تاريخ مقاطعة بانونيا الرومانية

اقرأ في هذا المقال


مقاطعة بانونيا:

مقاطعة بانونيا: هي أحد المقاطعات التي تم تأسيسها في الإمبراطورية الرومانية، تقع في الغرب من الأراضي المجرية، وتحدها إيطاليا من الغرب ونهر الدانوب من الشرق والشمال.

تاريخ مقاطعة بانونيا:

هناك عدة أراء لوجود بانونيا في القرون قبل الميلاد، فتشير بعض الدراسات بأنّ وجودها كان قبل القرن قبل الميلاد، وتعرضت خلال تلك الفترة للكثير من الغزوات، وكان سكانها يحملون الأسلحة البدائية للمشاركة في الحروب والدفاع عن أراضيهم، في القرن التاسع قبل الميلاد تعرضت لغزو الإمبراطورية الرومانية التي قامت بضمها إلى أراضيها ودمجها مع مدينة إليريا؛ ممّا أدى إلى توسعة أراضيها اتصل إلى نهر الدانوب.

تمرد سكان بانونيا ضد حكم الإمبراطورية الرومانية، لتقوم صراعات عنيفة وطويلة بين سكانها وبين الرومان، تمكنت الإمبراطورية الرومانية من قمع تلك التمردات وجلبت الكثير من المقاتلين والذين كان معظمهم من القبائل البربرية، ليقوم سكانها ببناء القلاع على ضفاف نهر الدانوب، لحمايتها من الغزوات، لتبدأ الحرب الداقية والتي كانت من أكبر الصراعات ومع نهايتها أصدر الإمبراطور الروماني “تراجان” قرر بتقسيم بانيونيا إلى قسمين، بانونيا السفلى في المناطق الشرقية وبانونيا العليا في المناطق الغربية.

حكم بانونيا العليا القنصل وكان لديها الكثير من الجنود وتم تقسيمها فيما بعد إلى ثلاثة أقاليم، على عكس بانونيا السفلى واحتوت على أربعة أقاليم، لتقوم الإمبراطورية الرومانية بتسليمها إلى قبائل الهون لتقوم بحكمها، وفي القرن ميلادي بدأ عصر الهجرات وبدأت القبائل بالتنقل في أوروبا وقيامها بغزوات للاستيلاء على أراضي الإمبراطورية الرومانية؛ ممّا أدى إلى سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية، ووقعت بانونيا بعد الحكم الروماني تحت حكم القوط الشرقيين، ومن ثم تم حكمها من قِبل اللومبارديين.

تميز سكان بانونيا بالقوة وكان لديها أقوى المحاربين، وكانوا من الشعوب العنيفة المتعطشة للدماء، وعَمل سكانها بالزراعة، وكان الشوفان والشعير من أهم منتجاتها، كما اهتموا بأعمال الصيد، حيث كانت تشتهر بانتشار كلاب الصيد التي تساعدهم بأعمالهم بالإضافة إلى تجارتهم بالخشب؛ وذلك بسبب وجود الغابات الكثيرة فيها، كما اشتهرت بوجود المعادن المهمة.

تكونت بانونيا بوجود العديد من المدن والقرى والذين كان معظمهم من الأصل الروماني، وقامت الإمبراطورية الرومانية باتخاذ بعض القرى كقاعدة عسكرية لها، وأقام بها معظم الأباطرة الرومان.

المصدر: الحياة في روما القديمة- المؤلف:stanford mc krauseموسوعة تاريخ أوروبا:الجزء الأول-المؤلف:مفيد الزيدي-2003موسوعة الحضارات المختصرة-المؤلف: محمود قاسم-2012تاريخ أوروبا في العصور الوسطى-المؤلف: د. إيناس محمد البهيجي-2017


شارك المقالة: