المتطلبات الأساسية لتدريب السرعة خلال الأنشطة الرياضية

اقرأ في هذا المقال


يترتب على اللاعب العمل على ممارسة النشاط الرياضي على أداء كل نشاط بالسرعة المطلوبة؛ وذلك من أجل أن يصل إلى مستوى الأداء المطلوب.

المتطلبات الأساسية لتدريب السرعة خلال الأنشطة الرياضية

1. تحديد نوعية السرعة وأولويتها

تتنوع طبيعة كل نشاط رياضي وذلك تبعاً لنوعية السرعة التي يحتاجها كل نشاط رياضي، كما تتنوع أولوية عنصر السرعة في الأنشطة الرياضية، ولذلك فإن الخطوة الرئيسية التي من الممكن أن يتم عليها تخطيط برنامج تدريب السرعة، هي العمل على معرفة نوعية السرعة وأولويتها بالنسبة لنوع النشاط التي يتم أداؤه من قبل الفرد، وبالنسبة لكل فرد رياضي بشكل فردي خاص، ويمكن العمل على إنجاز ذلك من خلال تطبيق الواجبات التالية:

  • العمل على تحسين سرعة رد الفعل وسرعة الانطلاق التي يبد فيها اللاعب السباق.
  • العمل على التحسين من زمن تزايد السرعة.
  • زيادة طول الخطوة في رياضة العدو وطول الشدة في رياضة السباحة.
  • زيادة معدل تردد الخطوات أو الشدات.
  • العمل على التحسين من سرعة التحمل.

2. استعمال تدريبات الإعداد العام

عند العمل على التركيز على التدريبات التي تخص السرعة الحركية، إلا أنه يترتب على المدرس عدم تجاهل دور وتأثير الإعداد العام للعمل على التحسين من السرعة، ولذلك يترتب أن يشتمل برنامج التدريب لمجموعة من تمرينات الإعداد العام من أجل العمل على التحسين من السرعة، مثل اشتراك لاعب الكرة في أداء تدريبات الوثب العالي أو الوثب الطويل، كما يشترك في تطبيق تدريبات العدو السريع ومهارة كرة السلة.

3. تحسين مكونات السرعة

عند العمل على التحسين من عنصر السرعة يمكن العمل على أداء الحركة أو المسافة المطلوبة للزيادة من السرعة بأحد من الطرق المستعملة، فإما أن يعمل الرياضي على تطبيق الواجب الموكول إليه ككل، أو أن يتم التدريب باستعمال أجزاء الحركة الوحيدة أو أجزاء المسافة، فعلى سبيل المثال يمكن العمل على تحديد مسافات معينة لإنجاز أزمنة محددة في العدو أو السباحة، ويعد إنجاز هذه الأزمنة بمثابة ضمان لتحقيق زمن المسافة الكلية.

4. استعمال تدريبات المقاومة

يمكن العمل على استعمال تدريبات المقاومة من أجل التحسين من السرعة مع الحرص على مراعاة أن مقدار المقاومة المطلوبة يترتب أن تكون أدنى من المقاومة المطلوبة، وذلك من أجل التحسين من القوة المميزة بالسرعة، ويترتب أن يكون حجم هذه التدريبات حوالي 25 إلى 30% من الحجم الكلي لتدريبات السرعة.

5. استعمال الانقباضات العضلية المختلفة

للعمل على التحسين من السرعة يمكن العمل على استعمال أنواع متنوعة من الانقباضات العضلية، كالانقباض العضلي المتحرك أو الثابت، أو الانقباض السريع الذي يتمتع بالتصادمية التي تؤدي إلى حصول انقباض بالتطويل في البداية، ومن ثم يتبعه انقباض بالتقصير، كمثل أن يقوم اللاعب بالوثب من مكان مرتفع إلى مكان منخفض، ثم العمل على الارتداد للوثب عالياً مرة أخرى مقاوماً عملية الهبوط الناتجة عن الأداء.

6. أسلوب تنظيم السرعة

للعمل على إنجاز عملية تنظيم السرعة يمكن العمل على استعمال دليل ميكانيكي، ويتم العمل على ضبطه وفقاً للسرعة المطلوبة، كما أن هذا الشيء يكون مرافقاً للاعب سواء أكان في مضمار العدو أو في أحواض السباحة، كما أنه من الممكن أن يظهر الدليل على شكل لمبات تضيء وتطفئ على طول المضمار أو الحارة ليتبعها الرياضي، كما يمكن العمل على استعمال التأثيرات الصوتية من أجل إعطاء التوقيت المناسب.

7. أسلوب زيادة السرعة

هذا الأسلوب يستعمل مع اللاعب من أجل العمل على تنمية إحساس الجهاز العصبي بالسرعات الأعلى، ويمكن في ذلك الشيء العمل على استعمال وسائل متنوعة كالعمل عل تدريب لاعب الرمي باستعمال وزن أداء منخفض، أو العمل على التقليل من وزن الجسم عند الجري من خلال جهاز خاص يتم العمل على تثبيته بالفرد الرياضي من أجل أن يحمل اللاعب للأعلى، حيث يقل وزنه بالدرجة المطلوبة، وكذلك العمل على استعمال الزعانف في السباحة، أو استعمال أسلوب سحب لاعبي العدو بواسطة الجر بالسيارة.

8. تغيير الظروف المحيطة

وتشمل العمل على تدريب الرياضي بالجري على أراضي مرتفعة أو منخفضة، كما يمكن العمل على التقليل من مساحة اللعب أو التقليل من زمن اللعب.

9. ظاهرة حجز السرعة

تعني هذه الظاهرة توقف نمو السرعة عند الرياضي عند مستوى معين وذلك على الرغم من عدم توقف التدريب، كما تكون هذه الظاهرة ملاحظة بشكل كبير في سباقات ألعاب القوى والسباحة، وفي الغالب تكون سبباً في اعتقاد اللاعب أنه توقف عند هذا المستوى من السرعة، ولن يعمل على التقدم في مستواه من أجل تحطيم أرقامه مرة أخرى، ومن الممكن أن يعمل اللاعب على اعتزال التدريب، ومن أسباب ذلك الشيء:

  • الاعتماد على التحسين من السرعة من جانب واحد فقط، أي العمل على إهمال الإعداد العام أو عدم تحسين من العناصر الأخرى كالقوة أو التدريب على المسافة.
  • اختلاف سبب هذه الظاهرة لدى المبتدئين عنه لدى لاعبي المستويات العليا، حيث أن التخصص المبكر هو السبب الأساسي لدى المبتدئين، بينما يكون السبب لدى لاعبي المستويات المرتفعة هو عدم العمل على الرفع من كفاءة القوة المميزة بالسرعة.
  • العمل على الاستمرار في التدريب مع نفس المجموعة، حيث أن ذلك الشيء يؤدي إلى حصول هذه الظاهرة، ولذلك يفضل العمل على التدريب على مجموعات مختلفة من الأفراد، وذلك من أجل الاحتكاك بأشخاص ذو سرعات مختلفة.

وللتغلب على هذه الظاهرة يفضل العمل على التنوع في التدريبات من خلال استعمال أسلوب زيادة السرعة، كما أن اللاعبين العدائيين يمكنهم العمل على التحسين من سرعتهم من خلال العمل على التحسين من الأداء المهاري، كما أنه عند العمل على تحسين الأداء المهاري فإنه يكون أفضل من العمل على تحسين القوة المميزة بالسرعة.

كما أنه استعمال تدريبات زيادة السرعة يعد من الطرق المهمة في علاج هذه الظاهرة بالإضافة إلى العمل على الرفع من القوة المميزة بالسرعة، والامتناع عن التدريب على المهارة الأصلية لبعض الوقت يؤدي إلى تحسين حالة حاجز السرعة، كما أنه يترتب على اللاعب العمل على الرفع من كفاءة السرعة مع لاعبي ذو مستوى متقدم من السرعة، لأن التدريب معهم سوف يعمل على التحسين من سرعته.

وأما في حال التدريب مع لاعبي ذو مستويات متدنية، فإن ذلك الشيء أيضاً سوف ينعكس على اللاعب ويكون بنفس مستواهم، كما أنه على المدرب العمل على وضع برامج خاصة بكل لاعب من أجل التحسين من كفاءتهم بوقت قصير.

المصدر: كتاب" فسيولوجيا الرياضة للدكتور: عبدالرحمن زاهر كتاب" فسيولوجيا الحركة للدكتور: عبد المالك سربوت كتاب" مبادئ الفسيولوجيا الرياضية للدكتور: سميعه خليل محمد كتاب" فسيولوجيا التدريب الرياضي للدكتور: محمد حسن علاوي


شارك المقالة: