من هو توماس جفرسون؟

اقرأ في هذا المقال


يعتبر شخصية سياسية ومن الرؤساء المؤسسين للولايات المتحدة والمؤلف الرئيسي لإعلان الاستقلال والمتكلم باسم الديمقراطية، حيث دافع عن المبادئ الجمهورية وحقوق الإنسان وفي بداية الثورة الأمريكية كان عضواً في الكونغرس القاري وقبل نهاية الحرب بمدة قليلة كان جيفرسون دبلوماسياً، حيث في سنة 1785 أصبح سفير الولايات المتحدة في فرنسا.

لمحة عن توماس جفرسون

ولد توماس جفرسون في سنة 1743 لعائلة متعلقة تعلقاً قوياً ببعض أبرز الشخصيات ثم في سنة 1772 تزوج، وهو في ال 29 من عمره أرملة تبلغ من العمر 23 سنة مارثا ويلز سكيلتون، حيث كان لديهم 6 أطفال ثم توفيت مارثا في سنة 1782 بعد إنجاب آخر طفل ولم يتزوج بعدها جفرسون.

كان جفرسون أول وزير خارجية للولايات المتحدة في عهد الرئيس جورج واشنطن وفي معارضة الفيدرالي الكسندر هاميلتون أسس جفرسون وصديقه المقرب الحزب الجمهوري الديمقراطي، حيث استقال فيما بعد من مجلس وزراء واشنطن وانتخب نائباً للرئيس في سنة 1796 وقام جفرسون بمعارضة القرارات، ثم أعاد كتابتها مع ماديسون سراً التي كانت محاولة لإلغاء قوانين الهجرة والتمرد.

بصفته رائداً في عصر التنوير كان جفرسون متنوع الثقافات ويتكلم 5 لغات وكان مهتماً جداً بالعلوم والعمارة والدين وغيرها ودفعته هذه المصالح إلى تأسيس جامعة فيرجينيا بعد انتهاء فترة رئاسته، حيث قام بتصميم قصر خاص واسع وأطلق عليه مسمى مبنى جامعة فيرجينيا.

لقد قام جفرسون بإلغاء العديد من الضرائب الفيدرالية وسعى إلى الاعتماد بشكل أساسي على عائدات الجمارك وأصدر عفواً عن الأشخاص الذين سُجنوا بموجب قانون الهجرة والتمرد الذي اعتقده بأنه غير دستوري، حيث ألغى قانون السلطة القضائية وأقال البعض من القضاة وبعدها بدأ وفاز بالحرب البربرية الأولى التي تعد أول حرب كبرى لأمريكا في الخارج، أيضاً أسس الأكاديمية العسكرية للولايات المتحدة في ويست بوينت سنة 1802.

كان جفرسون رائداً في تطوير الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة وأصر على أن النظام البريطاني كان أساساً أرستقراطياً فاسداً وأن تفاني الأمريكيين في السعي وراء الفضيلة المدنية يتطلب الاستقلال، حيث في تسعينيات القرن التاسع عشر حذر مراراً من أن هاملتون وآدامز كانا يحاولان فرض نظام ملكي مثل: بريطانيا مما يهدد الجمهورية.

لقد توفي جفرسون سنة 1826 في الذكرى ال 50 لاعتماد إعلان الاستقلال قبل ساعات قليلة من موت جون آدامز شريكه في المحاولة لتحقيق الاستقلال ثم منافساً سياسياً عظيماً وصديقاً، حيث شاع في كثير من الأوقات أن آدامز كان يلمح إلى جفرسون في كلماته الأخيرة غير مدرك لوفاته.

توماس جفرسون والعبيد

كان جفرسون واضحاً بموضوع حرية العبيد لكنه امتلك البعض من العبيد أثناء حياته إلا أن كتاب السيرة الذاتية أشاروا إلى أن جفرسون كان مديناً، أيضاً كان عبيده مرهوناً بأوراق الرهن العقاري ولم يستطع الإفراج عنهم حتى يسدد ديونه وهو ما لم يحدث أبداً.

نتيجة لذلك يبدو أن جفرسون عانى من الهواجس وانعكست ازدواجيته في معاملة هؤلاء العبيد الذين عملوا معه ومع أسرته في مونتايسلو وأماكن أخرى، حيث كان يستثمر في تدريبهم ويعلمهم مهارات عالية الجودة وخلال حياته المهنية الطويلة في المناصب العامة حاول جفرسون غالباً إلغاء أو الحد من تطور العبودية، حيث قام برعاية وتشجيع المطالبين المحررين للدولة مثل: جيمس ليمان.

في سنة 1769 بصفته عضواً في مجلس المواطنين قام جفرسون باقتراح تحرير العبيد في ولاية فرجينيا للهيئة لكنه لم ينجح، حيث أدان جفرسون التاج البريطاني لرعايته استيراد العبودية من المستعمرات وانتهك أقدس الحقوق في الحياة والحرية للأفراد الذين عاشوا بعيداً، أيضاً لم يسيئون إليهم فقد أسروهم وحملوهم إلى العبودية في نهاية نصف الكرة الغربي.

في سنة 1817 توفي المتمرد والجنرال في حرب الاستقلال البولندية والأمريكية تاديوس تشاوشيسكو وعين كاويسكو جيفرسون؛ لتنفيذ وصيته التي طلب فيها استخدام عائدات بيع ممتلكاته لتحرير عبيد جفرسون من بين آخرين أشياء وكان جفرسون في الخامسة والسبعين من عمره في ذلك الوقت لكنه لم يحرر عبيده واعترف بأنه رجل عجوز لا يستطيع تحمل واجبات المنفذ، بينما في الوقت نفسه ألقى بنفسه بقوة في إنشاء الجامعة فرجينيا وتكهن بعض المؤرخين أنه كان متردداً في تحرير العبيد.

لقد دفع انخفاض أسعار الأراضي بعد سنة 1819 جيفرسون إلى المزيد من الديون وحرر أخيراً 5 من أكثر العبيد الموثوق بهم (اثنان ادعى أنهما من أبناءه من العرق المختلط)، حيث قام بتقديم التماساً إلى الهيئة التشريعية للسماح لهم بالبقاء في فيرجينيا وبعد وفاته باعت عائلته ما تبقى من عبيده في مزاد في حديقة منزله لتسوية ديونه الكبيرة.

المصدر: مشاهير السياسة، علي محمدموسوعة القادة السياسيين، عبدالفتاح ابو عيشةقيم القادة السياسيين وأثرها في القرار السياسي، انتصار سبكيالحكام العرب في مذكرات الزعماء و القادة السياسيين، مجدي كامل


شارك المقالة: