تاريخ إقليم البحرين

اقرأ في هذا المقال


البحرين دولة عربية تقع في الجزيرة العربية في الخليج العربي وعاصمتها المنامة، حيث ارتبطت البحرين مع الدولة السعودية بجسر أطلق عليه اسم جسر الملك فهد، فقد قدّر عدد سكانها في عام 2010 ما يقارب 1,234,571 نسمة، منهم 666,172 نسمة من غير المواطنين. حصلت بلاد البحرين على استقلالها في عام 1971، وتم إعلانها كدولة ذات سيادة مستقلة، وفي سنة 2002 م  أصبح اسم البلاد مملكة البحرين.

نبذة عن تاريخ إقليم دولة البحرين:

تشير المصادر التاريخية أنّ إقليم بلاد البحرين يقع في القسم الشرقي لشبة الجزيرة العربية، بحيث يتصل بالخليج الفارسي وهو الخليج العربي من الشرق، وتشير المصادر أيضاً بأنّه يتصل بإقليم نجد من الجهة الغربية، أما من جهة الشمال فيمتد حتى حدود البصرة، ومن الناحية الجنوبية مقابل لإقليم عُمان.

وفي ما تم ذكره من قِبل یاقوت بأنه اسم جامع البلاد، بحيث تشكل مساحة كبيرة تنتشر على ساحل البحر الواقع بين جزيرة العرب وبلاد فارس، وتمتد من البصرة من جهة الشمال إلى عُمان جنوباً ومن صحراء الدهناء غرباً إلى البحر شرق.

وقد ذكره صاحب الروض المعطار بأنها بلاد كبيرة وشاملة، بحيث يقع في شرقها ساحل البحر وداخلها متصل باليمامة وشمالها متصل بالبصرة وجنوبها متصل ببلاد عُمان ومرتكزها هجر وأهلها، ويتبع لبلاد البحرين كل من: الأحساء والقطيف وبيشه والخط الذي تسب إليه الرماح الخطية.

أما جزيرة البحرين الآن التي يطلق عليها في وقتنا الحاضر بمملكة البحرين، فقد كانت تعرف بِ (أوال) كان ذلك ينسب إلى صنم مقدس لقبيلة بكر بن وائل. كذلك أطلق على بلاد البحرين اسم الخط أيضاً، فقد كان يقع موقع بلاد البحرين من الأقاليم السبعة، فقد اختلف على ذلك الجغرافيون المسلمون في تحديد موقع إقليم بلاد البحرين بالنسبة إلى الأقاليم السبع، بناء على توجهاتهم في تحديد تلك الأقاليم.

فقد ذكر المؤرخ المشهور ابن سعيد المغربي بأنها تقع في الإقليم الثاني، والبعض الآخر من المؤرخين يرى بأنها تقع في الإقليم الأول، بينما قال آخرون أنها تقع في الإقليم الثالث، حيث أشار إلى ذلك الخوارزمي. والسبب وراء ذلك الاختلاف في تحديد موقع إقليم بلاد البحرين من الأقاليم السبعة، يرجع إلى دخول أقسام من إقليم بلاد البحرين في بعض الأقاليم الأخرى، إلا أنّ معظم إقليم بلاد البحرين يقع في الإقليم الثاني، ويقدر طولها في 74 درجة وعرضها 24 درجة.

وصف بلاد البحرين:

لقد قام الكثير من المؤرخين والكتاب بوصف بلاد البحرين، فقد ذكر البكري أنّ بلاد البحرين بلاد ذات تربة خصبة، تتواجد فيها الكثير من الأنهار وعيون الماء، بحيث يستخرج أهلها الماء على مسافة قريبة جداً، وتتميز كذلك في كثيرة الفواكه والتمور، وكذلك تحتوي على الكثير من الكثبان جارية الرمال، فقد كانوا سكان بلاد البحرين يقومون في إزالة الرمل من طريقهم، وربما غلب على منازلهم أي دخل فيها.

أصل تسيمه الإقليم ببلاد البحرين:

لقد قامت العديد من المصادر التاريخية بذكر أنّ سبب تسمية تلك البلاد ببلاد البحرين؛ لوجود بحيرة كبيرة بالقرب من الأحساء، بحيث تقع في القسم الشمالي الشرقي منها، فقد تقع على مسافة قليلة عن ساحل بحر الخليج الفارسي، وقد كانت تعرف تلك البحيرة باسم بحيرة الأصفر، بحيث تقدر مساحتها بثلاثة أميال.

وكذلك ذكر أنّ الإقليم سُمي ببلاد البحرين؛ بسبب وقوعه بين بحر فارس الخليج العربي وبحر الحبش، بالإضافة إلى إحاطتها بنهر دجلة والفرات، فيقال عن المناطق التي تكثر فيها المياه بأبحرة المنطقة، وبلاد البحرين تعد من البلاد التي تتضمن الكثير من مصادر الماء، وربما كان الأصل في تسميتها بذلك كثرة الماء بها.

وذكرت بعض المصادر التاريخية بأنّ بلاد البحرين سميت بذلك الاسم؛ بسبب وجود نهر ملحم والجريب، فقد أشار الهمداني إلى سبب تسميتها بذلك؛ لوجود شبه جزيرة ممتدة في الخليج (الخليج الفارسي).

والجدير بالذكر أنّ البحر الفارسي أو الخليج الفارسي قد أطلق عليه ذلك الاسم بسبب وقوعه في منطقة كانت تحت نفوذ الفرس قبل الإسلام، ثم انحسر النفوذ الفارسي عن المنطقة بعد انتشار الإسلام والقضاء على دولة الفرس، فلم يبق لفارس في الخليج سوى الاسم الذي ظل لقرون عديدة بذلك الاسم، ولم يتبدل باسم الخليج العربي، إلا بعد مجيء المد القومي في الخمسينات من القرن العشرين.

المصدر: البحرين من إماراة الخليج تأليف خضر نعمان العبيدي الطبعة الأولى عرب البحرين الروايات المحلية لبني عقيل في الخليج وشرق الجزيرة العربية تأليف الدكتور محمد محمود تالخليل الطبعة الأولىالبحرين في صدر الإسلام تأليف لاالدكتور عبد الرحمن عبدالكريم الهاني الطبعة الأولى البحرين وأهميتها بين الإمارت العربية تأليف إبراهيم عبدالكريم محمد الطبعة الأولى


شارك المقالة: