مشكلات الأطفال ذوي الاضطرابات النمائية الذاتوية

اقرأ في هذا المقال


مشكلات الأطفال ذوي الاضطرابات النمائية الذاتوية:

1- الصعوبات اللغوية:

اللغة هي وسيلة التواصل بين الإنسان والطفل الذاتوي يعاني من ضعف في القدرات اللغوية، لذلك نجده غير قادر على التواصل مع الآخرين، وهذا العجز يختلف من طفل ذاتوي لآخر حسب شدة الاضطراب، ومن بين هذه الصعوبات اللغوية لا يستطيع الطفل الذاتوي في بداية حياته إلى القيام بسلوك الانتباه المزدوج.

لا يستطيع الطفل الذاتوي أن يشير بإصبعه إلى شيء معين، كما يفعل الطفل العادي عندما يتمكن التكلم نجد أن تعبيرات وجهه وتلميحاته لا تتوافق مع نبرات صوته، إيماءاته لا تنطبق مع كلماته يعاني من اضطرابات مختلفة في الكلام، مثل تكرار الكلام والنطق بكلمات لا معنى لها، وأحياناً يحذف أو يستبدل الحروف من الكلمة التي ينطقها.

2- صعوبات التواصل:

وتتمثل صعوبات التواصل لدى الأطفال في المجالات التالية، عدم القدرة على التواصل البصري حيث أنه غير قادر على تركيز عينيه نحو شيء محدد، وقد يفهم مشاعر الآخرين لكنه لا يهتم بها ويتجاهل من حوله من الآخرين، ويفتقر للسلوك الاجتماعي المقبول خاصة في عادات الأكل والشرب، واختلاف المشاعر والانفعالات اتجاه الوالدين والآخرين، وتفكيره سطحي ولا يتمكن من فهم مواقف الحياة المتنوعة ومشاعر الآخرين فهو لا يفهم مثلاً مفاهيم المكر والخداع والتضليل.

3- صعوبات حسية:

الطفل الذاتوي أكثر حساسية للمس من الطفل العادي وأقل حساسية للألم أو البصر أو السمع أو الرائحة.

4- صعوبات تتعلق بالسلوك:

ومن بين الصعوبات المتعلقة بالسلوك للطفل الذاتوي استقرار السلوك، ولا يتغير سلوكه بتغير المواقف المتنوعة إنما هو سلوك جامد ثابت في جميع المواقف، وفي بعض الأحيان قد يتجه نحو العدوانية خاصة إيذاء النفس، وفقدان القدرة على التخيل مثل الطفل العادي، وعدم القدرة على التصرف عندما تواجهه مشكلة والتوصل إلى أنماط سلوكية غير ملائمة.

العوامل المسببة للاضطرابات النمائية الذاتوية:

أثبتت البحوث الحديثة أن الذاتوية ليس بسبب مرض عقلي أو نتيجة لفشل الأسرة في تربية الطفل، ولم يكن هناك أثر للأسباب النفسية التي تمر بها عملية التنشئة في مراحل الطفولة المبكرة، وإنما ترجع الذاتوية إلى أسباب طبية يكون تأثيرها على المخ والجهاز العصبي ومن هذه الأسباب.

1- أسباب جينية:

ومنها في ذلك تشوه جنيني مورث؛ يسبب ورم في المخ وتلف في الجهاز العصبي خلل في أحد الكروموسومات الموروثة يؤدي إلى صعوبات في التعلم أو إعاقة عقلية، وخلل في التفاعلات الكيميائية في الجينات أثناء عملية التطعيم، يؤدي إلى زيادة العناصر الضارة في الدم، وبالتالي يحصل تلف في خلايا المخ.

2- أسباب تحدث في بيئة الحمل:

ومن بين الأسباب التي تحدث في بيئة الحمل الإصابة بالحصبة الألمانية، والتهابات الدماغ الفيروسي والذي يظهر بالمكان المسؤول عن الذاكرة في دماغ الجنين، وتضخم الخلايا الفيروسية وهي التهاب يصيب الجنين داخل الرحم، ونقص في وظائف الجهاز الهضمي يؤدي إلى عدم امتصاص العناصر النشوية المتواجدة في طعام الجنين، وخلل في الأنزيمات؛ يسبب إعاقات في النمو المرافقة لمظاهر السلوكية الذاتوية لدى الطفل.

3- أسباب تتعلق بالأم أثناء الحمل أو الولادة:

ومن الأسباب التي ترتبط بالأم أثناء الحمل والولادة تناول الأم لأدوية وعقاقير طبية أثناء الحمل؛ يؤدي إلى اضطرابات دماغية عند الطفل، وحالات الاختناق أو الاصطدام التي تحدث للطفل عند الولادة المتعسرة، وترتيب الطفل في الميلاد، فكلما زادت حالات الولادة تصاب الأم وبدأ نسلها يصاب بالضعف فيصبح عرضة للإصابات المتعددة.

وتتعرض الأم لحالات النزيف أثناء الحمل، والولادات التي تحصل في سن متأخرة فكلما زاد عمر الأم عن (35) سنة زادت احتمالية حدوث الخلل الوظيفي عند المولود، والأطفال الذين يولدون قبل الأسبوع الأربعين من الحمل هم أكثر عرضة للإصابة بالذاتوية وأيضاً يواجهون مشكلات في القراءة أو في التعليم بصفة عامة.

4- أسباب البيئة الخارجية:

أثبتت البحوث الحديثة في الكثير من الدول، أن ارتفاع نسبة الزئبق في التطعيمات واللقاحات التي تعطى للأطفال في سن مبكرة مثل التطعيم الثلاثي الذي يكون ضمن الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الأطفال بالذاتوية، وبعض الأطفال لديهم حساسية من مادة الكازين الموجودة في الحليب الصناعي والذي يكون موجود في حليب الأبقار والماعز.

وأيضاً مادة الجلوتين البروتينية التي توجد في القمح والشعير والشوفان، ونقص فيتامين (أ) (A) في طعام الطفل، والتلوث البيئي وكثرة المضادات الحيوية التي تعطى للطفل قد تسبب الإصابة بالذاتوية.

المصدر: 1-عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة.2- تيسير صبحي. الموهبة والإبداع. دار التنوير العلمي للنشر والتوزيع: الأردن.3- تيسير كوافحة وعمر فواز. مقدمة في التربية الخاصة. دار المسيرة: عمان.4- جابر عبد الحميد. الذكاء ومقاييسه. دار النهضة العربية: القاهرة.


شارك المقالة: