مستويات الإصابة بالأمراض في علم الاجتماع الطبي

اقرأ في هذا المقال


مستويات الإصابة بالأمراض في علم الاجتماع الطبي:

تحدد مستويات الأمراض طبقاً لتطور أو شكل المرض ودرجة ونسبة علاج المرض والسيطرة والحالة العضوية والنفسية للشخص المصاب بالمرض، والذي بموجبها تحدد درجة ومستوى وقياس ومؤشرات المرض وهي كالتالي:

1- الصحة الكمالية أو المثالية:

وهي درجة تعتلي السلم الصحي إيجابياً وتعطينا مؤشراً واضحاً على اكتمال ومثالية صحة الشخص هذا مع الاعتراف أن هذه الصحة المثالية قد تكون مرهونة أو تخفي ورائها مرضاً عظيماً لا يمكن الشفاء منه كلياً أو جزئياً لم تظهر علاماته وأعراضه العضوية أو النفسية بعد؛ لأنه يحتاج إلى فترة زمنية لتظهر أعراضه.

ويكون الإنسان في هذه المرحلة في أسمى حالاته متوافقاً ومبدعاً ويبدي الإيجابية المجتمعية والعضوية، وهي تعتبر مقياس جيد عند تناولنا لقضايا المجتمع والفرد طبياً أو صحياً، ويتعارف على تسمية الصحة المثالية بمصطلح يوتوبي.

2- الصحة الإيجابية:

ويكون هنا الإنسان في درجة أو مقياس أقل نسبياً من الدرجة المثالية ويكون قادراً من جميع النواحي الاجتماعية والعضوية والعقلية والفسيولوجية على مجابهة أخطار الأمراض ومواجهتها بطريقة إيجابية وقوية وقادراً على إبداء نوع من المقاومة والمناعة الطبيعية والمعنوية تجعله لا يتأثر كثيراً عند إصابته بمرض محدد مع الحفاظ على درجة عالية من الإيجابية المناعية والطبيعية والتي تجعله قوياً أمام المرض لا يثنيه المرض عن أداء وظائفه الشخصية والعضوية وبالتالي المجتمعية.

3- الصحة المتوسطة:

في هذه الدرجة أو المستوى الصحي يكون الإنسان أقل قدرة وفعالية ومناعة لمجابهة أي مرض يتعرض له بحيث عند الإصابة يتأثر الشخص بهذا المرض، ويمكن أن يصل إلى درجات أو مستوى أقل يؤثر في حياته ويمنعه من أداء واجباته العضوية والاجتماعية، وبالتالي تعطيل الإنسان جزئياً أو كلياً لأداء مهماته والتفاعل الاجتماعي وعدم اتزانه واكتماله في النواحي الاجتماعية والنفسية والعقلية والجسدية.

ويتجه الإنسان في هذه الدرجة إلى السلبية في العطاء والتعامل والاعتدال الاجتماعي والنفسي ويبدأ بالأخذ من المجتمع، ومن مقدراته سواءً الاقتصادية منها أو مجال العلاقات والتوافق والاتزان، بحيث يكون أخذه من المجتمع أكثر مما يعطيه لهذا المجتمع.

4- انعدام الصحة كليا أو الاحتضار:

تظهر جلياً هذه المرحلة في حالة إصابة الشخص بمرض خطير لا يمكن علاجه بعد محاولات عديدة ﻹنقاذ الإنسان من هذا المرض، بحيث يتغلب هذا المرض على الطاقة الديناميكية والعملية والمهنية لعمل النسق الطبي، بحيث يبدون أحياناً عاجزين عن تقديم أي علاج ولو توقف المرض عند حد معين مثل إصابة الإنسان بأحد المرضين العصريين السرطان والإيدز.

المصدر: حسين عبد الحميد، دور المتغيرات الاجتماعية في الطب والامراض، ١٩٨٣.سامية محمد جابر، علم الاجتماع العام، 2004.إقبال ابراهيم، العمل الاجتماعي في مجال الرعاية الطبية، 1991.فوزية رمضان، دراسات في علم الاجتماع الطبي، 1985.


شارك المقالة: