تاريخ ولاية أمابا - البرازيل

اقرأ في هذا المقال


تقع ولاية أمابا في البرازيل وهي واحدة من أحدث الولايات في البرازيل حيث تقع في نصفي الكرة الأرضية الشمال والجنوب، حيث تتمتع ماكابا بمساحة خضراء واسعة، تهيمن الغابات التي لم يمسها الإنسان في المناظر الطبيعية للمدينة، بالإضافة إلى الأفق الذي تتميز به الغابات يبرز نهر الأمازون أيضًا باعتباره أحد مناطق الجذب السياحي الرئيسية.

ولاية أمابا – البرازيل

يبلغ عدد سكان أمابا 861773 نسمة تقريباً، منهم 512 ألفًا في العاصمة ماكابا وحدها، يوجد في الولاية العديد من المهاجرين من البلدان المتاخمة للبرازيل على سبيل المثال فنزويلا وغيانا الفرنسية وسورينام مع تعبير كبير في (Oiapoque) وهي مدينة تقع في أقصى شمال أمابا، تضم ولاية أمابا أربعة أقسام فرعية (Oiapoque وAmapá وMacapá وMazagão) والتي تركز على 16 بلدية منها أمابا، كالكوين، Agoutis، فيريرا جوميز، إيتوبال، لارانجال دو جاري، ماكابا، Mazagão ،Oiapoque، بيدرا برانكا دو أما باري، بورتو غراندي، براكوبا، سانتانا، سيرا دو نافيو وغيرها.

حيث أدى مناخ ولاية أمابا الحار وفائق الرطوبة الى انتشار الغطاء النباتي للغابات الاستوائية على سبيل المثال غابة الأمازون التي تحتل أكثر من 70٪ من أراضي أمابا، على الساحل يمكن رؤية وجود أشجار المانغروف وهي نباتات تحمي ضفاف الأنهار التي تتدفق إلى المحيط الأطلسي وتعمل كقوة للأسر في المنطقة.

حيث تتكون التضاريس في الغالب من ارتفاعات منخفضة، تقع أمابا في نقاط هضبة (Guiana) ويحتوي على عدد قليل من التضاريس مع منحدرات شديدة الانحدار، للحصول على فكرة عن غلبة السهول في الولاية فإن أعلى نقطة ارتفاع هي (Serra do Tumucumaque) حيث يبلغ ارتفاعها 701 مترًا، هذا الجبل هو موطن لمتنزه (Tumucumaque Indigenous Park) وهي منطقة مهمة للحفاظ على البيئة في المنطقة.

من حيث الهيدروغرافيا يبرز نهرا الأمازون وأيابوك وهو الأكبر في الولاية، ما يقرب من 40٪ من أمابا يغمرها حوض الأمازون، بسبب الغطاء النباتي الهائل الموجود في الولاية تمثل الأنهار وسيلة نقل مهمة بالإضافة إلى المساهمة في الاقتصاد والغذاء للسكان من خلال صيد الأسماك والسياحة والترفيه.

تاريخ ولاية أمابا – البرازيل

وقعت أولى غزوات الاستعمار في إقليم أمابا في عام 1499، عندما أبحر الأوروبي الأول فيسنتي يانيز بينسون عبر أنهار حوض الأمازون، في ذلك الوقت تمكن بينزون من الإبحار إلى نهر (Oiapoque) الحالي والذي سمي في ذلك الوقت على اسم أوروبي، ومع ذلك فإن أراضي أمابا كانت بالفعل محتلة من قبل السكان الأصليين من مختلف الأعراق باليكور ماركا كوناني وتوكوجو هي بعض الأمثلة.

في الوقت الذي اكتشف فيه بينزون تلك الأراضي كانوا ينتمون إلى إسبانيا وذلك بفضل معاهدة تورديسيلاس الموقعة بين ذلك البلد والبرتغال لحيازة الأراضي الأمريكية المستقبلية، في القرن الثامن عشر مع توقيع سلسلة من المعاهدات بين البلدين على سبيل المثال معاهدة مدريد 1750 بدأ الاحتلال البرتغالي للمنطقة بالفعل.

حيث تم إنشاء بعض البلدات والمدن من أجل السكان وتطوير المنطقة على سبيل المثال Vila de São José de Macapá (1758) و Vila de Nova Mazagão (1770)، تطورت هاتان القريتان إلى مدن كبيرة على مر السنين، في القرن التاسع عشر شارك ماكابا ومازاغاو مع سكانهما في ثورة وقعت في فترة ريجنسي كابا ناجم بين عامي 1835 و 1840.

بعد سنوات في خمسينيات القرن التاسع عشر أصبحت منطقة أمابا الحالية هدفًا نزاع سياسي بين فرنسا والحكومة البرازيلية، كان هذا الخلاف قد أتى بالفعل من السنوات السابقة لكنه اشتد حتى في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، انتهى هذا الصراع السياسي فقط في عام 1900 ميلادي عندما أعطى السويسري إدوارد ميلر الموافقة الإيجابية للبرازيل التي ضمت حوالي 260 ألف كيلومتر مربع من الأراضي.

تاريخ إنشاء ولاية أمابا

في القرن العشرين في عام 1943 ميلادي تم إنشاء إقليم أمابا الفيدرالي مع الإدارة المشتركة للحكومة الفيدرالية ولاية بارا، مع دستور عام 1988 ميلادي لم تعد هذه المنطقة موجودة وأصبحت وحدة فيدرالية، وهكذا في الأول من كانون الثاني يناير 1991 ميلادي تم إنشاء ولاية أمابا.

تاريخ اقتصاد ولاية أمابا – البرازيل

لعدة سنوات عانت أمابا من عدة غزوات، أراد الإنجليز والهولنديين الاستيلاء على المنطقة في نهاية القرن السابع عشر ومع ذلك طردهم البرتغاليون، في عام 1697 أرسلت فرنسا قواتها لاحتلال الأراضي التي احتلها البرتغاليون، وقع الفرنسيون على معاهدة أوتريخت عام 1713 وهي الوثيقة التي تعترف بالسيادة البرتغالية في المنطقة.

حتى مع استقلال البرازيل في عام 1822 ميلادي، ظلت أمابا متصلة بمقاطعة بارا، لا تزال فرنسا تعرب عن اهتمامها بالإقليم لذلك حدثت غزوات جديدة، في تاريخ 1 يناير 1900 ميلادي من خلال لجنة التحكيم طلب رئيس سويسرا آنذاك التضمين النهائي لأمابا في الأراضي البرازيلية بهدف تمكين النمو الاقتصادي، في عام 1943 فصلت الحكومة الفيدرالية أمابا عن بارا وحولتها إلى إقليم فيدرالي، ومع ذلك مع دستور عام 1988 ميلادي أصبحت أمابا دولة واختيرت مدينة ماكابا كعاصمة لها.

تمثل ولاية أمابا 0.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي البرازيلي ويتمثل الناتج المحلي الإجمالي على النحو التالي الزراعة: 4.3٪، الصناعة: 9.9٪، الخدمات: 85.8٪، حيث أن الزراعة ضعيفة التطور والإنتاج الحكومي لا يكفي لتلبية كل الطل، وهناك حاجة لاستيراد المواد الغذائية التي يستهلكها السكان، ونتيجة لذلك اتخذت الحكومة تدابير لتشجيع زراعة الأرز والفاصوليا والذرة و المنيهوت والفواكه والفلفل الأسود وغيرها، يلعب الصيد دورًا رئيسيًا في الاقتصاد، ومن الجدير بالذكر أيضًا إنتاج القشريات، تحتفظ الولاية بإمكانيات معدنية كبيرة كما أن التنقيب عن الذهب والكاولين والمنغنيز مرتفع في المنطقة، كما أن القطاع الصناعي ليس متطورًا للغاية ومع ذلك فقد أظهر هذا المجال من الاقتصاد نموًا ثابتًا.

تاريخ عاصمة أمابا – البرازيل

ماكابا هي عاصمة أمابا وأول بلدية يتم إنشاؤها وأكبر مدينة في أمابا، وقع بلدية ماكابا في المنطقة الجنوبية الشرقية من الولاية، وتمتد من الضفة اليسرى لنهر الأمازون بين نهري بيدريرا وماتابي وساحل المحيط الأطلسي إلى منبع نهر ماروا نوم، يقطعها خط الاستواء ويبلغ ارتفاعها 16.48 م، تقع على ضفاف نهر الأمازون وهي البلدية الوحيدة في البرازيل التي يمر فيها خط الاستواء، إنها خامس أغنى مدينة في منطقة الشمال وثالث أكبر تجمع حضري في هذه المنطقة.

أما التضاريس فهي عبارة عن تكوين صخري على ارتفاع 14 مترًا، مناخ المنطقة استوائي حار رطب مع درجات حرارة معتدلة تحدث من سبتمبر إلى ديسمبر، وهي نفس الفترة من موسم الجفاف، يبدأ موسم الأمطار في نهاية شهر ديسمبر ويستمر حتى شهر أغسطس، لكنه لا يصل إلى مستوى مرتفع للغاية من الأمطار.

المصدر: تاريخ تطور اليسار في أمريكا اللاتينية بين الثورة والديمقراطية، للاستاذ وليد محمود عبد الناصر.ثقافة وحضارة أمريكا اللاتينية، للكاتب أوخينيو تشانج رودريجث.السياسة الخارجية الأمريكية تجاه أمريكا اللاتينية في فترة ما بعد الحرب الباردة، للاستاذ ميلود العطري.كتاب أمريكا اللاتينية، للكاتب لاوريت سيجورنه.


شارك المقالة: