مفهوم الاختراق الثقافي

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الاختراق الثقافي:

هو حركة تسلسل الأفكار والعقائد والقيم والعادات الغريبة بشكل متكرر وغير مسيطر على الاختراق الثقافي كسياسة واستراتيجية تنتهجها بعض الدول وهو التدخل في شؤون الغير بقصد التأثير في ثقافتهم وسلوكه ومعتقداتهمم.

فهو العديد من الأنشطة الثقافية والتي تختص بالإعلام والفكر التي يوجهها جانب أو العديد من الجوانب والهدف منه تكوين أنساق من الاتجاهات السلوكية والقيمية وأنماط وأساليب التفكير والرؤية للمجتمعات وللشعوب؛ بما يخدم مصالح وأهداف الجهة أو الجهات التي تمارس عملية الاختراق.

ولربما المقصد الرئيسي لهذا التدخل الثقافي الذي تتمحور حول مركزه ثقافة العولمة، هو خلق حالة من المستقبل لنمط الثقافة الأمريكية.

وفي الواقع أن العولمة في تنافسها مع العلوم القومية للأمم الأخرى تستخدم نمطاً من تقنية الاختراق التي تقوم على نشر وحفظ جملة أغراض خيالية تنتظم على أساسها مكونات الثقافة الإعلامية الجماهيرية الأمريكية، ومحصلتها النهائية ضمن الأيدولوجيا المستسلمة، والتي توظف لضرب الهوية الثقافية بمستوياتها الثلاثة، الفردية والجمعوية القومية وبإرادة للهيمنة، وبالتالي قمع وإقصاء للخصوصي، وبعبارة أخرى هي طموح بل إرادة الآخر وسلب خصوصيته ومن ثم نفيه من العالم.

ومن ضمن مفهوم الاختراق الثقافي وجود مجموعة من أنشطة فكرية ثقافية التي تواجهها عدة أمور ثقافية نحو مجتمعات معينة، الهدف منها تكوين أنساق من الاتجاهات السلوكية أو أنماط وأساليب من التفكير والرؤى والميول لدى تلك المجتمعات والشعوب، بما يخدم مصالح وأهداف الجهات التي تمارس عملية الاختراق.

وهذا يذهب إلى خسارة المجتمعات الأقل تطوراً كماً كبيراً من معلوماته التي تختص بالثقافة والحضارات، ويجعل السيطرة في الاقتصاد أكثر سهولة حتى لو استطاع أن يحمي أفراده من ذلك التدخل والسيطرة والتحكم الذي يعلو فيه التأكيد على مخاطر السيطرة الثقافية، ويعلو أيضاً التأكيد على ضرورة العمل باجتهاد هذا العمل على مقاومته والحد من انتشاره لما يترتب عليه من أخطار متعددة.

السيطرة والاختراق الثقافي:

كما يوجد لأمر السيطرة والاختراق الثقافي دور كبير جداً في أن تكون عاملاً مهماً لتحقيق التنمية والتقدم بين مختلف المجتمعات، كذلك فإنها قد تكون في نفس الوقت جزء أساسي ومهم في حدوث بعض الصراع والنزاعات بين الوحدة البشرية.


المصدر: موجز تاريخ العالم، هربورت جورج ويلز، 2005آثار البلاد وأخبار العباد، أبو يحيى القزويني، 2016تاريخ واسط، أسلم بن سهل الرازيدول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابري


شارك المقالة: