تاريخ خطوط الاتصالات في الإمارات العربية المتحدة

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن تاريخ وسائل الاتصال في دولة الإمارات:

لقد أشارت المصادر التاريخية أنّ تاريخ خطوط الاتصالات في دولة الإمارات كان حتى عام 1970 متواجد بشكل وطرق قديمة جداً، وبعد تأسيس اتحاد الإمارات العربية تم تعيين مبالغ مالية كبيرة لتطوير هذه الوسائل وذلك ساعد على إعادة إنشاء هذه الشبكة في فترة تقدر من 6 إلى 7 سنوات.

وفي وقتنا الحاضر توجد في دولة الإمارات العربية وسائل اتصال مختلفة منها: سلكية ولاسلكية، وفي عام 1976 كانت الشركات البريطانية والأمريكية هي التي تقوم بمهام الخدمات الهاتفية والبرقية، ولكن في عام 1976 تم إصدار قانون جاء بموجبه تحويل جميع وسائل الاتصال إلى تصرف الحكومية في ذلك الوقت.

فقد تم عملية إنشاء دائرة خاصة لتؤدي مهمة إدارة شبكة الاتصال التي ترتبط بها جميع دولة مناطق دولة الإمارات باستثناء منطقة رأس الخيمة، بحيث كانت قيد الاستقلالية في قطاع مجال الاتصالات، ومنذ عام 1972 كانت الحكومة تسيطر على الخدمات البريدية في جميع المناطق، فقد وضعت الحكومة الكثير من الوسائل التي تنظم تلك الخدمات.

الأجهزة الهاتفية في دولة الإمارات العربية:

في عام 1967 بلغ عدد الأجهزة الهاتفية في البلاد في أبو ظبي فقط 500 جهاز، أما في عام 1972 فقد ارتفع هذا العدد حتی وصل إلى 10,9 ألف جهاز، وكذلك ارتفع العدد في دبي بحيث وصل إلى 150 ألف جهاز، وفي عام 1976 كان عدد أجهزة الهاتف في دولة الإمارات 49,8 ألف جهاز وثلاثة ألاف خط تیلیکس.

وفي أبو ظبي قُدر عدد أجهزة الهاتف في تلك الفترة في 14,9 ألف جهاز، وفي منطقة الشارقة وصل العدد إلى 14,9 ألف جهاز، وبناء على الخطة التي وضعت، فإنّ عدد أجهزة الهاتف في البلاد سوف يصل في عام 1980 إلى 150 ألف جهاز وعدد خطوط التليكس إلى 8 آلاف خط.

محطات الراديو والتلفزيون في دولة الإمارات العربية:

أما فيما يتعلق بمحطات الراديووالتلفزيون فقد تتبع جميعها إلى كل من وزارة الإعلام ووزارة الثقافة، وفي عام 1976 تم تأسيس محطة إرسال إذاعي، بحيث يتواجد في دولة الإمارات العديد من محطات الإرسال الإذاعي تتوزع في كل من أبو ظبي، دبي الشارقة ورأس الخيمة، وفي عام 1976 تم تأسيس محطة إرسال إذاعي في السعديات بقوة 750 کیلوات، كانت تعمل على تثبيت برامجها على موجات متوسطة في عام 1977، بحيث أصبحت قوة هذه المحطة 1500 کیلوات وأصبحت تبث برامجها بمجموعة من اللغات الأوروبية واوردو والفارسية.

وفي نهاية عام 1977 تم تأسيس محطة إذاعية في ام القيون، بحيث تم الاستمرار بالعمل في تأسيس شبكة إرسال تليفزيوني تغطي جميع مناطق دولة الإمارات في عام 1977، وتقوم المحطات الأرضية للاتصالات الفضائية بتوفير الاتصال بين جميع المحطات التلفزيونية ووكالات التصوير العالمية، بحيث تقوم بتأمين بث تليفزيوني ملون ومباشر من عدد من الدول المجاورة وتوجد في أبو ظبي ودبي العديد من المحطات التلفزيونية المختصة بالبث الملون، فقد كانت تلك المحطات تعمل  بالنظام الألماني الغربي.

وتم في ذلك الوقت في منطقة ام القيون تأسيس مركز تلفزيوني قوته 40 کیلوات، يقوم بعملية بث بكل من اللون الأسود والأبيض، أما العلاقات البريدية بين دولة الإمارات فقد بدأت تتطور بشكل ملحوظ بعد إنشاء الإمارات العربية. ومنذ عام 1972 بدأت وزارة المواصلات بممارسة مهامها في الإشراف على عمل الأقسام البريدية في جميع مناطق دولة الإمارات العربية.

وكان أول طابع بريدي ظهر في دولة الإمارات العربية في عام 1973، حيث بدأ في الوقت الحالي بالسيطرة على الطوابع التي تصدرها بعض المناطق في الدولة كمصدر هام للدخل القومي بها، فبذلك حققت دولة الإمارات من خلال هذا منافع اقتصادية كبيرة.

شبكة الاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة:

كانت شبكة الاتصالات في دولة الإمارات تقع تحت مسؤولية ومراقبة وإشراف الهيئة العامة لترتيب قطاع الاتصالات التي تأسست في إطار القانون الاتحادي الذي يحمل رقم 3 الذي صدر في عام 2003، وكان ذلك منذ عام 1976 حتى عام 2006، فقد كانت مؤسسة دولة الإمارات للاتصالات الجهة الوحيدة المزودة بخدمات الهاتف والاتصالات في البلاد بشكل واشع.

فقد كانت دولة الإمارات العربية في ذلك الوقت تسعى لتقوم بتطوير الشبكة العامة للاتصالات في كافة المناطق في البلاد، حيث كانت خطوط الاتصال من هاتف وبريد تعتبر وسيلة هامة من وسائل النهضة التقنية الواسعة في الدولة، لذلك قامت الإمارات في استيراد مجموعة كبيرة من الهواتف الذكية المتطورة من الدول المجاورة، وأمرت بتأسيس مجموعة من المصانع المختصة بذلك الشأن لتقوم بعملية صنع تلك الهواتف على الصعيد الداخلي.

المصدر: البحرين في صدر الإسلام تأليف الدكتور عبدالرحمن عبدالكريم الهاني الطبعة الأولىالبحرين واهميتها بين الإمارات العربية تأليف إبراهيم عبدالكريم محمد الطبعة الأولىالتاريج السياسي والحضاري لإقليم البحرين منذ ظهور الإسلام وحتى قيام اولة الأموية،1998قراءة حديثة في تاريخ الإمارات العربية المتحدة تأليف محمد مرسي عبدالله الطبعة الثانية


شارك المقالة: