المؤشرات الهوائية واللاهوائية لكفاءة الرياضيين أثناء ممارسة الرياضة

اقرأ في هذا المقال


يجب على المدرب عند تدريب اللاعبين معرفة قدرتهم وتحملهم؛ وذلك لكي يضع المدرب البرنامج التدريبي على أساس قدرات اللاعب وتحمله.

المؤشرات الهوائية واللاهوائية لكفاءة الرياضيين أثناء ممارسة الرياضة

تتميز عمليات الطاقة الهوائية واللاهوائية بوضوح تبعاً لقيمة القدرة، ويتم بلوغ القدرة العظمى لمواد الطاقة التي تنفق مع القدرة العظمى للعملية اللاهوائية في تلك التمارين التي يستمر طولها ما يقارب 5 ثواني، كما أن التعزيز الأعظم لمواد الطاقة في عملية التحلل السكري اللاهوائي يحل في تلك التمارين، والتي تشكل استمراريتها القصوى حوالي 30 ثانية، ويتم بلوغ القدرة العظمى للعملية الهوائية في تلك التمارين التي تشكل استمراريتها القصوى ما يقارب من 2_ 7 دقائق.

ومن الممكن الحفاظ على القدرة العظمى للعملية الهوائية التي يتوصل لها عند الدقيقة الثانية أو الثالثة من البدء في النشاط البدني، ولغاية الدقيقة الخامسة عشر والثلاثين، كما أنها تتناقص تدريجياً عند التمارين الطويلة ويشكل معدل المستوى الهوائي لمواد الطاقة في سباق الضاحية حوالي 80_ 85% من القيمة العظمى للقدرة الهوائية، كما أن قدرة العمليات اللاهوائية لتحلل السكر تنخفض مع زيادة الزمن الأقصى لتنفيذ التمرين، ويرتبط ذلك مع القيم النسبية غير الكبيرة لحجم الطاقة.

كما تتجاوز العملية الهوائية نسبة لحجم الطاقة ببضع مرات العمليات اللاهوائية في تحلل السكر، كما أن مستودعات المواد التي تتأثر بالأنزيمات والتي تستعمل الأكسدة في العضلات العاملة تضم ليس فقط احتياطياً داخل العضلات من كربوهيدرات ودهون، وإنما أيضاً السكر والحوامض الدهنية وفي العضلات الغير عاملة، إضافة إلى الاحتياطي من الدهون لمختلف أنسجة الجسم ولو تم تقويم حجم العمليات الطاقية نسبة لاستمرار العمل التي يتم خلالها المحافظة على السرعة القصوى لمواد الطاقة في هذه العملية.

كما يكون هناك اختلافات واضحة في مؤشرات العمليات التي تخص الطاقة المختلفة، ومن أجل التقويم العددي لكفاءة تحويل الطاقة الميتابولية (Metabolic) إلى شغل ميكانيكي يمكن العمل على الاستعانة بالمؤشرات الآتية:

  • نسبة العدد الإجمالي لآلية العمل المنفذ إلى حجم التغيرات الميتابولية التي تحدث في الجسم، أي المكافئ الميكانيكي لوحدة استعمال المواد المتأثرة بالأنزيمات فسفوكرياتين (Phosphocreatine) والسكر والأكسجين.
  • نسبة مجموع الطاقة المفيدة المصروفة إلى الحجم الإجمالي للطاقة التي تتحرر في هذه العملية الميتابولية.
  • فاعلية تحويل الطاقة التي تتحرر أثناء التحول الميتابولي في طاقة إعادة تكوين بعض المركبات الفسفورتية.
  • فاعلية تحويل طاقة ATP وهي اختصار لـ “Adenosine triphosphate” إلى شغل ميكانيكي.

كما أن الطلب البدني عالي الكثافة عندما تكون قيمة ضربات القلب بين 85-100٪ من الحد الأعلى، يؤلف حركات قوية متناسقة تبعاً للتكيف، كما أن هذه الجهود عالية الكثافة يتم توفيرها من خلال الطاقة اللاهوائية باستخدام التمثيل الغذائي التحليلي بشكل أساسي، كما تعد القدرة البدنية للرياضيين عنصرًا مهمًا للنجاح في الإنجازات الرياضية، كما أن امتصاص الأكسجين هو أفضل مؤشر على القدرة الهوائية، وفي الوقت نفسه أفضل مؤشر على القدرة البدنية للرياضي.

تأثير حاسة السمع على كفاءة اللاعب أثناء ممارسة الأنشطة البدنية

كما يمثل معدل السمع المؤشر الأكثر سهولة للوصول إلى حمل نظام الدورة الدموية في القلب، وهو الأكثر حساسية لأي زيادة في الشدة وزيادة المقاومة، ويمثل معدل الاستماع مقدارًا موثوقًا به للحكم على شدة الحمل، ومع زيادة الحمل على سبيل المثال في حالة الزيادة التدريجية في سرعة الجري، يزيد معدل السمع ويحدث زيادة في قيمة ضربات القلب لدى نخبة الرياضيين أبطأ بكثير من قيمة ضربات قلب الرياضيين ذوي الأداء المنخفض بسبب مستوى التدريب الأفضل.

وبناءً على زيادة التدريب يظهر عدد من التغييرات الهيكلية والوظيفية في جسم الرياضي الممارس، وتؤثر التغيرات الهيكلية لعضلة القلب أثناء التحميل طويل المدى بشكل مباشر على معدل ضربات القلب؛ نتيجة التحميل المنتظم بعيد الأمد وتزداد حجرات القلب وتتحسن قوة عضلة القلب، كلما تكيف القلب مع التدريب وانخفض معدله أثناء الحمل، وبالتالي فإن معدل ضربات القلب خلال الراحة للرياضيين المدربين جيدًا أقل بكثير من الأفراد غير المدربين، كما أن قيمة ضربات قلب الشخص غير المدرب حوالي 70 نبضة في الدقيقة بينما قيمة ضربات القلب للاعب المدرب جيدًا يصل إلى 35 نبضة في الدقيقة.

ويعد انخفاض قيمة ضربات القلب عند نفس حمل التدريب علامة على زيادة الأداء، فمثلاً إذا ركض اللاعب على جهاز المشي بانتظام بنفس السرعة سيرتفع مستوى أدائه الفردي تدريجيًا مع هذا النوع من الحمل، ويتجلى الأداء الأفضل في انخفاض معدل ضربات القلب إذا ما تم مقارنته بالحالة قبل بدء التدريب المنتظم.

المصدر: كتاب" فسيولوجيا الرياضة للدكتور: عبدالرحمن زاهر كتاب" فسيولوجيا الحركة للدكتور: عبد المالك سربوت كتاب" مبادئ الفسيولوجيا الرياضية للدكتور: سميعه خليل محمد كتاب" فسيولوجيا التدريب الرياضي للدكتور: محمد حسن علاوي


شارك المقالة: