وظائف المدن الحضارية المتوسطة

اقرأ في هذا المقال


المدن الحضارية المتوسطة لا يمكن أن تكون مدن عبور أو مراكز مرور أو نزوح من أجل التجربة، بل ينبغي أن نضعها في تطور العوامل الاقتصادية والعوامل الوظيفة بين البيئة الحضرية العليا والمدن الداخلية.

عناصر النجاح للمدن الحضارية المتوسطة:

1- إطار الحياة الجيد والتيسير البعيد عن الضغوط التي تمارس في المدن الكبرى.
2- الخدمات والتجهيزات التي لا تستطيع توفيرها المدن الصغيرة أو مراكز الحياة في الوسط أو المجتمع الريفي.

كما يجب أن تحتوي على مضامين دقيقة تتمحور في ثلاث نقاط أساسية هي:

1- العمل على تشجيع المدن المتوسطة والعمل على تطويرها، كما يجب مراعاة الآليات ومساعدات مالية خاصة.
2- يجب أن يكون تعمير المدينة المتوسطة متكيف مع حجمها ومحيطها؛ من أجل تجنب تضخم المباني الثقيلة في العمارات والبنايات العالية.
3- يجب أن يكون تمويل المدن الحضارية المتوسطة محل رعاية خاصة من جانب الدولة، في إطار التخطيط الحضري على المستوى الاقتصادي.
تكون المدن المتوسطة من اختصاص البلديات أمر حتمي، حيث لا بد من إنشاء نسيج صناعي يعمل على توليد الأنشطة المحركة التي تمثل هيكلة البنية الحضارية العليا، والعمل على استغلال الموارد المحلية المتوفرة بحيث يتم استغلالها بشكل ملائم ومناسب وبالتالي ستكون المدينة الحضارية المتوسطة هي المحور الأساسي في مناطق التوسع الاقتصادي.
حيث تُعَد المدن الحضارية المتوسطة مكان من أجل استقبال المواقع الصناعية وكل الأعمال التي تتعلق بالاقتصاد المحلي وذلك من أجل تفادي ضياع وتشتيت البرامج والأعمال بين عدد كبير من المدن البلدية التي تعتبر جديدة حيث أنَّ المدن الحضارية المتوسطة يمكنها القيام بتنظيم الاقتصاد المحلي والعمل على انعاشه وذلك من خلال القدرة على توفير المكان المناسب التي توفر الخدمات الوسطية التي يحتاجها المواطن المواطن.
والعمل على توفير الأنشطة المناسبة كما تمثل المدن الحضرية المتوسطة حصن مثالي من أجل التصدي لظاهرة (التعملق) التي تهدد العناصر البنية الحضارية العليا وبشكل خاص العواصم والحد من الانتشار غير المراقب للعمار والتعمير وتكاثر المدن الصغيرة التي يتم دائما على حساب المجتمعات الريفية.
كما يجب العمل على انتقاء المدن المعنية وتنسيق الأعمال والوسائل المستخدمة فيها والعمل على ترشيد التعمير بصورة عامة من خلال التوجه نحو مواقع الأنشطة المناسبة، كما أنَّه يجب توجيه بناء المدن إلى المواقع الأقل ضرر في ما يتعلق بالأنشطة الاقتصادية أو البيئة أو الزراعية بشكل عام وبغض النظر عن العواصم الفرعية.

المصدر: علم الاجتماع الحضري،سعيد ناصف،2006علم الاجتماع الحضري،صابر عبدالباقي،2010مقدمة في دراسة علم الاجتماع،ابراهيم عثمان،2018


شارك المقالة: