نشأة وتطور مسابقة رمي المطرقة

اقرأ في هذا المقال


إن رمي المطرقة هي رياضة في ألعاب القوى، والتي يتم فيها رمي المطرقة لمسافة محددة، كما أن لها العديد من القواعد التي تساعد اللاعب، وإن القواعد يتم وضعها من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى، كما أنه يتم ممارستها باستخدام يدين داخل دائرة رمي.

نشأة وتطور مسابقة رمي المطرقة

تطورت رياضة رمي المطرقة منذ قرون في الجزر البريطانية، حيث ترجع الأساطير إلى دورة ألعاب “تيلتين”، التي تم إقامتها في دولة أيرلندا حوالي عام 2000 قبل الميلاد، عندما أمسك البطل السلتي بمحاور عجلة عربة، وأدارها حول رأسه، وألقى بها أبعد مما فعل أي فرد آخر.

كما تم استبدال القذف على العجلات فيما بعد بإلقاء صخرة مثبتة في نهاية مقبض خشبي، وأيضاً تم ممارسة أشكال رمي المطرقة بين القبائل التيوتونية القديمة في المهرجانات الدينية؛ وأيضاً تم ممارسة رمي المطرقة في اسكتلندا وإنجلترا في القرن الخامس عشر والقرن السادس عشر.

ومنذ بداية سنة 1866م، أصبحت رمية المطرقة من الفعاليات التي لا الاستغناء عنها من فعاليات المضمار والميدان في عدة دول أوروبية، أهمها (أيرلندا واسكتلندا وإنجلترا)، حيث قام الإنجليز بتوحيد الحدث في عام 1875م، وذلك عن طريق تعيين وزن المطرقة عند 7.2 كجم (16 رطلاً) ويكون طولها عند 1067.5 مم (تم تغييره لاحقًا إلى الحد الأقصى 1175 مم [46.3 بوصة].

تم إدراج حدث الرجال في الألعاب الأولمبية منذ عام 1900م، حيث ظهرت رمية المطرقة للسيدات لأول مرة في الأولمبياد في عام 2000م، وكان للمطارق التي تم إبتكارها رؤوس مصنوعة من الحديد، ومقابضها خشبية، لكن الاتحاد الدولي لاتحادات ألعاب القوى (IAAF) يتطلب الآن استخدام وزن كروي ذي مقبض سلكي، ففي أغلب الأوقات ما تكون الكرة من حديد صلب أو معادن أخرى ليست أكثر ليونة من النحاس أو عبارة عن غلاف من هذا المعدن مملوء بالرصاص أو مادة أخرى.

كما أن المقبض عبارة عن سلك تم صنعه من مادة الفولاذ، حيث أنه يكون مترابط مع طرف بالكرة عن طريق دوارة عادية أو محمل كروي والآخر بقبضة صلبة ثنائية اليد بواسطة حلقة، وأيضاً دائرة الرمي محمية بقفص على شكل حرف C لسلامة المسؤولين والمتفرجين.

وفي تقنيات رمي المطرقة المتطورة يقوم الرامي بعمل 3 دورات كاملة وسريعة للجسم قبل رمي الوزن، فإن القوة والتوازن والتوقيت المناسب مهمة، كما تعتبر الرمية إخفاقًا إذا خطا اللاعب داخل الدائرة أو خارجها أو إذا سقطت المطرقة خارج قطاع 40 درجة المحدد في الحقل من مركز الدائرة.

تاريخ رمي المطرقة في ألعاب القوى

نشأ رمي المطرقة في رياضة اسكتلندية تقليدية يتنافس فيها الرياضيون عن طريق رمي قطعة حديدية ثقيلة مربوطة بمقبض خشبي، ومع ذلك يقال أن أصله يعود إلى أداة صيد أو قتالية تسمى القاذفة من عصر ما قبل التاريخ، فإنه يشبه حزام حزام بحجر مدمج في أحد طرفيه.

كما يستخدم الشريط لرمي الحجر عن طريق تأرجحه فوق الرأس وإطلاقه بسرعة عالية، كما شوهد في تمثال داوود الشهير في العالم الذي رسمه مايكل أنجلو على كتفه الأيسر، باستخدام التقنية والخبرة المناسبة يصل مدى الأداة إلى أكثر من 100 متر، مما يجعلها سلاحًا أقوى من القوس والسهم، في رمي المطرقة كحدث مضمار وميداني، فإن المطرقة عبارة عن كرة معدنية متصلة بقبضة بواسطة سلك بيانو.

تعمل عضلات الجسم كله على تسريع المطرقة، فإن البولينج على سبيل المثال، يقوم اللاعب بتحريك جسمه وفقًا لحركة الكرة الثقيلة، بحيث تنتقل الطاقة من العضلات إلى الكرة لإعطائها زخمًا؛ أي بمعنى الشيء نفسه ينطبق على رمي المطرقة، لا يمكن تحقيق المسافة ببساطة عن طريق الرمي بالقوة.

كما يدير القاذف جسده بشكل إيقاعي استجابة للمطرقة لتسريع الزخم، عندما يدور الجسم تبدأ المطرقة بالدوران حول الجسم بعد حركتها، كما يستخدم الرامي كل عضلات الجسم لسحب المطرقة وتسريعها قبل نقل القوة المكتسبة إليها وإطلاقها في الهواء.

كما أن عند تأرجح كتف اللاعب بمطرقة ثقيلة يخرج الجسم عن التوازن بسبب قوة الطرد المركزي، بحيث يمكن لرماة الدرجة الأولى الحفاظ على شكل رمي ممتاز من خلال التحكم في خطواتهم والانعطافات للحفاظ على توازنهم، مع الأجهزة ذات آلية الدوران، مثل أدوات الآلات ومحركات السيارات، يعد تقليل الاهتزازات تحديًا هندسيًا مهمًا.

كما نمت شعبية هذه الرياضة بشكل كبير في مختلف الدول، حيث تشارك العديد من الدول الآسيوية وغير الآسيوية في هذه الرياضة، فإن الدول التي تشارك في هذه الرياضة هي الصين وطاجيكستان وأوزبكستان والهند والكويت وكوريا الجنوبية وما إلى ذلك، في دورة الألعاب الآسيوية 2014م، حصل ديلشود نازاروف من طاجيكستان على الميدالية الذهبية في فئة الرجال وحصلت الصين على الميداليات الذهبية في فئة السيدات.

المصدر: احمد الخادم، القانون الدولي لألعاب القوة، 1983 .احمد فتحي الزيات، مبادئ علم وظائف الأعضاء، 1962 جمال الدين عبد الرحمن، الأسس الفنية في رمي القرص، 1967 محمد يوسف الشيخ، فسيولوجيا الرياضة والتدريب، 1969


شارك المقالة: