مملكة بالهاي

اقرأ في هذا المقال


تعد مملكة بالهاي من الممالك التي كانت تحتوي على خليط من الشعوب، فقد أقام بها شعب الموهي والشعب الكوري، وقد تم تأسيس المملكة بعد سقوط مملكة غوغورنو في منشوريا وشمال كوريا وقد تم العثور على المملكة في دولة الجنوب والشمال الكوري أثناء تأسيس مملكة شلا الموحدة، وبعد سقوط مدينة غوغوريو سيطرت عليها مملكة شلا وتم تسميتها باسم بالهاي.

مملكة بالهاي

قام كتاب تانغ القديم والذي تم تأسيسه في عام 941 ميلادي بذكر تاريخ مملكة بالهاي، ففي ذلك الوقت كانت أراضي منشوريا وكوريا الشمالية والجنوبية جزء من أراضي مملكة غوغوريو والتي كانت تعد أحد الممالك الكورية الثلاثة.

في عام 668 ميلادي سقطت مملكة غوغوريو في يد مملكة شلا وسلالة تانغ، قامت سلالة سلالة تانغ السيطرة على غرب منشوريا وسيطرت مملكة شلا على شبه الجزيرة الكورية وتم بعد ذلك تأسيس مملكة شلا الموحدة.

في ذلك الوقت قام تمرد الخيتان ضد حكم سلالة تانغ وشكلت مملكة غوغوريوة في عام 698 ميلادي تحالف مع غولوسا وطالب التحالف إنهاء حكم سلالة تانغ وقامت بعد ذلك معركة تشونما ريونغ والتي تم بعدها تأسيس مملكة بالهاي، عاشت المملكة بعد ذلك في صراعات مستمرة، فقد أراد الجميع وضعها تحت حكمهم وخاضت الكثير من الحروب ضد الممالك الخارجية.

شكلت مملكة بالهاي تاريخ مهم من تاريخ الممالك الكورية وصنفها علماء التاريخ بأنّها من أهم الممالك وأقواها من ممالك كوريا، فقد كانت تشكل عدد من الممالك وعدد من الشعوب الذين أقاموا في أراضي جنوب كوريا ومنشوريا وشكلوا منها مملكة قوية، وعلى الرغم من القوة التي تمتعت بها مملكة بالهاي، إلا أنّه لم يتم ذكرها في التاريخ بشكل مفصل ولم يكن هناك معلومات كافية عنها وعن حكماها.

وعلى الرغم من قلة المعلومات عن مملكة بالهاي، إلا أنّه تم ذكرها بعدد من الأفلام الكورية وقد تحدثت تلك الكتب عن الدراما التي كانت في المملكة وتميز الاقتصاد فيها بالقوة، فقد عَمل سكانها بالتجارة وكانوا يندمجون مع كافة الشعوب ويقيمون معهم علاقات تجارية، الأمر الذي أدى إلى تنشيط اقتصادها، كما اهتمها شعبها بالقطاع الزراعي وكانوا يقومون بزراعة المحاصيل وتصديرها.

المصدر: تاريخ آسيا الحديث والمعاصر: شرق آسيا، الصين، اليابان، كوريا-المؤلف: مقرحي -ميلاد-1997تاريخ شرق آسيا الحديث-المؤلف: ياغي -إسماعيل أحمد -1994موجز تاريخ جنوب شرق آسيا-المؤلف:هاريسون-بريان-1979مختصر تاريخ الصين: نانسي محمد-المؤلف: مايكل ديلون-2018


شارك المقالة: