معركة النهروان وموت علي بن أبي طالب

اقرأ في هذا المقال


ما هي معركة النهروان؟

دارت معركة النهروان بين جيش الخليفة الراشدي وابن عم الرسول علي بن أبي طالب وجماعة الخوارج المتمردة في يوليو (658)م،(الذين قاموا بقتل الخليفة عثمان بن عفان) كانوا مجموعة من الحلفاء الأتقياء لعلي خلال الحرب الأهلية الإسلامية الأولى، انفصلوا عنه بعد معركة صفين عندما وافق علي على تسوية الخلاف مع معاوية بن أبي سفيان، والي سوريا في عهد الخلفاء الراشدين الأربعة، من خلال المفاوضات، وهي خطوة وصفتها الجماعة (الخوارج) بأنها تخالف تعاليم القرآن.

بعد محاولات فاشلة لاستعادة ولائهم وبسبب أنشطتهم المتمردة والقاتلة وسفك دمائهم لإخوانهم المسلمين، واجه علي الخوارج بالقرب من مقرهم على قناة النهروان، بالقرب من مدينة بغداد في العراق اليوم، من بين (4000) متمرد، تم استرجاع حوالي (1200) وتم وعدهم بالعفو بينما قُتل غالبية الـ (2800) الباقين في المعركة القادمة.

أدت المعركة إلى فرقة بين الجماعة وبقية المسلمين الذين أسماهم الخوارج بالمرتدين، على الرغم من هزيمتهم، استمروا في تهديد ومضايقة المدن والبلدان المجاورة لهم عن طريق اشعال الفتن وقتل الأناس الأبرياء لسنوات قادمة.

استشهد ابن عم النبي محمد علي بن أبي طالب على يد هؤلاء الخوارج في شهر يناير من عام (661)،في عام(40)هـ، بعدها تسلم ابنه الحسن الحكم وبدأت المصاعب فقد حكم لمدة ثمانية أشهر وبعدها أردا الحسن أن يعمل بمقولة النبي(نبوءة الصلح)، أنه سيقوم بإصلاح فئتين عظيمتين من المسلمين.

تمهيد الحسن للصلح ومحاولة اغتيال:

بعد تولي الحسن بن علي للحكم قدم إليه عمرو بن دينار يحمل رسالة من معاوية بن أبي سفيان، وكان مضمونها أن معاوية يريد الصلح، عندما علم الحسن بنية معاوية على الصلح سعى لتنفيذ نبوءة الرسول وقبل بالصلح، وكان يريد أن يسلم الحكم لمعاوية بن أبي سفيان، ولكن بهذا الأمر اشترط الحسن على أتباعه وأتباع أبيه من قبله على أن يبايعوه في أن يعملوا بما يعمل، ولا يتجاوزا أمره.

عندما علم الخوارج بهذا الأمر سعوا من أجل اغتيال الحسن كما فعلوا بأبيه علي بن أبي طالب، في فجر ذلك اليوم كان الحسن يقوم الليل لله تعالى ويتجهز لصلاة الفجر فهم عليه رجل وطعنه من أجل أن يقتله ولكن بفضل الله نجا الحسن من هذه الضربة ولكنّها تركت جرحًا بليغًا وضل الحسن طريح الفراش لأشهر حتى برئ منها وصعد على المنبر وقال “يا أهل العراق اتقوا الله فينا فإنا نحن أمراؤكم وضيفانكم أهل البيت”، قال الله تعالى ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا﴾.

المصدر: الدولة الأموية: والأحداث التي سبقتها ومهدت لها ابتداءً من فتنة عثمان (الطبعة الثانية سنة 1985). يوسف العش. دار الفكر.الوجيز في الخلافة الراشدة (الطبعة الأولى سنة 2006). محمد قباني. دار الفاتح - دار وحي القلم.الدولة الأموية: من الميلاد إلى السقوط (2006). محمد قباني. دار الفاتح - دار وحي القلم.الحروب الصليبية في المشرق (الطبعة الأولى سنة 1984). سعيد أحمد برجاوي. دار الآفاق الجديدة.


شارك المقالة: