فئة كبار السن يمثل استجابة ضرورية لاحتياجات هذه الشريحة الهامة من المجتمع، وتعزيز مفهوم التعليم مدى الحياة.

1. توفير برامج تعليمية متنوعة: يجب على الجامعات والمعاهد أن تعترف بتنوع احتياجات كبار السن وتقديم مجموعة متنوعة من البرامج التعليمية. يمكن أن تتنوع هذه البرامج بين التعلم عن بُعد والدورات الحضورية، مع التركيز على المجالات التي تلبي اهتماماتهم واحتياجاتهم المهنية.

2. تطوير برامج مخصصة: يجب على المؤسسات التعليمية تطوير برامج خاصة تلبي احتياجات كبار السن. قد تتضمن هذه البرامج استخدام تقنيات التعلم الحديثة، وتكوين أنشطة اجتماعية، وتوفير دورات تدريبية تتناسب مع توقيتاتهم واحتياجاتهم الفردية.

3. توفير بيئة مريحة: يشمل دعم كبار السن أيضًا توفير بيئة تعليمية مريحة وملائمة. يمكن تحقيق ذلك من خلال توفير مرافق مرنة، وإتاحة موارد تكنولوجيا المعلومات المناسبة، وتوفير دعم فني لضمان استفادتهم الكاملة من البرامج التعليمية.

4. تشجيع على التفاعل الاجتماعي: يمكن للمؤسسات التعليمية تعزيز التفاعل الاجتماعي بين كبار السن من خلال إقامة فعاليات اجتماعية وثقافية، وتشجيع على المشاركة في المجتمع الأكبر لتعزيز الروابط الاجتماعية والتفاعل الثقافي.

5. الاستفادة من الخبرات الحياتية: يجسد كبار السن مصدرًا غنيًا بالخبرات والحكمة، ويمكن للمؤسسات التعليمية الاستفادة من هذه الخبرات عبر إشراكهم في عمليات التدريس، أو تشكيل فرق استشارية، ليشعروا بالانتماء والاستمرارية في مشاركتهم الفعّالة.

تتطلب مسؤولية الجامعات والمعاهد تجاه كبار السن التفكير المستدام والتصور الإبداعي لتلبية تطلعات هذه الفئة. يمكن لتحقيق توازن فعّال بين المرونة والتعدد في البرامج التعليمية أن يسهم في تعزيز جودة الحياة لدى كبار السن وتحفيزهم على المشاركة الفعّالة في عملية التعلم طوال حياتهم.

تكمن مسؤولية الجامعات والمعاهد تجاه كبار السن في إعداد بيئة تعليمية تشجع على التعلم المدى الحياة وتحقيق الشمولية. بتبني مرونة أكبر وتقديم دعم شامل، يمكن لهذه المؤسسات تحقيق تأثير إيجابي حقيقي على حياة كبار السن وتعزيز مكانتهم كمتعلمين نشيطين في المجتمع.


شارك المقالة: