منهج الإسلام في شغل أوقات الفراغ

اقرأ في هذا المقال


يَحرص ويهتم الإسلام على استثمار وقت الإنسان ويُحسّن توزيع وَقتِه بين العبادة والعمل الجادّ والراحة والترفيه الهادف والاستمتاع بالطيبات.

منهج الإسلام في شغل أوقات الفراغ

لا يَهدِف الدين الإسلامي إلى استنفاذ طاقة الإنسان بل يدعو إلى توزيع الوقت بين العبادة والعمل الجاد والتعلّم والتفكير في الكون من أجل فَهْم سُنَن الله سبحانه، وهذا إلى جانب السَّمر والرفقة الطيّبة والترفيه المقبول والتزاور، ومُمارَسة أنواع الرياضة الهادفة كالسباحة والرماية وركوب الخيل…الخ. ويحثّ الإسلام على استثمار وقت الفراغ وشَغله في كل ما يعود على الإنسان بالخير والفائدة.

ولو التزم الآباء بهذه التوجيهات الإسلامية لأَكسبوا أولادَهم صحةً وعلماً وقوَّة ولَحالوا بينهم وبينَ تشرّدهم وانحرافهم ولمَلأوا فراغهم بما يَنفعهم في دينهم ودنياهم وآخرتِهم. وهكذا نرى الإسلام حريص على شَغل أوقات الإنسان بشكل كامل منذ يقظته إلى نومه بحيث لا يَجد الفراغ الذي يشكو منه أو يدعوه إلى سوء استغلاله حيث قسَّم وقت الإنسان بين العمل والعبادة والراحة.

وحين ألغى الإسلام عادات الجاهلية وأعيادها ومواسِمها وطرائق حياتها لم يتركْ ذلك فراغاً يُحَيّر المسلمون أو يملؤونه دون شعور منهم فيما لا يُفيد بل جَعَل لهم عادات أخرى وأعياد أو مواسم وطرائق حياة تملأ الفراغ. وهكذا عالَج الإسلام مشكلات شَغل الفراغ عِلاجاً جذرياً.

المصدر: التفكك الاجتماعي، معن خليل عمر، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان الأردن، 2005.بناء المجتمع الإسلامي ونظمه، نبيل السمالوطي، دار الشروق، جدة، 2005.علم المشكلات الاجتماعية، معن خليل عمر، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان الأردن، 1998.


شارك المقالة: