الضربة الأمامية في التنس الأرضي

اقرأ في هذا المقال


الضربة الأمامية في التنس الأرضي

إن هذه الضربة تعتبر من أهم الضربات وأكثرها استعمالاً داخل الملاعب الرياضية وخاصةً بالنسبة للاعب المبتدئ، حيث أنها أسهل طريقة لإرجاع الكرة فيما إذا جاءت الكرة أمام اللاعب أو إلى الجهة اليمنى منه، كما يعاني معظم لاعبي التنس من الضربات الأمامية عندما يضطرون إلى إنهاء الكرات القصيرة أو عندما يحاولون إملاء التجمعات من خط الأساس لأنهم لا يعرفون كيفية إشراك العضلات الصحيحة وفي أي تسلسل لضرب الضربات الأمامية القوية، ويوجد عدة خطوات تساعد اللاعب على ممارسة الضربة الأمامية في التنس الأرضي، وأهم تلك الخطوات:

الخطوة الأولى في التنس الأرضي- المقبض

تعتبر طريقة إمساك اللاعب للمضرب مهمة جدًا لضربة اليد الأمامية؛ وذلك لأن القبضة تنقل الإحساس من خيوط المضرب التي تتفاعل مع الكرة إلى يده، لذلك يشعر اللاعب بما يحدث مع الكرة ويعرف كيف يتلاعب بها، فإذا كان هناك شيء غير مناسب للقبضة، فلن تتمتع الضربات الأمامية بالتحكم الجيد بغض النظر عن شكل أسلوب اللاعب الخارجي الآخر، فعلى الرغم من أن اللاعب قد يعرف كيفية الإمساك بقبضة شبه غربية، وهو ما أوصي به للحصول على ضربة أمامية مستقرة وموثوقة، فقد لا يزال يمسك بالمقبض بشكل غير صحيح.

فإن الخطأ الأكثر شيوعًا هو أن اليد عمودية على المقبض، حيث عندما يمسك اللاعبون المضرب بهذا الشكل، فإنهم لا يدعمون المضرب جيدًا لأن السبابة غير منتشرة، وهذا يجعل رأس المضرب يشعر بثقل شديد، ولكي يتم للتحكم في ذلك، سيتعين على اللاعب شد عضلات معصمه، ممّا سيؤدي إلى فقدان الإحساس برأس المضرب وبالتالي يواجه صعوبة في اللعب بدقة.

فالقبضة الصحيحة ستكون عندما يباعد اللاعب الأصابع قليلاً، بحيث يرى السبابة تحت المضرب، فإن السبب وراء رغبة المدرب في استخدام السبابة هنا هو أنه يساعد اللاعب على دفع رأس المضرب لأعلى، حيث عندما يتأرجح نحو الكرة ويقوم بالتدوير العلوي، فإن هذا الإصبع يساعد اللاعب في قلب الرسغ ودفع المضرب لأعلى.

فإن ذلك يعطي اللاعب دعمًا جيدًا جدًا تحت المضرب، والمضرب يستقر بشكل جيد، لذا على لاعب التنس أن يحقق من شكل قبضته الأمامية وتأكد من إضافة تقنية السبابة الصغيرة هناك حتى يكون مضربه أكثر ثباتًا في يده.

الخطوة الثانية في التنس الأرضي- الموقف الحاجز والاستعداد

بعد أن تم ضبط القبضة بشكل صحيح، فإن اللاعب بحاجة إلى الاستعداد، حيث غالبًا ما يتم مشاهدة اللاعبين في وضع الاستعداد، لكنهم ليسوا في حالة استعداد لأنهم يقفون فقط، فإنهم ينتظرون رؤية الكرة تسير في اتجاه معين وعندها فقط يبدأون اللعب، فإن هذا موقف جاهز ولكن ليس حالة جاهزة، ففي حالة استعداد اللاعب يتحرك ويشعر وكأنه يرقص، ويمكن للاعب الرقص من قدم إلى أخرى، أو القيام بشيء مثل خطوات تقسيم صغيرة، ولكن على اللاعب القيام بشيء ما.

فعندما تكون الكرة في اللعب، فإن اللاعب لا يقف أبدًا، ولا حتى لجزء من الثانية، فهو في حركة دائماً، حيث يوجد سبب رئيسي لرغبة اللاعب في الاستمرار في التحرك، وهما: (اللاعبين قادرين على التحرك بشكل أسرع مع خطوتهم الأولى، خاصةً عندما يصلوا إلى خطوة منقسمة، كذلك اللاعبين قادرين على الاستجابة بشكل أسرع لأن حركة الجسم تبقي أذهانهم أكثر يقظة).

فعلى اللاعب أن يتذكر إذا كان لا يتحرك وإذا كان لا يقوم بخطوة منقسمة، فإنه لا يلعب التنس بصورته الحقيقة، حيث يجب على اللاعب أن يتأكد من إضافة هذا إلى لعبته، وإلا فلن يلعب بشكل جيد أبدًا، كما أنه من المستحيل أن يلعب التنس بشكل جيد إذا كان واقفًا فقط وإذا لم يقم بتقسيم الخطوة.

الخطوة الثالثة في التنس الأرضي- التحضير

أول شيء يفعله اللاعب عندما يرى الكرة تقترب من الجانب الأمامي للكرة هو أن يستدير إلى الجانب، حيث أن الخطأ الأكثر شيوعًا هو استخدام ذراعه كثيرًا للعودة، بدلًا من ذلك يجب أن تستدير إلى الجانب، ويجب أن يجهز المضرب في الغالب، فعندما يستدير اللاعب إلى الجانب، فإن يده اليمنى تستريح بشكل أساسي على المضرب وذراعه الأيسر يقوم بكل الأعمال التحضيرية.

وخطأ شائع آخر قد يرتكبه اللاعب في مرحلة التحضير هذه هو أنه قد يفكر كثيرًا في تحضير رجوع المضرب، فعندما يستعد اللاعب بشكل صحيح للإمساك بالمقبض، فإن وجه المضرب ويده غير المسيطرة يشيران إلى الجانب، فإن معصم يد اللاعب الضاربة يجب أن تكون أقل بقليل من ارتفاع كتفه وذراعه منحنية قليلاً.

الخطوة الرابعة في التنس الأرضي- الضربة

من مرحلة الإعداد يجب على اللاعب أن يترك المضرب يسقط حتى تساعده الجاذبية في تسريع المضرب، ففي مرحلة لاحقة من التأرجح الأمامي ستبدأ في تولي المهمة بذراعه الضاربة، فاذا كان اللاعب يريد ضرب ضربة أمامية سهلة وفعالة، فإنه يريد استخدام قوانين الفيزياء لصالحه وتحقيق أقصى استفادة منها.

وهذه طريقة متقدمة لتسريع رأس المضرب، بينما يمكن للاعب تعلم ذلك، فمن غير المرجح أن يكون قادرًا على التحكم في لقطاته، فمن المرجح أن يتأخر في الضرب الأمامي وتضرب معظمهم بشكل غير دقيق؛ وذلك لأن رأس المضرب سوف ينقلب بما يقارب 180 درجة في وقت قصير جدًا فقط بضع مئات من الثانية قبل الاتصال.

الخطوة الخامسة- التسريع

وبعد أن مرر اللاعب بالتحضير ونقطة التحول، وقام بإطلاق المضرب على الحافة، فإن الآن الجاذبية تسيطر، فإن اللاعب يصل إلى المرحلة التالية حيث يبدأ تسريع المضرب، فإن الطريقة التي يبدأ بها المضرب في التسارع أو يبدأ ذراعه في التحرك للأمام هي أنه يجب أولاً أن يتأخر قليلاً، وما يجب أن يحدث هنا هو أن الوركين يجب أن يبدأوا في الدوران أولاً عندما يبدأ ذراعه في الانخفاض.

حيث يجب على اللاعب أن يتخيل ببساطة أن وركيه يدوران 90 درجة في الوقت الحالي في هذه المرحلة الأساسية لبناء الضربة الأمامية، ففي معظم الحالات لن يدور الوركين كثيرًا قبل التلامس لكن اللاعب بحاجة إلى المبالغة في الحركة حتى يشعر بها، فإذا احتفظ اللاعب بذراع مرتخية نسبيًا أثناء دوران وركيه، فسوف يتأخر ذراعه قليلاً، ففي هذه المرحلة الأساسية لا يوصي المدربين بالتركيز على تأخر الذراع كثيرًا.

ومع ذلك، فإن على المدرب أن يكون على دراية بتأخر الرسغ، فإن هذا يخلق تأثير تمدد معين في الساعد؛ ممّا يساعد اللاعب على تسريع رأس المضرب في الكرة بسهولة شديدة، فمن المهم جدًا أن يفهم اللاعب أنه عندما يتأخر رأس المضرب ويكون المعصم مستريحًا تمامًا، فإن هذا يحدث من تلقاء نفسه.

فإنه يعد الرسغ في الموضع الصحيح بحيث عندما يبدأ الجسم في الدوران للأمام، فإن الرسغ سوف يسقط بالضبط في الموضع الصحيح لتلامس الكرة فيما يتعلق بالساعد.

الخطوة السادسة في التنس الأرضي- مسار التأرجح

بعد أن يتسارع المضرب للأمام، فإن اللاعب بحاجة إلى توجيهه إلى مسار التأرجح الصحيح الذي سيساعده في التحكم في الكرة جيدًا، حيث أن مسار التأرجح هو خط مستقيم قبل وبعد الاتصال، وسبب احتياج اللاعب للتأرجح في خط مستقيم هو أن اللاعب لا يستطيع ضبط توقيت الكرة بشكل مثالي، فإذا واصلنا التأرجح في حركة دائرية وأخطأ في رسم الضربة الأمامية ببضع أجزاء من المئات من الثانية، فسوف يضرب الكرة بزاوية مضرب مختلفة قليلاً.

وفقط تغيير بسيط في زاوية المضرب عند التلامس يخلق تغييرًا كبيرًا جدًا في المكان الذي ستهبط فيه الكرة على الجانب الآخر من الملعب، حيث من خلال التأرجح في خط مستقيم  يضمن أن رأس المضرب يوجه الكرة نحو هدف المقصود حتى لو ضرب اللاعب الكرة مبكرًا أو متأخرًا بعض الشيء، وتتمثل إحدى طرق وصف مسار التأرجح هذا في تخيل حركة البولينج أكثر من حركة رمي القرص التي تحدث عادةً عندما يتخيل اللاعب مسارًا دائريًا.

وللحصول على الإحساس بحركة البولينج، يمكن للاعب ببساطة أن يأخذ بعض كرات التنس ويدفعها نحو الهدف بعد 20 تكرارًا، وحركة البولينج هي مسار التأرجح الأساسي للضربة الأمامية؛ لأنها تساعد اللاعب على الشعور بتأثير الجاذبية التي ساعدته على تسريع المضرب وتسمح له باللعب باستمرار وبدقة.

الخطوة السابعة في التنس الأرضي-الاتصال والإرشاد

إن أفضل طريقة للوصول إلى الكرة هي الضغط واللف أولاً، وهي بالطبع طريقة مبالغ فيها لضرب الكرة، حيث يمكن للاعب التعرف على جوهرها بسرعة وتسريع تلك الحركة إلى سرعة التأرجح الفعلية التي سيستخدمها لضرب الكرة، وأن اللاعب يريد التأرجح مباشرة عبر الكرة لتحسين دقة تسديداته، ففي هذا الجزء بعد التلامس عادةً ما يفسر الأمر على أنه يمتد بعد الكرة، حيث يمكن للاعب أن يتخيل مجرد متابعة الكرة قليلاً لتطوير هذا الامتداد، فإن هذا نهج أكثر ميكانيكية.

الخطوة الثامنة في التنس الأرضي- المتابعة

بعد أن يوجه الكرة وامتدادها عبر منطقة التلامس، فإن اللاعب بحاجة إلى المتابعة لإكمال عملية الضربة بشكل ناجح، حيث أن الخطأ الأكثر شيوعًا في عملية المتابعة الأمامية هو أن الذراع الأيسر يسقط ميتًا وينتهي الأمر بالذراع الأيمن بمفرده في المتابعة، ثم يميل الكتفان إلى قتال بعضهما البعض، فهما يحجبان بعضهما البعض، لذلك لا يمكن لذراع الضرب أن يتأرجح بسهولة عبر الكرة.

حيث عندما يلتقط اللاعب المضرب، يمكن أن تتحرك أكتاف اللاعب بحرية خلال اللقطة، فإن ذلك يساعد اللاعب في توليد المزيد من الطاقة والتحرك بكفاءة أكبر.


شارك المقالة: