ما هي تدريبات كرة اليد للأطفال وأهميتها

اقرأ في هذا المقال


إن تدريب كرة اليد هو استراتيجية رائعة لمساعدة الطفل على النمو النفسي والحركي، هذا لأنه في مرحلة الطفولة يتعلم الطفل الصغير كيفية التعامل مع إمكانيات وقيود جسده، كما تساعد ممارسة كرة اليد الطفل على تقوية عضلاته ولياقته البدنية.

كيفية تدريب الأطفال على ممارسة لعبة كرة اليد

1. تحليل حركة الطفل

إن النشاط البدني هو شيء مهم يجب ممارسته بطريقة خفيفة وتعليمية، لذلك يجب على الفرد الرياضي المسؤول عن الطفل أن يقوم بعمل أنشطة رياضية تتضمن أغلب الألعاب الرياضية، أهمها “كرة اليد”، مع مراعاة عمر الصغار ومستوى نموهم الحركي والقدرة على التواصل الاجتماعي والقيام بأنشطة منسقة.

كما يجب التذكر أن الأطفال في مرحلة يقومون فيها بتشكيل شخصيتهم، لذلك قد تكون هناك لحظات في اللعبة يتأثرون فيها بالحالات المزاجية أو المواقف الفردية، كما أن الشيء المهم هو اعتبار هذه اللحظات طبيعية في تطور الصغار وتجنب هذه المواقف، لذلك من الضروري التحلي بالهدوء والإصرار على الشرح لتعزيز أهداف اللعبة، كما أن أفضل عمر للأطفال لبدء ممارسة ألعاب كرة اليد هو سبع أو ثماني سنوات، ولكن على النحو الأمثل من (9 إلى 12 عامًا) حتى يتمكنوا من الجري بسرعة وممارسة التحكم الجيد بالكرة.

كما يجب التذكر أيضًا أن المهارات الحركية للطفل تمر بمرحلة التطور، لذلك يمكن للطفل الذي يريد ممارسة كرة اليد العمل على تطوير تقنيات التدريب والألعاب التي تعمل على تحسين هذه المشكلة، وبعد ذلك من الممكن بالفعل ملاحظة حدوث تحسن في التطور الحركي، كما أن نقطة أخرى مهمة هي تفاعل المربي البدني مع الأطفال، حيث أن هذا عامل أساسي لتحقيق النجاح في الأنشطة المقترحة الخاصة بكرة اليد.

2. إعطاء الأولوية للتدريبات المرحة

في لعبة كرة اليد بالنسبة للأطفال يجب أن تتسم الأنشطة الرياضية الخاصة باللعبة بطابع ترفيهي ومضحك، حيث أن هذا ضروري بالنسبة لهم ليشعروا بمزيد من الانجذاب إلى ممارسة النشاط البدني، باتباع الإجراءات المقترحة، نتيجةً لذلك يستمتع الطفل، ويطور مهاراته الحركية ويصبح لديه اتصال أفضل بالأنشطة الترفيهية ويخلق طعمًا للرياضة.

3. تحديد مسار اللعب

حيث يقصد بتلك الخطوة أنه يجب على الطفل الذي يريد ممارسة كرة اليد أن يضع في اعتباره اتجاه الفضاء، حيث يساعد تدريب كرة اليد على تطوير المفهوم المكاني للطفل، مع هذا يمكن للطفل العمل بالكرة أو بدونها، مثل: الإيقاع وخفة الحركة وتمارين المسار وغيرها.

كما أنه في البداية، قد يكون من الصعب إنشاء التزامن بين الأطفال وهذه الأنشطة، لكن يمكنها المساعدة في تحسين الأداء الفردي والجماعي لتدريب كرة اليد، بالإضافة إلى ذلك يجب تشجيع الأنشطة الفردية والجماعية، بهذه الطريقة يتعلم الصغار المفاهيم الأولى للعبة ويكتسبون الروح الرياضية ويفهمون أيضًا دور كل لاعب بالإضافة إلى العمل الجماعي.

4. التنشئة الاجتماعية للطفل الرياضي

تعتبر ممارسة الأنشطة البدنية وسيلة رائعة للمساهمة في النمو الاجتماعي والعاطفي للأطفال، وذلك لأنها تجمع بين النشاط الرياضي وكرة اليد، وعند ممارسة الطفل كرة اليد يجب التفكير في تطور الطفل في المجتمع، وتشجيعه على تكوين شخصية متوازنة ومستقرة، بهذه الطريقة تساعد اللعبة الأطفال الرياضيين على تطوير شخصيتهم وتعليمهم اتخاذ القرارات دون الحاجة إلى مساعدة.

5. دعم التفاعل الحركي

في لعبة كرة اليد لكي يكون النشاط البدني ممتعًا، من الجيد دعم الطفل ليتفاعل مع زملائه، للقيام بذلك يجب تشجيع الطفل الممارس لكرة اليد على الشعور بالتعاون والأنشطة التي تنطوي على اللطف والتواضع، حيث أن هذه الإجراءات مهمة لأن الكثير من سلوك الطفل ينشأ من التفاعل مع الأقران والمعلمين، مع الإجراءات الناجحة يبدأ الطفل الذي يريد ممارسة كرة اليد في التطور بسرعة أكبر بأفكار مستقلة، نظرًا لتطوره الحركي والمعرفي وكذلك اللغوي الذي تشجعه ممارسة الرياضة.

6. تعليم الطفل أساسيات اللعبة

لكي يبدأ الأطفال في تمارين كرة اليد من المهم أن يتعرفوا على القواعد الأساسية للعبة، حيث يمكن القيام بذلك في عرض نظري في البداية، ولكن أيضًا يجب التدريب العملي لهم، كما أن نمو الأطفال من خلال تدريب كرة اليد يتجاوز مجرد لعبة، وذلك لأن هذا النشاط البدني وغيره من الأنشطة البدنية تعمل على تطوير الجانب الاجتماعي والتوازن والتنسيق الحركي للطفل، بالإضافة إلى عوامل أخرى، مثل: التفاعل الاجتماعي والتطور السريع للإدراك الحركي، كما يمكن تحسين كل هذه العوامل قبل وأثناء ممارسة الأنشطة البدنية، بهدف تكوين أطفال أكثر قدرة جسديًا وعقليًا.

أهمية كرة اليد للأطفال

  • إن ممارسة الرياضة بشكل عام، بما في ذلك كرة اليد لها تأثير كبير على تنمية المهارات البدنية والمعرفية والسلوكية والاجتماعية، مما يساعد على تدريب هؤلاء الأطفال، ويمكن أن يؤدي تجاهل الرياضة في مرحلة الطفولة إلى تأخير نمو الأطفال بعدة طرق، لذلك فإن الأمر متروك للمدرسة في هذا المجال لنقل هذه المعلومات إلى والديهم، من أجل توجيههم حتى يتمكنوا من تشجيع أطفالهم على التمتع بحياة نشطة في سن مبكرة.
  • كما تعتبر لعبة كرة اليد هي وسيلة للأطفال لتنمية المهارات المختلفة، بالإضافة إلى القدرات البدنية تتيح الممارسة الرياضية للأطفال تعلم احترام التنوع من حولهم وبناء حلول اجتماعية، سواء في البيئة المدرسية أو خارجها، مع هذا فإن دور الرياضة في المدارس هو تطور قدرات الطفل العقلية، حتى يتمكن الأطفال من الاندماج في البيئة المدرسية والتواصل الاجتماعي.
  • لعبة كرة اليد مفيدة للجسم والعقل، بفضل هذا النوع من الرياضة يطور الأطفال “التحمل العام عند الاستجابة للإجهاد البدني، أوقات رد فعل التمرين السريع، الرشاقة، تحسين تنسيق الحركات”، كما أن كرة اليد مفيدة أيضًا للعقل، أي بمعنى أنها تعمل على تطوير سرعة التفكير للأطفال، ومن أجل تمرير الكرة، لا يكفي أن يكون الطفل بارعًا وسريعًا، حيث من الضروري التفكير والتنبؤ بمسار الأحداث واتخاذ القرار الأفضل بسرعة.
  • كما أنها مفيدة لبعض وظائف الجسم، حيث تطور كرة اليد نظام القلب والأوعية الدموية للأطفال، ويساوي حجم رئة لاعبي كرة اليد تقريبًا حجم رئة السباحين، كما أنها تعزز كتلة العظام واللياقة البدنية، على عكس كرة القدم، فإن كرة اليد تطور العضلات في الساقين وفي الذراعين والجزء العلوي من الجسم.
  • تساعد في تكوين الشخصية، حيث تعتبر لعبة اليد لعبة رياضية فيها عنصر المنافسة، حيث سيطور الطفل صفات مثل العزيمة وأخلاقيات اللعب مثل: القوة والإرادة والتحمل والصبر، كما أكد الكثير من الأفراد الرياضيين كبار السن أن ممارسة كرة اليد منذ الصغر يساهم في تعلم وتقوية بعض المهارات الحركية المحددة التي لها دور مهم في الحصول على الأداء الجيد عندما يكبرون.
  • كلما كبر الطفل زادت متطلبات لياقته البدنية حيث أنه عند لعب هذه اللعبة وعند اختيار لاعب كرة يد صغير السن من قبل الأندية المحترفة يتم تقييم تنسيق حركات كل لاعب وخصائصه البدنية العامة، ففي كرة اليد الحديثة النمو مهم أيضًا، حيث من الصعب تقييم الأطفال وفقًا لهذا المعيار نظرًا لأنهم ما زالوا ينمون بنشاط ويتغيرون بسرعة.

المصدر: كتاب" فسيولوجيا التدريب في كرة اليد للدكتور: بزار علي جوكل كتاب" التدريب العملي الحديث في كرة اليد للدكتور: فتحي أحمد هاديكتاب" مهارات كرة اليد للدكتور: معن أحمد الشعلان كتاب" كرة اليد الحديثة للدكتور: ياسر دبور


شارك المقالة: