مساعدة السجلات الاجتماعية على حل المشاكل الاجتماعية

اقرأ في هذا المقال


يتناول هذا المقال المساعدة التي تقدمها السجلات الاجتماعية في حل المشاكل الاجتماعية، وكيف يتم استخدامها من قبل الأفراد لمواجهة المشاكل الاجتماعية، كذلك يقدم أهمية هذه السجلات في حل المشاكل الاجتماعية، والمعايير المقترحة في اختيار السجلات الاجتماعية المناسبة، وأخيراً ذكر الأرشادات لاستخدام السجلات الاجتماعية لمساعدة الأفراد على التعامل مع المشاكل الاجتماعية.

مساعدة السجلات الاجتماعية على حل المشاكل الاجتماعية

ما هي السجلات الاجتماعية

يصف علماء الاجتماع السجلات الاجتماعية على أنها مجموعة الأدبيات الاجتماعية في ما يتعلق حول المشاكل الاجتماعية المتعددة، والتي تشمل دراسات بحثية متطورة من قبل علماء الاجتماع لكافة أنواع هذه المشاكل الاجتماعية وحلولها وطرق مواجهتها، وكيفية التعامل معها، فللسجلات الاجتماعية دور كبير وأهمية عظيمة في مساعدة الأفراد في مواجهة المشاكل الاجتماعية وفي حل مثل هذه المشكلات والمعوقات والمحن الاجتماعية.

يرى علماء الاجتماع أن السجلات الاجتماعية تساعد على حل المشاكل الاجتماعية المختلفة، وذلك من خلال الإمكانيات المتاحة وكيف يمكن أن تساعد علم الاجتماع وعلماء الاجتماع في حل المشاكل الاجتماعية، فهناك عدد من الحواجز التي تمنع من حل المشاكل الاجتماعية أو على الأقل تبطئ في إحراز تقدم نحو حل المشاكل الاجتماعية، وفي الوقت نفسه تتوفر إمكانيات لحل المشاكل الاجتماعية، وأشار علماء الاجتماع في دور السجلات الاجتماعية في حل المشاكل الاجتماعية إلى هذه العوائق والإمكانيات بحيث يمكن أن تصبح أكثر وعياً بعدد من العوامل الاجتماعية الرئيسية التي تؤثر على حل المشكلات الاجتماعية.

ولاحظ علماء الاجتماع وأن مناقشتهم لهذه العوائق والإمكانيات قد لا تستنفد وربما لا تستنفد جميع العوامل الذاتية والأسرية والاجتماعية والبيئية التي تؤثر على حل المشكلات الاجتماعية، ومع ذلك ربما يتفق العديد من علماء الاجتماع على أن هذه عوامل رئيسية في حل كافة المشاكل الاجتماعية.

استخدام السجلات الاجتماعية لمساعدة الأفراد على التعامل مع المشاكل الاجتماعية

وتعكس السجلات الاجتماعية الطرق التي تساعد الأفراد في التعامل مع المشاكل الاجتماعية المختلفة، حيث يحتاج الناس في جميع الأوقات والأماكن إلى التعامل مع مشاكل اجتماعية متعددة كالولادة والانفصال والمرض والموت، ولا يمكن للأفراد الهروب من هذه المشاكل الاجتماعية، ولكن من خلال السجلات الاجتماعية يمكن للأفراد أن يدركوا كيف واجه الآخرون هذه المشاكل الاجتماعية وكيف حلوا هذه المشكلات الاجتماعية التي تسبب الحزن والتوتر والخوف وعدم اليقين، والأهم من ذلك أيضاً أن يتعلم الأفراد كيفية استخدام استراتيجيات خاصة لحل النزاعات للتعامل مع هذه المشكلات الاجتماعية.

أهمية استخدام السجلات الاجتماعية

1- يمكن أن يكون استخدام السجلات الاجتماعية لمساعدة الأفراد على التعامل مع المشكلات الاجتماعية جزءًا مهمًا من التدريس.

2- ومن خلال السجلات الاجتماعية يمكن للأفراد أن يفهموا أنهم ليسوا وحدهم في مواجهة المشاكل الاجتماعية.

3- عند استخدام السجلات الاجتماعية لمساعدة الأفراد على التعامل مع المشكلات الاجتماعية يدرك علماء الاجتماع أن الأفراد يواجهون اليوم العديد من المشكلات الاجتماعية ويمكنهم بعد ذلك فهم مشاعر الأفراد حول هذه المشكلات الاجتماعية والارتباط بها بشكل أفضل.

4- يمكن للسجلات الاجتماعية توجيه الأفراد لمناقشة مشاكلهم بحرية أكبر من خلال المناقشة، ويمكن من خلال مشاركة مشاعرهم أن يساعد على التواصل بشكل أفضل مع بعضهم البعض.

5- ومن خلال السجلات الاجتماعية يعمل علماء الاجتماع والأفراد معًا لإيجاد حلول مختلفة للمشكلات الاجتماعية.

ما هي المعايير المقترحة لاختيار السجلات الاجتماعية

يوصي علماء الاجتماع بأن السجلات الاجتماعية التي تساعد الأفراد على التعامل مع المشكلات الاجتماعية يجب أن يكون له هذه المعايير أو الميزات:

1- أن تكون مكتوبة بشكل جيد ومناسبة لمستوى نمو الأفراد.

2- تقديم قصص باستخدام لغة مألوفة للأطفال واقعية من حيث تجربتهم الحياتية.

3- تصور بصدق الحالة والإمكانيات المستقبلية للشخصيات.

4- يجب أن تصور الرسوم التوضيحية أيضًا المشكلات  الاجتماعية بطريقة صادقة ومباشرة.

5- تقديم شخصيات متعددة الأبعاد تعاني من مشاعر شرعية وقابلة للنسب.

6- عرض إمكانية الجدل.

7- اكتشاف عملية حل المشاكل الاجتماعية.

8- إظهار قنوات اتصال واضحة وردود على أسئلة الأفراد.

9- عرض المواقف التي تولد حماسًا حقيقيًا لدى القارئ.

إرشادات لاستخدام السجلات الاجتماعية

يرى علماء الاجتماع إنه يمكن استخدام السجلات الاجتماعية كأداة فعالة لمساعدة الأفراد على التعامل مع المشاكل الاجتماعية والعاطفية، وذلك من خلال مناقشة القضايا الإشكالية الواردة في السجلات الاجتماعية، ويمكن للسجلات الاجتماعية مساعدة الأفراد في التعامل مع القضايا المطروحة، وأيضاً عند استخدام السجلات الاجتماعية لمساعدة الأفراد على التعامل مع المشكلات الاجتماعية يجب على علماء الاجتماع النظر في الغرض من مهمة التعلم وتحديد من سيشارك والتخطيط لربط مشكلة اجتماعية شخصية بالتجارب التي يعيشها الأفراد.

ويقترح علماء الاجتماع الإرشادات التالية للباحثين الذين يستخدمون السجلات الاجتماعية لمساعدة  الأفراد على تحديد المشكلات الاجتماعية وتطوير الحلول وتنفيذها:

1- تحديد ومناقشة المشكلة الاجتماعية، بحيث يجب أن تكون مفيدةً وممتعةً ومناسبةً لكافة فئات المجتمع.

2- العصف الذهني وذلك بتشجيع الأفراد على التفكير في الحلول الممكنة، واستماع واحترام كل أفكارهم، والاحتفاظ بسجل للحلول المقترحة في حالة رغبة الأفراد في تجربة أكثر من حل.

3- تحديد ومساعدة الأفراد على دراسة مزايا وعيوب الحلول المختلفة ثم اختيار الحلول التي تبدو قابلة للتطبيق.

4- الاستكشاف والتنفيذ من خلال ترك الأفراد يجمعون المواد والموارد اللازمة ثم إذا كان ذلك ممكنًا القيام بتنفيذ الحل الذي يختارونه.

5- تقييم الحلول من حيث أذا ما كان حل المشكلة الاجتماعية ناجحًا، وإذا كان ذلك مناسبًا مساعدتهم على التفكير في التغييرات في الحل الذي تم تنفيذه أو تشجيعهم على استكشاف حلول جديدة.

6- بالإضافة إلى المعايير والمبادئ التوجيهية لاختيار واستخدام السجلات الاجتماعية لمساعدة الأفراد على التعامل مع المشاكل الاجتماعية يجب أن يكون هناك إمكانية الوصول إلى الموارد لاختيار المواد.

7- معلومات لمساعدة الأفراد والأسر في مواجهة المحن.

التفكير الريادي لحل المشاكل الاجتماعية

يتحدى علماء الاجتماع ورواد الأعمال الاجتماعيون الأكثر نجاحًا أنفسهم ليكونوا منفتحين ويتعاملون مع المشكلات الاجتماعية بفلتر خالٍ من الميول والوصمات الراسخة، كما إنهم مفكرون غير تقليديين ولا تقتصر عليهم قيود الأنظمة المطبقة، لكنهم يتحدون تلك الأنظمة بأفكار وتقنيات جديدة لا تخلط بين الموضوعية والسذاجة.

ويستفيد علماء الاجتماع ورواد الأعمال الاجتماعيون من البحث والتحليل المستند إلى البيانات لحساب العوامل والمتغيرات التي قد تغفلها الحلول الحالية، وإن قدرتهم على تحدي المبادئ أو المعتقدات المفترضة بشكل شائع تبشر بطريقة جديدة تمامًا في التفكير.

على سبيل المثال عندما بدأ علماء الاجتماع العثور على حلول للمشاكل الاجتماعية سعوا جاهدين لمعالجة مشكلتين اجتماعيتين متميزتين: العوائق الاقتصادية التي تواجهها نساء الأقليات والتفاوتات العرقية والإثنية واللغوية في الرعاية الصحية، وبدلاً من اتباع المسار التقليدي لتوفير الوظائف أو التدريب المهني للنساء أو الدعوة إلى تحسين العدالة في نظام الرعاية الصحية تحدى علماء الاجتماع التفكير التقليدي.

ولقد أدركوا حقيقة أن العديد من المجتمعات منخفضة الدخل غنية بالمواهب ثنائية اللغة، إلى جانب حقيقة أن القوى العاملة تكافح لمواكبة نمو السكان المهاجرين، ويجمع التفكير الريادي بين الإبداع والذكاء، ويجسد التفكير الريادي بشكل طبيعي الإبداع وخيال لا حدود له لما هو ممكن.

المصدر: علم المشكلات الاجتماعية، الدكتور معن خليل، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان، الاردن، 1998المشكلات الاجتماعية المعاصرة، مداخل نظرية، أساليب المواجهة، الدكتور عصام توفيق قمر،2000علم الاجتماع والمشكلات الاجتماعية، عدلي السمري ومحمد الجوهري، دار المعرفة الجامعية، القاهرة،1998الظاهرة الاجتماعية عند إميل دوركايم، طالب عبد الكريم،2012


شارك المقالة: