المميزات والمتطلبات الفنية والمهارية لسباق المسافات المتوسطة

اقرأ في هذا المقال


كان الجري شكلًا شائعًا من التمارين منذ السبعينيات، ولكن في السنوات الأخيرة وصل عدد الأشخاص الذين يجرون ويشاركون في سباقات الطرق إلى مستويات قياسية، كما يوفر الجري لمسافات متوسطة العديد من الفوائد الصحية، لكن هذا لا يعني أنه مناسب للجميع.

مميزات سباق المسافات المتوسطة

إلى جانب تحسين حالة القلب والرئتين يعد الجري نشاطًا بدنيًا يحمل الوزن ويعزز صحة العظام، حيث يمكن أن يقلل الجري لمسافات متوسطة أيضًا من مستويات التوتر، على الرغم من الاتهامات بأن الجري قد يسبب هشاشة العظام في الركبة، فقد أظهرت الأبحاث خلاف ذلك، وجدت إحدى الدراسات التي قيمت غير العدائين مقابل العدائين على مدى 21 عامًا أن غير العدائين كانوا أكثر عرضة للإصابة بإعاقات مرتبطة بهشاشة العظام مقابل العدائين.

كما يعتبر الجري لمسافات متوسطة هو تمرين عالي الكثافة يستخدم مجموعات العضلات الأكبر في الجزء السفلي من الجسم مما يؤدي إلى التخلص من السعرات الحرارية العالية لفقدان الوزن، فإن الأنثى التي يبلغ وزنها حوالي 150 رطلاً والتي تقوم بالجري لمدة 3 أميال في 30 دقيقة (6 أميال في الساعة) ستحرق حوالي 359 سعرة حرارية، عندما لا يؤدي تناول الطعام إلى إلغاء هذا النقص في السعرات الحرارية، يمكن أن تؤدي المستويات المعتدلة من الجري إلى فقدان الوزن.

سواء كان اللاعب الرياضي يقوم أخيرًا بجولة كاملة حول المتنزه أو يعبر خط النهاية في النصف الأول من الماراثون، فإن الجري لمسافات متوسطة يجلب للاعب شعورًا بالفخر والإنجاز الذي يتفرد به أشكال التمارين الأخرى، حيث أن هذا هو الشعور الذي غالبًا ما يجعل العدائين ينخرطون في الركض في كثير من الأحيان، أو الانضمام إلى نادٍ للجري، أو التصويب في سباقات المسافات الطويلة، كما أن هذا الشعور بالإنجاز وتعزيز احترام الذات يمكن أن يجعل اللاعب متحمسًا للالتزام ببرنامج التمرين.

كما يمكن أن يكون لعدائي المسافات المتوسطة متطلبات طاقة عالية للحفاظ على حجم التدريب المطلوب، نتيجة لذلك يحتاج المتسابقون إلى التأكد من تناولهم طعامًا كافيًا والاستفادة من فرص تناول الطعام خلال فترات التدريب المكثف، قد يتطلب ذلك اهتمامًا خاصًا لضمان الوصول الجيد إلى الأطعمة والسوائل المناسبة في جميع الأوقات.

المتطلبات الفنية والمهارية لسباق المسافات المتوسطة

قبل بدء السباق يجب أن تكون لدى اللاعب فكرة واضحة عن التكتيكات التي سوف يقوم بها، ستتطور التكتيكات خلال الحدث، ولكن يجب أن يكون لدى اللاعب خطة واضحة للدورة الأولى فيما يتعلق بما يريد القيام، فإن العداء الفردي الذي يُظهر تحسنًا سريعًا وملحوظًا “لجرعة” معينة من التدريب يكون قابلاً للتدريب بدرجة عالية، حيث إن المستجيب البطيء أو الفرد الذي يتحسن بشكل أقل بمرور الوقت يكون أقل قابلية للتدريب، ومع ذلك فإن معدل التغيير إلى حافز التدريب لا يكون دائمًا موحدًا بمرور الوقت لذلك قد لا تكون الاستجابة الأولية أو السريعة دائمًا تنبؤية بالحجم الإجمالي للاستجابة بعد فترة أشهر أو أكثر.

كما يمتلك رياضي المسافات المتوسطة كميات متساوية تقريبًا من الألياف العضلية البيضاء سريعة الارتعاش والألياف العضلية ذات الوخز البطيء الأحمر لتكون قادرة على الإسراع في التمدد النهائي، عضلات أساسية قوية للغاية، وأرجل قوية لتحقيق توازن جيد ووضعية جيدة، وإحساس جيد من الإيقاع وقوة التحمل، ومع ذلك لا يمكنهم تحمل أي دهون زائدة، وستكون نسبة الدهون في أجسامهم منخفضة للغاية.

فإن المفتاح في تحقيق التفوق هو تركيز اللاعب على نقاط قوته في التدريب، حث يحتاج إلى القيام بالتدريب الصحيح لنوعه، فإن التدريب فردي جدًا وفي عملية التدريب يحتاج إلى معرفة أنواع التدريب التي تناسبه وما لا يناسبه.

لتشغيل  سباق المسافات المتوسطة يحتاج لاعبي ألعاب القوى إلى السرعة والقدرة على التحمل، لذلك يجب أن يعكس تدريب اللاعب هذا، حيث أن اللاعب بحاجة إلى كل من تدريب السرعة والتدريب على التحمل في برنامجه، كما يحتاج اللاعب أيضًا إلى تدريب بعض أشكال السرعة والتحمل على مدار السنة، وهذه نقطة مهمة جدًا.

كما يحتاج اللاعب إلى تطوير كل جوانب لياقته في نفس الوقت، وعدم إهمال أي جودة لفترة طويلة من الزمن، حيث أن هذا يعني أنه من أجل الأداء الأمثل يجب أن يكون لد للاعبي المسافات المتوسطة هذه الصفات موجودة في برنامج اللاعب التدريبي ويحتاج دائمًا إلى محاولة تحسينها أو الحفاظ عليها، التحمل الطويل، التحمل القصير، السرعة، تدريب القوة والتدريب البليومتري.

المصدر: أحمد الخادم، القانون الدولي لألعاب القوة، 1983أحمد فتحي الزيات، مبادئ علم وظائف الأعضاء، 1962جمال الدين عبد الرحمن، الأسس الفنية في رمي القرص، 1967محمد يوسف الشيخ، فسيولوجيا الرياضة والتدريب، 1969


شارك المقالة: