ما هي أساليب التعامل مع الضغوط النفسية للرياضيين؟

اقرأ في هذا المقال


يتعرَّض الرياضي خلال مسيرته الرياضية إلى الكثير من التجارب والخبرات المختلفة، فيكون عُرضة لخوض بعض التجارب الصعبة والتي تكون غير مرغوب فيها، والتي أيضاً قد تتصف بالقسوة وصعوبة التحدي، وبالتالي يؤدي إلى عدم وجود توازن لدى الرياضيين وحدوث خلل في الاستقرار النفسي والجسمي لديهم؛ ممّا يتسبب لهم بالعديد من الاضطرابات النفسيّة بسبب تعرضهم للضغوط النفسية بطريقة مُستمرة أو بأسلوب مبالغ فيه.
وبالتالي تؤدي الضغوط النفسية إلى إمكانيّة وقوع الرياضي في حالات من التعب والإرهاق والإجهاد، وأيضاً ظهور بعض من الحالات الانفعاليّة لديه والتي تكون بطريقة مبالغ فيها؛ ولذلك تعتبر معرفة طرق وأساليب مواجهة الضغوط النفسيّة من المواضيع التي حازت على اهتماماً كبيراً في وقتنا الحاضر، من قبل أخصّاء الصحة النفسيّة والأشخاص المهتمين بها.

أهمية تعلم أساليب مواجهة الضغوط النفسية بالنسبة للرياضي:

  • تساعد الرياضي في محاولة التغلب على بعض المشاكل أو العوائق، التي من الممكن أن تطرأ على أدائه خلال اللعب.
  • تعمل على تطوير مستوى تعامل الرياضي مع الضغوط النفسية التي تواجهه في الوسط الرياضي.
  • تساعد الرياضي في ممارسة التدريب الذهني على المهارة؛ ممّا يساعد على تصور أسلوب أدائها بشكل أكثر دقة وبشكل فعلي ومفصل.
  • تساهم في أداء المهارة الرياضية ذهنياً؛ ممّا يقلل من احتمال قيام اللاعب بالأخطاء الرياضية.
  • تساعد اللاعب في التعامل مع الضغوط النفسية التي يواجهها في حياته اليومية، والقيام على تخطّيها.

أساليب الاسترخاء التي تستخدم في مجال علم النفس الرياضي:

تقوم أساليب الاسترخاء في إعادة التركيز على الاهتمام بأمر يجلب الهدوء، ويعمل على رفع مستوى الوعي بالجسم، حيث أنه ليس من المهم نوع أسلوب الاسترخاء الذي سيختاره الرياضي، ولكن ما يهم في الحقيقة هو محاولة القيام في ممارسة الاسترخاء بشكل منتظم بهدف الحصول على فوائده، ومن أساليب الاسترخاء التي تستخدم في مجال علم النفس الرياضي هي:

  • الاسترخاء الذهني: يعرف الاسترخاء الذهني بأنه فصل العقل (الذهن) عن العالم الخارجي، حيث يقوم الرياضي بالتركيز في ذهنه أو خياله على أشياء معينة دون تفكيره أو تخيله لأي شيء آخر، وفي العادة تكون مدة الاسترخاء الذهني تقريباً من عشر دقائق إلى خمس عشرة دقيقة، ويوجد مجموعة من الضوابط والأمور التي يجب اتباعها عند القيام بعملية الاسترخاء الذهني، مثل: الجلوس بشكل صحيح، العمل على تنظيم النفس والقيام بالتنفس بطريقة منتظمة، ويجب على الرياضي المسترخي أن يجعل تركيزه على الفكرة التي يتأمل فيها وأن يكون أيضاً في مكان يتميز بالهدوء، ومن الفوائد المعروفة للاسترخاء الذهني أنه يعمل عل تنظيم النوم لدى الرياضي، ويخفض من مستوى الاكتئاب لديه، ويعمل على التطوير من مستوى الذكاء والحنكة لدى الرياضيين.
  • الاسترخاء البدني: في أسلوب الاسترخاء البدني يركز اللاعب على شد كل مجموعة من العضلات ثم القيام بإرخائها بشكل بطيء، ومن الممكن أن تساعد هذه الوضعية الرياضي في التركيز على معرفة الفرق بين توتر العضلات وبين الاسترخاء البدني، فمن الممكن أن يكون الرياضي واعياً بالحس البدني في أحد أساليب استرخاء العضلات بالشكل التدريجي، فيبدأ الرياضي بالعمل على شد وإرخاء العضلات الموجودة في أصابع قدمه وبشكل تدريجي يصعد إلى العنق ثم الرأس، ومن الممكن أيضاً البدء من الرأس والعنق ثم النزول إلى أصابع القدم، ويمكن العمل على شد العضلات لمدة لا تزيد عن خمس ثوانٍ ثم القيام بإرخائها لمدة 30 ثانية وتكرار هذه الخطوات.
  • الاسترخاء الذهني والبدني معاً: وهو الأفضل لأنه يشمل كلا الحالتين معاً، حيث يساعد الاسترخاء الذهني البدني الرياضيين في التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 30%، وأيضاً خفض نسبة عدد الوفيات بسبب أمراض القلب بنسبة 23%، وذلك وفقًا لدراسات تمَّت عن الاسترخاء في المجال الرياضي، وأيضًا أن الاسترخاء الذهني البدني يقوم على رفع متوسط العمر المتوقع للرياضي، وكذلك تقلل أساليب الاسترخاء الذهني البدني المتنوعة بصورة كبيرة من مخاطر الإصابة بحالات ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية وأيضاً النوبات القلبية المميتة، فهو عبارة عن إسترخاء الجسم والذهن معاً.
    ففكرته الأساسية هي أنه من الأفضل أن تريح ذهنك إذا أردت أن تريح جسمك أولاً، ومن الأمثلة على أساليب الاسترخاء الذهني البدني: (اليوغا والتأمل)، وتم تسمية عملية الاسترخاء الذهني البدني بمجموعة من الأسماء والتي كان من بينها مفهوم التفكير القائم على خفض الضغط ومفهوم التأمل اليقظ.

المصدر: علم النفس الرياضي،د.عبدالستار جبار الضمد،الطبعة الأولى.علم النفس الرياضي،أسامة كامل راتب،الطبعة الأولى.علم النفس الرياضي،كامل لويس،الطبعة الأولى.علم النفس الرياضي،أ.م.د حسين عبدالزهرةعبدأليمة،الطبعة الأولى.


شارك المقالة: