مفهوم رعاية الشباب وأهميتها وأهدافها

اقرأ في هذا المقال


ماذا يقصد برعاية الشباب

يُقصد برعاية الشباب: جميع العمليات والجهود التي تؤثّر في مظاهر حياة الشباب بطريقة إيجابية سواءً من النواحي العقلية أو الجسمية أو السلوكية أو النفسية أو الاجتماعية؛ لمساعدتهم على إيجاد حياة سويّة وناجحة، ويكتسبون في أثنائها الخصائص النفسية والاجتماعية والأخلاقية والسلوكية التي يعود عليها المجتمع، ولا تقتصر رعاية الشباب على قطاع معيّن في مراحل معيّنة من حياة الفرد بل هي عملية مستمرّة تمتدّ على مراحل الشباب النمائية، كما تتضمّن الجهود الموجّهة نحو الأسرة والمجتمع والنادي والاتّحادات والنّقابات والمدراس.

علام تقوم رعاية الشباب

تقوم رعاية الشباب على ما تقدّمهُ الدولة من برامج بواسطة أجهزتها المختلفة، والتي تتعامل مع الشباب واحتياجاتهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة، بالإضافة إلى الأجهزة والمؤسَّسات الأهلية والتطوعية التي تسعى لتنمية قدرات الشباب وتشبع حاجاتهم وتعمل على توجيههم وتثير فيهم الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية ويُمارسون فيها حقوقهم ويُؤدون واجباتهم.

أهمية رعاية الشباب

تكمن أهمية رعاية الشباب في الأمور التالية:

  • إنَّ تنمية المجتمع وتقدّمه يعتمد على المشاركة الإيجابية لأفراد المجتمع، وبالذَّات الشباب الذين يُمثّلون نصف عدد السكان أو أكثر، وعليهِ فإنَّ برامج وخطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية تتوقّف على جهود رعاية الشباب، والتي تركّز على إيجاد وتوفير القوّة الاجتماعية الواعية بمطالب التغيير والمؤمنة به والسَّاعيَة إليهِ.
  • إنَّ رعاية الشباب هي التي تحافظ على كيان المجتمع وبقائه واستمراره، فالشباب همُ الفئة الناقلة للتُّراث الاجتماعي والثقافي وأساليب التفكير والقِيَم إلى الأجيال الأخرى.

أهداف رعاية الشباب

تهدف رعاية الشباب إلى:

  • زيادة شعور الشباب بالمسؤولية الاجتماعية والارتباط بمصلحة الوطن والمجتمع.
  • زيادة قدرة الشباب على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة وتعميق الشعور بالانتماء عندهم.
  • تكوين الاتّجاهات الإيجابية بين الشباب نحو العمل والإنتاج واللعب وقضاء وقت الفراغ والترويح.
  • تدريب الشباب وإعدادهم لممارسة الديمقراطية وتطبيقها.
  • تنمية الموارد البشرية وإعدادها للقيام بمسؤوليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.

رعاية الشباب: نحو تشكيل مستقبل ملهم

ترتكب المجتمعات الحكيمة لتحقيق التقدم والاستدامة في فهم أن الشباب يمثلون ليس فقط الركيزة الأساسية للحاضر، بل وكذلك الركيزة الرئيسية لمستقبلها. في ضوء هذا الإدراك، تتسارع جهود رعاية الشباب لتوفير بيئة داعمة ومحفزة تمكنهم من تحقيق إمكاناتهم الكاملة وتشجيعهم على تحمل المسؤولية والتفاعل بشكل إيجابي مع المجتمع.

“رعاية الشباب: تحديات وفرص”

تمكين الفرد: تسعى رعاية الشباب إلى تمكين الفرد، وتعزيز إيمانهم بإمكانياتهم الفريدة، وتشجيعهم على اكتشاف وتطوير قدراتهم الشخصية والمهنية.

بناء قيادات المستقبل: تهدف رعاية الشباب إلى تحفيز قيم القيادة والمسؤولية، مساهمة في بناء جيل ملتزم بتحقيق التغيير الإيجابي وتطوير المجتمع.

مكافحة التحديات الاجتماعية: تعتبر رعاية الشباب درعًا يحميهم من التحديات الاجتماعية، من خلال تقديم الدعم والتوجيه لمواجهة قضايا مثل التحرش والإدمان.

تحفيز الاستقلالية: يُشجّع الشباب على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات الصحيحة، مما يعزز استقلاليتهم وتفوقهم في مختلف جوانب حياتهم.

“الهدف النهائي: بناء مستقبل مشرق”

رعاية الشباب تمثل الركيزة الأساسية لبناء مستقبل يتسم بالتقدم والازدهار. إن تفهمنا لاحتياجات الشباب وتلبية تلك الاحتياجات يعكس التزامنا بتشكيل جيل ملهم يمتلك القدرة على تحقيق النجاحات وتحديد مساراته المستقبلية بثقة وإيجابية. رعاية الشباب تعني استثمارًا في المستقبل، وهي رحلة مشتركة نسعى من خلالها لبناء مجتمع أفضل يعكس تطلعاتنا وقيمنا المشتركة.

رؤية مستقبل الشباب في ظل التحديات

في عالم مليء بالتحديات والفرص، تكمن رؤية مستقبلنا في رعاية الشباب وتمكينهم. إنهم بذور المستقبل، ومهمتنا هي توفير التربية والدعم الذي يساعدهم على النمو والتفوق. إن رعاية الشباب ليست مجرد واجب اجتماعي، بل هي استثمار في بناء مجتمع قوي وديناميكي.

الشباب: طاقة التغيير

في هذا العالم المتغير بسرعة، يمثل الشباب طاقة التغيير. يحملون الحماس والإبداع الذي يلهم تحولًا إيجابيًا في مجتمعاتنا. رعايتهم وتمكينهم يعني تمهيد الطريق لمستقبل أفضل وأكثر إشراقًا.

رعاية الشباب: تكوين القادة

الشباب ليسوا فقط مستقبل المجتمع، بل هم القادة الحاليين والمستقبلين. من خلال رعايتهم وتوجيههم، نساهم في بناء جيل من القادة الملهمين الذين يقودون برؤية ورغبة في تحقيق التغيير الإيجابي.

التحديات والفرص: مسار النجاح للشباب

رعاية الشباب تتضمن فهم التحديات التي يواجهونها وتحويلها إلى فرص للتطور والنجاح. يتطلب ذلك تقديم الدعم وتشجيع الابتكار، لكي يكونوا قادرين على تجاوز التحديات والنمو بشكل شامل.

إن الشباب هم الملهمون لمستقبلنا، وقوتهم المحركة تجلب التحول والابتكار. يجب أن نتحد معًا لنكون شركاء في رعاية هذه القوة الحية وتوجيهها نحو بناء مجتمع يتسم بالاستدامة والتقدم.


شارك المقالة: