نظرية التنظيم عند أميتاي إتزيوني في علم الاجتماع

اقرأ في هذا المقال


نظرية التنظيم عند أميتاي إتزيوني في علم الاجتماع:

قام إتزيوني محاولة مماثلة في تصنيف التنظيمات على أساس عاملين أساسيين وهما، نموذج القوة أو السلطة الممارس داخل التنظيم، ونموذج الاحتواء المستخدم داخل التنظيم، أو كيفية احتواء التنظيم لأعضائه ووسيلته في ذلك.

يميز إتزيوني بين ثلاثة أنواع من السلطة التي يمكن أن تمارس داخل التنظيمات، كما أنه يميز بين ثلاثة أنواع ممكنة من الاحتواء يقيمها على أساس نوعية السلطة القائمة، وأهم نماذج السلطة أو القوة عنده تتمثل فيما يلي:

نماذج السلطة أو القوة في التنظيم عند إتزيوني في علم الاجتماع:

1- نموذج السلطة القهرية:

حيث يخضع عضو التنظيم لمختلف أنواع القهر كما هو الحال في السجون وإصلاحيات الأحداث والمعتقلات.

2- نموذج السلطة الشرعية الرشيدة:

وتتمثل هذه السلطة أساساً في السلطة الاقتصادية، فالشخص هنا لا يشارك في التنظيم تحت تأثير سلطة قهر ولكنه يشارك نتيجة لما يعود عليه من فوائد وعائد اقتصادي في المحل الأول، كما هو الحال في تنظيمات العمل كالمصانع والشركات.

3- نموذج السلطة المعيارية:

وتتمثل هذه السلطة في الاعتقاد الديني أو الولاء الأيديولوجي، وهنا يصبح اكتساب عضوية التنظيم ذات قيمة في حد ذاته، كما هو الحال بالنسبة للتنظيمات الدينية والسياسية.

4- نموذج التنظيمات ذات البناء المخطط:

وهو النوع الذي يسوده أكثر من نموذج السلطة، فهناك تنظيمات يسودها نموذجي السلطة القهرية والمعيارية معاً، كذلك فإن هناك تنظيمات يسودها نموذجي السلطة المعيارية والنفعية أو الاقتصادية مثل أغلب اتحادات العمل.

نماذج للاحتواء أو الاستقطاب التنظيمي عند بارسونز:

1- الاحتواء الاغترابي:

ويشير هذا النوع من الاحتواء إلى أن عنصر التنظيم لا يرتبط بالتنظيم ارتباطاً سيكولوجياً أو اقتصادياً وإنما يرتبط به تحت عامل القهر فحسب، وأبرز مثل لهذه التنظيمات السجون.

2- الاحتواء الحسابي أو النفعي:

ويشير هذا النوع من الاحتواء إلى أن عضو التنظيم يرتبط بالتنظيم من خلال العامل النفعي الذي يتمثل فيما يلقاه من عائد مادي، وأبرز مثل لهذا النوع من الاحتواء، ما هو قائم داخل أغلب تنظيمات العمل.

3- الاحتواء الأخلاقي:

ويشير هذا النوع من الاحتواء إلى أن الشخص ينتمي إلى تنظيم ما، نتيجة لإيمانه العميق بدوره ورسالته، كما هو الحال بالنسبة للتنظيمات الدينية.

ويذهب بعض الباحثين إلى أن تصنيف إتزيوني يقدم لنا نماذج نظرية خالصة يندر وجودها في الواقع الاجتماعي، حيث أن أغلب التنظيمات تجمع بين عدة نماذج للسلطة والاحتواء في نفس الوقت، ومع ذلك فإن هذا التصنيف يفيدنا في التعرف على النماذج النقية، إلى جانب توضيح الأبعاد الأساسية للارتباط بين نماذج القوة من ناحية ونموذج الارتباط السيكولوجي بالتنظيم من ناحية أخرى.

المصدر: مناهج البحث العملي، محمد الجوهري.محاضرات في تصميم البحوث، محمد سعيد فرح.علم الاجتماع الريفي، غريب سيد أحمد.أصول البحث الاجتماعي، عبد الباسط حسن.


شارك المقالة: